كواليس تعدي مواطن على منزل الزعيم الراحل أحمد عرابي في الخفاء

قال الدكتور مصطفى شوقي إبراهيم، مدير عام مناطق الشرقية، إنه تم ضبط مواطن قام بالتعدى على حرم منزل الزعيم الراحل أحمد عرابى، موضحاً أن المواطن يمتلك منزل بجوار منزل الزعيم قام باستغلال أزمة جائحة كورونا وقام بإعادة بناء منزله من جديد وسط حالة من التكتم الشديد.
وأضاف "إبراهيم"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية، أن قانون الآثار جعل 5 متر فى كافة جهات منزل الزعيم الراحل تعد حرماً له، وعليه لا يتم إعادة بناء أى منزل مجاور له إلا بعد الحصول على ترخيص من الآثار، وتابع:"ولذلك لم يعمل المواطن على القيام بذلك وقام بالبناء في الخفاء حتى ظهرت على الواجهة الأمامية للمنزل ذلك فقمنا باتباع الإجراءات القانونية".
واستكمل "إبراهيم"، :" منزل الزعيم الراحل فى قرية تبعد عن مدينة الزقازيق 5 كيلو متر ورغم ذلك فور علمنا ذلك لم نغادر قسم الشرطة إلا بعد ضبط المواطن وتوقيعه على المحضر ".
«معارضة الخديوي والدفاع عن الفلاحين».. محطات في حياة أحمد عرابي
«لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو لا نُورَّث ولا نُستعبَد بعد اليوم».. تلك هى أبرز المقولات التى عرف بها، وأخدت عنه وحُكم عليه ورفاقه بالنفي إلى جزيرة سيلان ليمكث بها قرابة العشرين عامًا ثم عاد بعد العفو عنه، إنه الزعيم وقائد الثورة الوطنية أحمد عرابي.وترصد «بلدنا اليوم» أبرز المحطات فى حياة القائد أحمد عرابي خلال هذه
التقرير:مولدهولد أحمد عرابي في 1 أبريل 1841 في قرية هرية رزنة بمحافظة الشرقية، تعلم القرآن الكريم وأرسله والده الذي كان عمدة القرية إلى التعليم الديني حتى عام 1849 ثم التحق بالمدرسة الحربية بعد ذلك.الخدمة العسكريةفي 6 ديسمبر 1854م التحق بالخدمة العسكرية وبدأ كجندي بسيط ولحسن كتابته عين ضابط صف بدرجة أمين بلوك "مساعد حاليًا" واستفاد من نظام الترقي بالامتحانات فوصل إلى رتبة ملازم ثاني بعد اربعة سنوات فقط في الخدمة، ثم ارتقى عرابي سلم الرتب العسكرية بسرعة في عهد سعيد باشا حيث حصل خلال عام 1859م على ترقيتين هما يوزباشي "نقيب حاليًا" وصاغ "رائد حاليًا".وفى عام 1860م رقي إلى بكباشي "مقدم حاليًا" ثم إلى قائمقام "عقيد حاليًا" وهو لم يكمل العشرين عامًا، كان سعيد باشا يثق بعرابي إلى درجة أنه كان يشركه معه في ترتيب المناورات الحربية ووصلت درجة التقارب بينه وبين سعيد باشا أن أهداه كتابًا عن تاريخ نابليون بونابرت مكتوبًا باللغة العربية.شارك في حروب الخديوي إسماعيل في الحبشة وترقى في الجيش إلى أن وصل الي رتبة أميرالاي، وكان يعتبر أحد المصريين القلائل الذين وصلوا إلى هذه الرتبة، بسبب انحياز قادة الجيش وناظر الجهادية إلى الضباط الشراكسة والأتراك.ناظر الجهاديةتشكلت حكومة جديدة برئاسة محمود سامي البارودي، وشغل عرابي فيها منصب "ناظر الجهادية" "وزير الدفاع" ونائب رئيس مجلس النظار. وقوبلت نظارة "البارودي" بالارتياح والقبول من مختلف الدوائر العسكرية والمدنية؛ لأنها كانت تحقيقًا لرغبة الأمة، ومعقد الآمال، وكانت عند حسن الظن، فأعلنت الدستور، وصدر المرسوم الخديوي به في " 7 فبراير 1882 م".معارضة الخديوي طالب "عرابي" ومجموعه من زملائه الخديوى توفيق بترقية الضباط المصريين وعزل رياض باشا رئيس مجلس النظار وزيادة عدد الجيش المصري. لم يتقبل الخديوى هذه المطالب قائلًا: "كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما انتم إلا عبيد إحساننا".
فرد عليه عرابي قائلًا جملته الشهيرة: "لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم".القبض عليه وبدأ الخديوي توفيق في التخطيط للقبض على عرابى وزملائه حيث اعتبرهم من المتأمرين. فتنبه عرابى للخطر وقاد المواجهة الشهيرة مع الخديوي توفيق يوم 9 سبتمبر 1881 فيما يعد أول ثورة وطنيه في تاريخ مصر الحديث.ثم رضخ توفيق لمطالب الجيش حين رأى التفاف الشعب حول عرابى، وعزل رياض باشا من رئاسة النظار، وعهد إلى محمد شريف باشا بتشكيل الوزارة وتشكلت بذلك أول نظارة شبه وطنيه في تاريخ مصر الحديث.معركة التل الكبيروقعت معركة التل الكبير في 13 سبتمبر 1882 (الموافق 29 شوال 1299 هـ) الساعة 1:30 صباحا واستغرقت أقل من 30 دقيقة. الإنجليز فاجأوا القوات المصرية المتمركزة في مواقعها منذ أيام والتي كانت نائمة وقت الهجوم. وألقي القبض على أحمد عرابي قبل أن يكمل ارتداء حذائه العسكري (حسب اعترافه أثناء رحلة نفيه إلى سيلان)..محاكمتهتم احتجازه في ثكنات العباسية مع نائبه طلبة باشا حتى انعقدت محاكمته في 3 ديسمبر 1882 والتي قضت بإعدامه، تم تخفيف الحكم بعد ذلك مباشرة بناء على اتفاق مسبق بين سلطة الإحتلال البريطاني والقضاة المصريين إلى النفي مدى الحياة إلى سرنديب "سيلان"، انتقل السفير البريطاني لدى الباب العالي، لورد دوڤرن، إلى القاهرة كأول مندوب سامي - حيث أشرف على محاكمة أحمد عرابي وعلى عدم إعدامه.تحول منزله لآثارتحول منزله وهو فى المنفى إلى متحف، وعند عودته من المنفي أحضر أحمد عرابي شجر المانجو ويعتبر أول من أدخل ثمارها إلى مصرنفيهوفي الساعة الواحدة بعد ظهر يوم 28 ديسمبر عام 1882 غادرت الباخرة مريوط ميناء السويس برفقة الأسطول البريطاني لنفي أحمد عرابي وزملائه ومحمود سامي البارودي ولاحقًا عبدالله النديم إلى سريلانكا، حيث استقروا بمدينة كولومبو لمدة 7 سنوات، بعد ذلك نقل أحمد عرابي والبارودي إلى مدينة كاندي بذريعة خلافات دبت بين رفاق الثورة.بعث «عرابي» اعتذارات عدة إلى الملكة فيكتوريا، انتهت بموافقة البريطانيين عام 1901 على العفو عنه، وإعادته إلى مصر، فى عام 1903 أحضر شجرة المانجو إلى مصر لأول مرة.وفاتهوتحل اليوم ذكرى رحيل الزعيم أحمد عرابي، قائد الثورة العرابية، ابن محافظة الشرقية وقائد الثورة العرابية، أبرز الزعماء الوطنيين في القرن الـ19.. حيث توفي فى 21 سبتمبر عام 1911، وكانت جنازته فقيرة هزيلة، لا يكاد من يراقبها أن يصدق أنها للزعيم الثائر الذي تغنى باسمه الفلاحون، والتفت حوله الأمة خلال فترة من التاريخ.
أقرا ايضًا:
لهذا السبب| سيدة تهاجم سوسن بدر في مكان عام.. والأخيرة ترد (فيديو)
كلاكيت ثالث مرة.. ميس حمدان تُثير الجدل بفيديو جديد