للمرة الأولى.. تحقيق دولي مع الصين بتهمة نشر فيروس كورونا

أعلن رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، إن المنظمة سترسل فريقا إلى الصين، الأسبوع المقبل، للتحقيق في أصل نشأة فيروس كورونا المستجد.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، يأتي الإعلان بعدما دعت الولايات المتحدة -أكبر منتقدي منظمة الصحة العالمية، والتي قالت إنها ستتخلى عن عضويتها بها- إلى إجراء تحقيق في أصل الفيروس التاجي.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو، إنه ربما يكون قد نشأ في مختبر ووهان للأبحاث المتعلقة بالفيروسات، على الرغم من أنهم لم يقدموا أي دليل على ذلك، وتنفي الصين ذلك بشدة.
على جانب آخر، قال أدهانوم، إن جائحة "كوفيد 19" لم تقترب حتى الآن من نهايتها، مضيفًا: "كلنا نريد أن ينتهي هذا الأمر. كلنا نريد المضي قدما في حياتنا. لكن على الرغم من تحقيق العديد من الدول لبعض التقدم على المستوى العالمي، في الواقع فإن الجائحة تزداد حدة".
وقال مايك ريان مدير برنامج الطوارئ بالمنظمة إن المنظمة تتوقع القيام بعمل ضخم من أجل التوصل لمصل آمن وفعال لمنع مرض "كوفيد-19"، ولكن لا يوجد ما يضمن النجاح في ذلك.
وفي وقت سابق، أعلنت منظمة الصحة العالمية وجود حاجة لنحو 31.3 مليار دولار أمريكي من أجل السيطرة على جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتهدف منظمة الصحة العالمية بحلول منتصف 2021، إلى إجراء 500 مليون اختبار، وتقديم العلاج لـ245 مليون مصاب في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
مدير منظمة الصحة العالمية: جائحة كورونا لم تقترب من نهايتها
حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسيوس اليوم الاثنين من أن عدم اتخاذ الإجراءات الصحية الأساسية قد سمح بتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) على نطاق واسع، حتى أصاب عشرة ملايين شخص وأودى بحياة نصف مليون آخرين، مشيرا إلى أن الفيروس "سوف يظل جزءا من واقع جديد".
وقال ادهانوم جيبريسيوس خلال مؤتمر صحفي من جنيف: "نحن جميعا نريد انتهاء هذا الأمر، وأن نواصل حياتنا، ولكن الحقيقة الصعبة هي أن هذه المسألة لم تقترب من نهايتها".
وذكر أن المعدل الحالي لتسارع الوباء لم يأت بمحض الصدفة، وذلك بعد مرور ستة أشهر منذ أن علمت منظمة الصحة العالمية بظهور الوباء الأصلي في مدينة ووهان الصينية.
وأضاف ادهانوم جيبريسيوس : "لقد كان من الممكن منع ما حدث من خلال الأدوات المتاحة لدينا"، وحث دول العالم على تتبع الصلات الاجتماعية والقيام بعمليات عزل وحجر صحي.
وتابع أن دولا مثل كوريا الجنوبية أثبتت أنه من الممكن خفض عدد الإصابات من خلال إجراءات صحية صارمة، واحساس قوي بالمسؤولية لدى عامة الشعب.
وأوضح : "مرة تلو أخرى.. ودولة بعد دولة، ما نشهده هو أنه من الممكن كبح جماح الفيروس، إذا ما كانت الحكومات جادة بشأن ما تفعله، وإذا ما قامت المجتمعات بدورها".