بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

وزير الخارجية يكشف الهدف من إصدار بيان سد النهضة (فيديو)

بلدنا اليوم
كتب : بلدنا اليوم

قال وزير الخارجية سامح شكري، إن إصدار بيان اليوم رداً على الجانب الإثيوبي، كان الهدف منه هو توضيح الأمر وعدم ترك مغالطات أو تصوير الأمور على غير حقيقتها، وهذا يأتي بعد جولات مضنية استمرت لمدة 4 أشهر برعاية الولايات المتحدة والبنك الدولي,

وأكد شكري في مداخلة هاتفية لبرنامج الحكاية المذاع على فضائية mbc مصر، أن هذه المفاوضات كانت إيجابية، لأنها لأول مرة تتناول مواد بعينها متصلة بمفاوضات سد النهضة، وكان هناك انخراط من قبل الجانب الإثيوبي، تجاه كثير من القضايا، خاصة الجوانب الفنية كان فيها حضور كبير من الجانب الإثيوبي، وكان متوافق مع ما طرح من حلول وسطى بالنسبة لهذه القضايا، وهذا هو مربط الفرس، الذي كان مرتبطاً بقواعد الملء والتشغيل ومجابهة الجفاف، هذا الأمر يتطلب دائماً أن نضع الصورة الحقيقية أمام المواطن المصري وأمام أي نوع من عدم الاتفاق الذي يأتي في مثل البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية والموارد المائية.

وتابع:" نحن تركنا جولة المفاوضات بعد ما وقعنا بالأحرف الأولى على المفاوضات، لما وجدنا به أنه متوازن وعادل ومنصف لكافة الأطراف، ونتوقع أن ينخرط الجانب الإثيوبي، ونعلم أن جهود تبذل من الإدارة الأمريكية لتشجيع الجانب الإثيوبي و الانتهاء من التوقيع".

وأكد أنه بالنسبة للنواحي الفنية والسياسية، فالاتفاق كان منصفاً وعادل، كان محل وموافق والوصول إلى حلول توفيقية، لا أحد في المفاوضات يحصل على كل ما يريد، ولكن يحصل على الحد الذي يحدد أهدافه، وفي كثير من الأحيان وضعنا أنفسنا مكان الجانب الإثيوبي، وارتضينا بمواقف نجد أنها عادلة وتخدم مصلحة شركاءنا سواء في إثيوبيا أو السودان، ولكن بالتأكيد إذا لم يكتمل سيظل الأمر معلق، وبالتالي يستلزم وجود كيفية للملء بالتوالي مع المراحل الإنشائية يأتي بالمخالفة لاتفاق إعلان المبادئ بشكل واضح وليس فيه لبس.

وأعربت وزارتا الخارجية والموارد المائية والري بجمهورية مصر العربية، عن بالغ الاستياء والرفض للبيان الصادر عن وزارتي الخارجية والمياه الإثيوبيين، بشأن جولة المفاوضات حول سد النهضة، التي عقدت في واشنطن، يومي ٢٧ و٢٨ فبراير ٢٠٢٠، والتي تغيبت عنها إثيوبيا عمدًا لإعاقة مسار المفاوضات.

وقالت مصر في بيان، إنه من المستغرب أن يتحدث البيان الإثيوبي عن الحاجة لمزيد من الوقت، لتناول هذا الأمر الحيوي بعد ما يزيد عن خمس سنوات من الانخراط الكامل فى مفاوضات مكثفة تناولت كافة أبعاد وتفاصيل هذه القضية.

وأكدت وزارتا الخارجية والموارد المائية والري، أن البيان الإثيوبي اشتمل على العديد من المغالطات وتشويه الحقائق بل والتنصل الواضح من التزامات إثيوبيا بموجب قواعد القانون الدولي وبالأخص أحكام اتفاق إعلان المبادئ لعام ٢٠١.

ومن هذا المنطلق تؤكد وزارتا الخارجية والموارد المائية والري بجمهورية مصر العربية، رفضهما التام لما ورد في البيان الإثيوبي من إشارة إلى اعتزام إثيوبيا المضي في ملء خزان سد النهضة على التوازي مع الأعمال الانشائية للسد، وليس ارتباطًا بالتوصل إلى اتفاق يراعي مصالح دول المصب ويضع القواعد الحاكمة لعمليتي ملء السد وتشغيله بما لا يحدث أضرارًا جسيمة لها، وهو ما ينطوي على مخالفة صريحة للقانون والأعراف الدولية، وكذلك لاتفاق إعلان المبادئ المبرم في ٢٣ مارس ٢٠١٥، والذي نص فى المادة الخامسة على ضرورة الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد قبل البدء فى الملء، وهو الاتفاق الذي وقعته إثيوبيا ويفرض عليها الالتزام باجراءات محددة لتأكيد عدم الإضرار بدول المصب.

وأكدت وزارتا الخارجية والموارد المائية والري، مجددًا أن الاتفاق العادل والمتوازن الذى بلورته الولايات المتحدة والبنك الدولي قد جاء بمشاركة كاملة من قبل إثيوبيا، وتضمن مواد وأحكام أبدت اتفاقها معها، وأن ما تم بلورته في اجتماع واشنطن الأخير، جاء نظرًا لغياب إثيوبيا المتعمد ويتسق تمامًا مع أحكام القانون الدولي ويمثل حل وسط عادل ومتوازن تم استخلاصه من واقع جولات المفاوضات المكثفة بين مصر والسودان وإثيوبيا على مدار الأشهر الأربعة الماضية، ومن ثم فهو يحقق مصالح الدول الثلاث ويمثل الحل للقضايا العالقة إذا خلصت النوايا تجاه تحقيق مصالح الجميع وصدقت الوعود الإثيوبية المتكررة بعدم الإضرار بالمصالح المصرية، أخذًا فى الاعتبار أن ملكية إثيوبيا لسد النهضة لا تجيز لها مخالفة قواعد القانون الدولي والالتزامات الإثيوبية باتفاق إعلان المبادئ أو الافتئات على حقوق ومصالح الدول التي تشاطرها نهر النيل.

تم نسخ الرابط