وزير الري: "هناك نوع من الخوف في إثيوبيا بسبب مشاكل داخلية"

علق الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، على عرقلة إثيوبيا للوصول لاتفاق حول سد النهضة، مؤكدًا أنها على ذلك الأمر منذ عام 2011، قائلًا إثيوبيا تقول "أنا ليه أعمل اتفاق يقيدنى وممكن أعمل اللى فى مزاجى، وهى مش أول مرة، قبل ذلك عملت 3 سدود مع كينيا وضرتها دون أن يتم الاتفاق بينهما بشكل مسبق".
وقال وزير الموارد المائية والرى، خلال استضافته فى برنامج مساء "dmc"، الذى تقدمه الإعلامية إيمان الحصرى، اليوم السبت، "إن هناك نوع من الخوف من جانب إثيوبيا أن يتم الوصول لاتفاق، وكانوا يلجؤون إلى الكلام اللطيف دون التوقيع عليه والالتزام به".
وتابع: "وهما أخدوا ببعض النصائح فى تعديل السد والتى أخرتهم بعض الوقت في البناء، ولكنهم لم يعطونا الصورة النهائية لما تم، إثيوبيا لديها مشاكل داخلية وتحاول أن تدارى عليها، والبنك الدولى والولايات المتحدة كانا شاهدان على ذلك".
وواصل: "هما بيقولوا للناس أنهم هينقذوهم من الفقر، وهما كل الكهرباء بيبعوها، وإزاى هيفيدوا المواطن الإثيوبى، والبعض قال إن إثيوبيا تنفق أموال ضخمة على السد في حين أنها ممكن تحقق المطلوب بتكلفة أقل ولكنها لم تفعل ذلك".
واختتم وزير الري حديثه، أن هناك مشاكل داخلية فى إثيوبيا، وتحاول أن تجعل مصر المسئولة عن تلك المشاكل أمام الشعب الإثيوبى، مصدره بذلك أزمة أمام الشعب الإثيوبى وهذا غير صحيح.
وقال باحثون وعلماء في تصريح لوكالة الأنباء الإثيوبية اليوم السبت، إن على الاتحاد الإفريقي الوفاء بمسؤولياته في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي الكبير.
وأشاروا إلى أنه بالإضافة إلى دعم المفاوضات وتنفيذ اتفاقية محتملة، هناك دروس مهمة يمكن تعلمها من مفاوضات الاتحاد الإفريقي حول كيفية إدارة النزاعات البحرية المستقبلية والمياه العذبة.
قالت ميريسا ديسو، باحثة ومنسقة تدريب في معهد الدراسات الأمنية "إي إس إس"، إن دور الاتحاد الإفريقي مهم لحل النزاعات المختلفة في إفريقيا.
وأضافت أن لدى الاتحاد الإفريقي أدوات مثل منع النزاعات، وإدارة النزاعات، وحل ما بعد الصراع، يمكن تطبيقها على النزاعات بشأن قضايا مثل نهر النيل.
ويعتقد كبار الباحثين أن الاتحاد الإفريقي يتحمل مسؤولية تعزيز السلام والأمن والاستقرار في القارة بروح مبدأ "الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية".
وأكدت مريسا أن "قضية النيل مشكلة أفريقية".
وصرحت أن قضية النيل تؤثر على أكثر من 10 دول أعضاء في الاتحاد الإفريقي، وهذا يدل على أن الاتحاد مسؤول عن حل القضايا المتعلقة بالنهر.
من جانب آخر، أشارت الباحثة إلى أن البيان الذي أصدرته جامعة الدول العربية "منحاز" لأنهم لم يروا الجانب الآخر من النزاع، مشددة على أن ما صدر قد يضيف التوتر والشك وسوء الفهم، ولا يساعد المفاوضات الجارية بشأن الاستخدام المتساوي والاستخدام المعقول لمياه نهر النيل.
يذكر أن مصر وإثيوبيا والسودان ظلوا يتفاوضون منذ أكثر من 8 سنوات للتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد.
إثيوبيا تطلب التدخل الأفريقي لحل أزمة سد النهضة مع مصر