بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

جمال عبد المنعم يكتب: "كورونا" يقتل الإنسانية

بلدنا اليوم
كتب : جمال عبد المنعم

وعلى العالم أن يتحد من أجل العبور

في ظل التطور الرهيب الذي يشهده العالم من تكنولوجيا وأبحاث في كافة المجالات، بالإضافة إلى الأسلحة الحديثة المسلح بها أقوى الجيوش في العالم، والتي يتم تطويرها من حين لآخر.. إلا أن كل هذه الإمكانيات والتقدم التكنولوجي الفائق، وقف عاجزاً أمام سلاح فيروسي فتاك أوقف العالم بأسره، وهو ظهور فيروس كورونا المستجد، في ووهان الواقعه بدولة الصين إحدى الدول العظمى، المتقدمة تكنولوجيًا، وهي من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن..ومن هذه النقطة تفشى الوباء حول العالم ليصيب الإنسانية ويقتل أكثر من 60 ألف مواطن على مستوى العالم حتى كتابة هذا المقال.. بل وصل لإجتياح في دول متقدمة علميًا وطبيا، ولكن عجزت عن التصدي لهذا الفيروس القاتل، الذي بات أقوى من أي سلاح يستخدمه أعالي الجيوش في العالم، وأبعد الناس عن تأديتهم لشعائرهم الدينية في جماعة، وألزمهم بتفعيل إجراءات إحترازية لمواجهته وحظر حركة التنقل بين البلدان وأغلق الموانئ الجوية للحد من إنتشاره..هذا الفيروس الفتاك هز العالم أجمع ورؤساء الدول العظمى، وأصاب المواطنين العاديين والمشاهير في كافة المجالات والمسؤولين الكبار على مستوى العالم.. والآن علماء العالم يعكفون على إيجاد لقاح أو مصل لإنقاذ البشرية من هذا الفيروس الوبائي القاتل، الذي عرفه المتخصصين، بأنه مجموعة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تصيب الحيوانات والبشر على حد سواء، حيث تسبب أمراض الجهاز التنفسي، سواء خفيفة مثل نزلات البرد أو شديدة مثل الالتهاب الرئوي. ونادرًا ما تصيب فيروسات كورونا الحيوانية البشر ثم تنتشر بينهم..وقد نتذكر مرض سارس "المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة"، الذي انتشر في الفترة بين 2002-2003، والذي كان مثالاً على فيروس كورونا الذي انتقل من الحيوانات إلى البشر..وقد ظهرت في الشرق الأوسط في عام 2012 سلالة أخرى بارزة أحدث من فيروس كورونا تسمى MERS "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية"، ويقول العلماء إنها انتقلت في البداية من جمل إلى إنسان..على العالم أن يتحد، ويلقي خلافاته جانباً، ويعتكف علماءه داخل معامل الأبحاث، لإيجاد حلول لمواجهة هذا الفيروس، بعيدًا عن الصراعات والهيمنة، حتى تعود الحياة ثانية للبشرية، ويقوى الإقتصاد الذي تأثر كثيراً خلال الأيام الماضية..فهذه المحنة التي لم يشهدها أجيال وأجيال على مر العصور، أثبتت أن البحث العلمي هو أقوى سلاح يملكه العالم، لذا وجب الاهتمام بالبحث العلمي وتنمية قدرات الإنسان وتهيئة المناخ الملائم له وضخ الأموال في موضعها الصحيح لمواجهة مثل هذه الأوبئة.

موضوعات ذات صلة:-

لجنة الصناعة بـ(المصريين الأفارقة) تشكل مجموعة عمل لتوفير أجهزة التنفس الصناعي

مفاجأة.. مدينة صينية تمنع أكل الكلاب والقطط لأول مرة

قراء إذاعة القرآن الكريم يدشنون حملة للتوعية من خطر كورونا

تم نسخ الرابط