رئيس الحكومة السودانية يكشف عن انفراجة في أزمة سد النهضة

أبدى رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك استعداد بلاده للعب دور الوساطة بين مصر وإثيوبيا بعد تعثر مفاوضات سد النهضة.
وقال حمدوك إنه يعتزم التوجه بزيارة إلى القاهرة وأديس أبابا قريبا لتحريك المياه الراكدة في مفاوضات السد.
وكشف حمدوك كذلك عن فحوى اتصال هاتفي جمعه بوزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشن، وناقشا خلاله استئناف المفاوضات بين مصر وإثيوبيا الطرفين على استئناف مفاوضات سد النهضة واستكمال المتبقي من القضايا المهمة العالقة.
وشدد حمدوك خلال حديثه مع منوشين على ضرورة عودة مفاوضات سد النهضة، مؤكدًا أن ملف سد النهضة ملح للغاية، ويجب مواصلة التفاوض بشأنه فور انتهاء كارثة وباء فيروس كورونا، مشيرا إلى تحقيق اجتماعات واشنطن إنجازًا كبيرًا، ما يجعل استئنافها منطقيا.
وتسببت إثيوبيا في إفشال المفاوضات التي جرت تحت رعاية الولايات المتحدة والبنك الدولي لمدة 4 أشهر، برفضها التوقيع على الاتفاق النهائي بشأن سد النهضة، بعدما تهربت وأعلنت عدم حضورها اجتماع التوقيع الأخير نهاية فبراير الماضي، بداعي أنها لم تكمل بعد التشاور مع أصحاب المصلحة داخل البلاد.
ليس هذا وحسب، صعدت إثيوبيا من لهجتها، وقال جيدو أنرجاتشو، وزير خارجية إثيوبيا إن أديس أبابا ستبني سد النهضة لأنها تملك الحق الكامل في ذلك، زاعمًا التزام بلاده بالحفاظ على مصالح دول المصب وعدم إلحاق أي ضرر بها، قبل أن يهاجم الرعاة بأنه ينبغي أن يكون لهما دور واضح، كما اتهم واشنطن بالانحياز إلى مصر.