جونسون يدافع عن خطة الحكومة البريطانية لمواجهة كورونا

دافع رئيس الوزراء بوريس جونسون، عن تعامل حكومته مع جائحة كورونا المستجد، اليوم الخميس، بعدما أوضح استطلاع للرأي أن ثلثي البريطانيين يعتقدون أن الحكومة اتخذت إجراءات تباعد اجتماعي صارمة "متأخرة للغاية".

وقال جونسون للصحفيين: "لقد نجحنا حتى الآن في المهمة الأولى والأكثر أهمية التي حددناها كدولة، وهي تجنب المأساة التي اجتاحت أجزاء أخرى من العالم، لأن هيئة الخدمات الصحية الوطنية لدينا لم تواجه نفاد طاقتها الاستيعابية في أي مرحلة ".

وأضاف: "وبفضل هذا الجهد الجماعي الضخم لحماية هيئة الخدمات الصحية الوطنية، تجنبنا وباء كارثيا لا يمكن السيطرة عليه، حيث كان أسوأ سيناريو معقول هو تسجيل 500 ألف حالة وفاة".

واعترف جونسون بأن الحكومة وجدت "صعوبات لوجستية" في الحصول على معدات الوقاية الشخصية للعاملين بمجال الصحة و "خيبة أمل" في جهودها للتوسع في إجراء فحوصات الكشف عن الإصابات بالفيروس.

وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الخميس، أن حوالي ثلثي مواطني بريطانيا يرون أن حكومة بلادهم تباطأت للغاية في تطبيق إجراءات تباعد اجتماعي صارمة للحد من انتشار فيروس كورونا.

وأشارت شركة "إيبسوس موري" لأبحاث السوق، إلى "زيادة كبيرة" في عدد المشاركين ممن رأوا أن الحكومة تصرفت "بشكل متأخر للغاية"، من 57 بالمئة قبل أسبوعين، إلى 66 في المئة في أحدث استطلاع، والذي شمل أكثر من ألف شخص.

ويتهم خبراء كثيرون في مجال الصحة وساسة معارضون الحكومة المحافظة بالاستجابة البطيئة للأزمة، وانتقدوا المستوى المنخفض في إجراء الفحوص والاستعداد المتواضع للجائحة.

وأكدت بريطانيا، أمس الأربعاء، وفاة الآلاف بمرض "كوفيد-19" الذي يسببه كورونا، داخل دور المسنين، وهو ما رفع حصيلة الوفيات بالمرض إلى 26 ألفا و97 حالة. وصارت بريطانيا بذلك في المرتبة الثاني بعد إيطاليا من حيث أعلى حصيلة وفيات بكورونا في أوروبا.

وقال زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر أمام البرلمان، إن حصيلة الوفيات أمر "مروع حقا"، مضيفا أن الفترات الزمنية الفاصلة لتسجيل الحالات تعني أن العدد الفعلي للوفيات أعلى من ذلك.

ورفض ستارمر، ما ردده رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون يوم الإثنين الماضي، من أن الحكومة حققت "نجاحا واضحا" في تعاملها مع جائحة كورونا.