بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

الحكومة العراقية تجري اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الوطني

بلدنا اليوم
كتب : وكالات

ترأس رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الوطني، خصص لمناقشة التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد وكيفية مواجهتها.

وثمّن المجلس في بداية الاجتماع دور الملاكات الطبية والصحية، وكلّ العاملين في المستشفيات، وهم يبذلون جهوداً كبيرة في عملهم، ويتفانون في تقديم الخدمة الطبية للمرضى المصابين، كما أشاد بشجاعتهم في القيام بدورهم الإنساني النبيل من أجل حماية الأمن الصحي للمجتمع.

وناقش المجلس جملة من القضايا والإجراءات الواجب اتخاذها لمواجهة جائحة كورونا، بما يضمن سلامة المواطنين وتقديم أفضل الخدمات للمصابين.

ووجّه المجلس وزارة الصحة بإصدار تعليمات تتضمّن بروتوكولات لدخول المرضى المصابين بفايروس كورونا الى المستشفيات، وكذلك تعليمات تتعلق بمراجعة المواطنين الى المؤسسات الصحية، بما يكفل حمايتهم من التعرّض للإصابة بالفايروس.

وكلّف مجلس الأمن الوطني وزارة الصحة والبيئة وبالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتوجيه الدعوة لطلبة كليات الطب في جامعات العراق كافة، للمرحلتين الخامسة والسادسة، الراغبين بالتطوّع للعمل في المستشفيات، بهدف دعم الملاكات الطبية في المستشفيات وتعزيز المشاركة المجتمعية في مواجهة جائحة كورونا، على أن تُعتمد تلك المشاركة ضمن التقييمات العلمية للدراسة والدرجات المطلوبة للنجاح.

وختم المجلس اجتماعه بدعوة المواطنين كافة الى ضرورة الالتزام بالإرشادات الوقائية ، من أجل الحفاظ على سلامتهم، وحماية المجتمع من خطر جائحة كورونا، كما شدد المجلس على توفير الحماية الكاملة للملاكات الصحية من أية اعتداءات.

ووسط ارتفاع أصوات التهديد والوعيد من قبل بعض الفصائل الموالية لإيران، لا سيما حركة النجباء مساء أمس، وورود معلومات عن ضغوطات ومساع من أجل إطلاق سراح المعتقلين الـ 14، أكد الناطق باسم القوات المسلحة العراقية العميد يحيى رسول لقناتي "العربية" و"الحدث" السبت، أن عناصر حزب الله ما زالوا قيد التوقيف.

وشدد على أن القوى الأمنية تعمل على فرض هيبة الدولة وفقا للدستور.

كما أوضح أن القوى الأمنية تعاملت وفق الأصول مع سيارات المسلحين التي ظهرت في بغداد فجر الجمعة، وهي تجوب حول مقرات في المنطقة الخضراء.

هجوم حزب الله

وكان المتحدث الأمني باسم كتائب حزب الله العراق، أحد الفصائل العسكرية الموالية بشدة لإيران شن أمس هجوما عنيفا على رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، واصفا إياه بعميل الأميركيين و"المسخ الغادر"، مهددا إياه بالعقاب و"العذاب"، قائلاً: "نتربص لكم".

كما زعم أن أنصار الميليشيات، الذين جابوا شوارع العاصمة في وقت سابق فجرا، مستعرضين قوتهم وسلاحهم، وموجهين رسائل تهديد ووعيد ضد كل من يمسهم، إطلاق سراح العناصر الذين اعتقلوا ليل الخميس إثر مداهمة قوة من مكافحة الإرهاب.

إلى ذلك، أشار أبو علي إلى أن ميليشيات حزب الله، حاصرت بعض المناطق في العاصمة، لا سيما في المنطقة الخضراء التي تضم مؤسسات عامة، وسفارات، ومراكز رسمية، فضلاً عن مساكن لمسؤولين عراقيين في الدولة.

سيارات ومسلحون يجوبون بغداد

في حين نشر عدد من العراقيين مقاطع مصورة تظهر تجول عدة سيارات محملة بعناصر مسلحين، وسط شوارع العاصمة لاسيما في محيط المنطقة الخضراء، في رسالة تهديد غير مباشرة للقوات الأمنية خاصة "جهاز مكافحة الإرهاب"، الذي نفذ المداهمة الليلية، والكاظمي على السواء.

يشار إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب الذي يضم قوات النخبة يعد الأفضل عتاداً وتدريباً في البلاد، وقد أنشأه الأميركيون بعيد الغزو عام 2003، وعادة ما تناط به المهمات الأكثر صعوبة.

وقبل بداية الانتفاضة الشعبية التي شهدها العراق في أكتوبر الماضي، أعفى رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، قائد قوات مكافحة الإرهاب عبد الوهاب الساعدي من منصبه، ليعود الكاظمي ويعينه رئيساً للجهاز مؤخراً.

تم نسخ الرابط