بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

أطباء يكشفون حقيقة عدم انتقال كورونا من الأطفال إلى الكبار

بلدنا اليوم
كتب : بلدنا اليوم

في بداية ظهور وباء كورونا تحّث الكثيرين من الأطباء أنّه لا ينتقل بنسبة كبرى إلى الأطفال، فهو يترصد الفئة العمرية الكبرى الأكثر، وبدا هذا واضحًا بعد نسبة الوفيات والإصابات والتي سجلت أغلبها كبار السن وبنسبة صغيرة للشباب وبنسبة ضئيلة جدا تكاد لا تذكر للأطفال حول العالم، لذلك ثبتت حقيقة نظرية الأطباء التي كانوا يرددونها دوما بأن الفيروس أقل خطورة على الأطفال، لكن الغريب في الأمل أنّ هناك دراسات أخرى تكشف أنّ الفيروس لم يثبت انتقاله من طفل إلى آخرين أي أنّ الطفل لا يمكن أن يكون مصدر للعدوى، ودليلهم أنّ طفلا فرنسيا مصابا بفيروس كورونا الجديد، في التاسعة من عمره، لم ينقل العدوى لأشخاص آخرين على الرغم من أنه كان على احتكاك واتصال مباشر مع أكثر من 170 شخصًا.

وحسبما تناقل الكثير من الأكباء والمتخصصون، أنه وفقا للدراسة التي أجريت لصالح وزارة الصحة الفرنسية، فإن الطفل كان بين مجموعة من الأشخاص المرتبطين برجل الأعمال البريطاني ستيف والش، الذي أصبح أول بريطاني تكون نتائج اختباره التشخيصي للفيروس إيجابية بعد حضوره مؤتمرا للمبيعات في سنغافورة في يناير الماضي.

ونقل والش، دون قصد، العدوى عندما انضم إلى 10 بالغين بريطانيين وأسرة مكونة من 5 أفراد في منتجع للتزلج في منطقة "أوت سافوي" بعد السفر من لندن، وأصيب معظم الضيوف في المنتجع بالفيروس، لكن تحقيقا أجرته هيئة الصحة العامة في فرنسا وجد أن الطفل البالغ من العمر 9 أعوام لم ينقل العدوى إلى أي من أشقائه أو أي شخص آخر، على الرغم من اتصاله بـ 172 شخصا، جميعهم كانوا في الحجر الصحي كإجراء وقائي، كما تنقل بين 3 مدارس لتعلم التزلج على الثلج، ووفق الدراسة فإنه في حين نقل الطفل عدوى فيروس نزلات البرد "الإنفلونزا" إلى كل من أشقائه، فإن أيا منهم لم يلتقط العدوى بفيروس كورونا.

وقال عالم الأوبئة في الصحة العامة في فرنسا، كوستاس دانيس، لوكالة الأنباء الفرنسية "طفل واحد، مصاب بفيروسات أخرى في الجهاز التنفسي، وتنقل بين 3 مدارس مختلفة بينما كان يعاني من أعراض، لكنه لم ينقل الفيروس، مما يشير إلى ديناميات انتقال مختلفة محتملة لدى الأطفال".

وبحسب الدراسة، فقد ظهرت أعراض خفيفة فقط على الطفل، وعندما تم اختباره وجد أن لديه مستويات من الفيروس بالكاد يمكن اكتشافها، ويُعتقد أن انخفاض مستوى العدوى يفسر سبب عدم نقل المرض للأشخاص الآخرين، بينما يعتقد الباحثون أنه نظرا لأن الأطفال عادة ما تكون لديهم أعراض خفيفة فقط، فقد ينقلون الفيروس أقل بكثير من البالغين المصابين، وخلصوا إلى نتيجة مفادها "قد لا يكون الأطفال مصدرا مهما لانتقال هذا الفيروس الجديد"، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

ولا يُفهم جيدا كيف نجا الأطفال بشكل عام من أسوأ الفيروسات، لكن العديد من العلماء يشكون في أن استجابتهم المناعية قادرة بطريقة ما على إزالة العدوى بسرعة أكبر من البالغين الأكبر سنا، لذلك يبقى دور الأطفال في نشر الفيروس أحد الألغاز الرئيسية حتى الآن لوباء كوفيد-19، كما أن مسألة ما إذا كان أولئك الذين يصابون بأعراض خفيفة يظلون حاملين للفيروس تبقى موضع جدل، في حين أن نسبة الأطفال الذين يعانون من مرض شديد ضئيلة مقارنة مع كبار السن، فقد أصيب بعضهم بالمرض الخطير وتوفوا بسبب العدوى.

اقرأ المزيد

"القادم أسوأ".. أطباء يُحذرون من الموجة الثانية للوباء ويكشفون موعدها

مواطنون يرفعون دعوى قضائية ضد "الصحة العالمية" بتهمة إخفاء معلومات

تم نسخ الرابط