الإفتاء تكشف حكم الصلاة بالكمامة للفريق الطبي

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، من أحد المتابعين والذي جاء نصه:" هل يجوز الصلام بالكمامة، لأننى أعمل أخصائية تمريض، وأعمل مع حالات مشتبه إصابتهم بكورونا، ولدواعى الوقاية؟
أجاب عن السؤال، الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا: طبعا بلا شك يجوز أن تصلى بالماسكات والكمامات والواقى، لأن الضرورة هنا مقدرة ومعتبرة، وقد يكون هذا واجبا، فإذا وصل الأمر للخوف من انتشار وباء، والإصابة به، فهذا جائز.
وأضاف وسام،: خاصة أنه فى المستشفيات حاليا يتعرض الأطباء لمهالك، وهم الآن على ثغر من الجهاد، للحفاظ على أنفس الناس، ويسارعوا فى إنقاذهم من الأخطار، لذا نعم يجوز هذا، فى حالة خيفة أن يكون الفيروس فى الأرض أو غير ذلك، بما قد ينقل العدوى، وهو أمر جائز ولا شئ فيه.
وفي بيانات سابقة أكدت دار الإفتاء، إن موت المسلم بسبب فيروس كورونا يدخل تحت أسباب الشهادة الواردة فى الشرع الشريف؛ بناءً على أن هذه الأسباب يجمعها معنى الألم لتحقق الموت بسبب خارجي، فليست هذه الأسباب مسوقة على سبيل الحصر، بل هي منبهة على ما في معناها مما قد يطرأ على الناس من أمراض".
وأضافت الدار: أن هذا المرض داخل فى عموم المعنى اللغوى لبعض الأمراض، ومشارك لبعضها في بعض الأعراض، وشامل لبعضها الآخر مع مزيد خطورة وشدة ضرر، وهو أيضًا معدود من الأوبئة التي يحكم بالشهادة على من مات من المسلمين بسببها، فمن مات به من المسلمين فهو شهيد؛ له أجر الشهادة في الآخرة؛ رحمةً من الله تعالى به، غير أنه تجري عليه أحكام الميت العادي؛ من تغسيلٍ، وتكفينٍ، وصلاةٍ عليه، ودفنٍ.
وكانت أكدت دار الافتاء، على عدم جواز صلاة أحد في منزله خلف صلاة منقولة عبر التليفزيون أو الإذاعة، ولا فرق فى ذلك بين صلاة جمعة أو غيرها.
وفي بيان له اليوم، أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف أن من شروط إقامة الجمعة توفر الأمن لإقامتها، ومفهوم الأمن هو الأمن الشامل وفي مقدمته الأمن على حياة الناس، وبما أن الأمن الصحى لإقامة الجمعة غير متوفر فى معظم دول العالم بما يُخْشى معه خشية حقيقية على حياة الناس، فإن الجمعة تصلى ظهرًا فى البيوت أو الرحال حيث يكون الإنسان.
وأشاد " جمعة" بدور كل من رجال القوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية الباسلة والطواقم الطبية ومعاونيهم وكل من يبذل جهدًا صادقًا ويقف إلى جانب وطنه ولا سيما وقت الشدائد والأزمات.
ودعا الوزير، الله العلى العظيم أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد، وأن يحفظ مصر وأهلها وسائر بلاد العالمين من كل سوء ومكروه، وأن يمن علينا وعلى مصرنا العزيزة بشفاء عاجل من كل داء أو بلاء، شفاء لا سقم فيه ولا معه لأحد من أبنائها وسائر بلاد العالمين.
وأشاد الوزير، بجهود قيادات الاوقاف، قائلا: "أشدّ على أيديهم، وأحثهم على مواصلة رسالتهم فى الحفاظ على أداء واجبهم، وأدعوهم أن يكون كل منهم قدوة وأنموذجا في الاستجابة لسائر توجيهات الدولة في التعامل مع الأزمة الراهنة.
اقرأ المزيد..
5 نصائح من هاني الناظر لمواجهة فيروس كورونا
الإفتاء تكشف حكم الصلاة خلف التليفزيون أو الإذاعة