الأمم المتحدة: العالم يدفع ثمنا باهظا لتباين استراتيجيات الدول حيال مواجهة كورونا

انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الإثنين الدول التي "تجاهلت توصيات" منظمة الصحة العالمية بشأن الاستجابة لفيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أن العالم يدفع اليوم "ثمنا باهظا" لتباين الاستراتيجيات.
وقال جوتيريش في الاجتماع السنوي لـ194 دولة عضو في منظمة الصحة العالمية والذي يتم لأول مرة عبر الفيديو "شهدنا تعبيرا عن التضامن لكن دون كثير من الوحدة في استجابتنا لكوفيد-19. اتّبعت الدول استراتيجيات متباينة ومتعارضة أحيانا، وندفع جميعنا ثمنا باهظا".
وأضاف "تجاهلت العديد من الدول توصيات منظمة الصحة العالمية. ونتيجة لذلك انتشر الفيروس في جميع أنحاء العالم وينتقل الآن إلى بلدان الجنوب حيث يمكن أن يحدث آثار أكثر ضررا، ونواجه مخاطر ذروة جديدة وموجات جديدة" دون ذكر اسم الدول المعنية.
وأودى فيروس كورونا المستجدّ بـ313 ألفا و611 شخصاً على الأقل حول العالم منذ ظهر في الصين في ديسمبر، حسب حصيلة فرانس برس.
ولم تحسم منظمة الصحة العالمية مسألة مدى نفع العزل، لكنها أوصت بفحص وعزل ومعالجة جميع الحالات المشتبه فيها بشكل منهجي.
ودعت إلى احترام وتنفيذ إجراءات التباعد الاجتماعي للحد من انتشار الفيروس، بغض النظر عن انتشار الوباء في كل دولة.
واتبعت البلدان هذه التوصيات بطرق مختلفة، وفي مراحل مختلفة من الوباء.
وفي انتقاد ضمني لتعليق المخصصات الأمريكية لمنظمة الصحة العالمية، قال "لا يمكن الاستغناء عن منظمة الصحة العالمية. إنها تحتاج إلى موارد متزايدة، ولا سيما لتقديم الدعم للبلدان النامية، وهو ما يجب أن يكون مصدر قلقنا الأكبر".
ويأتي تصريحه فيما ينتشر الوباء في النصف الجنوبي من العالم وخاصة في إفريقيا حيث غالبًا ما تكون الأنظمة الصحية فاشلة أو حتى غير موجودة.
وأكد أن "حماية البلدان النامية ليست مسألة عمل خيري أو سخاء، بل قضية مصلحة مشتركة. ولا يمكن لبلدان الشمال التغلب على كوفيد-19 مالم تحتويه بلدان الجنوب في نفس الوقت".
موضوعات ذات صلة:-
مسؤول أميركي: الصين نشرت الفيروس عمدًا إلى العالم
عُمان تسجل 193 إصابة جديدة بفيروس كورونا