بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

جامعة القاهرة: ثورة 23 يوليو جسدت حرية وكرامة الشعب

بلدنا اليوم
كتب : سهام يحيى

أكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة أن احتفال مصر بذكرى ثورة 23 يوليو يجسد إرادة الشعب المصري في مواصلة بناء مصر الجديدة، شامخة قوية، تقود مسيرة التحرر الوطني على المستوى العربي والدولي، مؤكدة حق شعوب المنطقة في حريتها واستقلالها، وسيادتها، إيمانا منها بالمباديء التى أرستها ثورة يوليو.

وأكدت الجامعة في بيانها اعتزازها وفخرها بالتلاحم والتكاتف غير المسبوق بين الشعب والجيش، في ملحمة وطنية تحفظ للوطن أمنه واستقراره، وللمواطن كرامته ورفاهيته، وحقه في حياة كريمة تليق به كمصري يملك تاريخا وحضارة ، وقدرة علي مواجهة كل التحديات والمخاطر، وتكشف الأزمات أصالة معدنه، وصلابة بنيانه.

وقال الدكتور الخشت، إن المرحلة الراهنة من تاريخ مصر، تؤكد مسيرة البناء، وقوة الجيش المصري الرشيد، وسوف تبقى مصر بشعبها وبرجال قواتها المسلحة عزيزة تحمي ولاتهدد، وتصون ولا تبدد، وتردع كل من تسول له نفسه ان يمس أمنها القومي.

اقرا ايضا..

برلماني: مصر عازمة على التصدي لأي عدوان خارجي على الشعب الليبي

في ذكراها الـ68.. سيناريوهات كادت أن تتحقق حال فشل ثورة 23 يوليو

في الذكرى الـ68، لثورة يوليو المجيدة، شهدت الأيام القليلة الماضية نزاعا حادًا بين الكثير من المصريين الذين عادوا بالذاكرة للوراء لسنوات عدة، انفسم هؤلاء إلى فئتين الأولى لا زالت تبارك وتردد هتافات الثورة في ذكراها كل عام، والثانية تندب حظها، بل وتردد أنّ الملك كان أفضل بالرغم من أن ّ نفس الفئة لو عادت بالزمان للوراء قليلا لشاهدت أجدادها وهم يعملون بالسخرة تحت أيدي محتل غاشم وبمباركة الملك الذي يتمنون عودة أيامه.

ثورة يوليو

سؤال تردد في أذهانا جميعًا ماذا لو فشلت ثورة الثالث والعشرين من يوليو، وتم اكتشاف مخطط الضباط الأحرا، بل وتم إلقاء القبض علسهم والزج بهم في المعتقلات، ماالذي كانت ستصل إليه مصر بعد 68 عامًا من نجاح ثورة أهدافها وإنجازاته لا تزال قائمة بعد عشرات السنين على أرض مصر المحروسة، مشاهد ومباني وتراث وإنجازات نراها حاليا في الشوارع والمدن كان من الممكن أن لا يوجد لها آية أثر حال فشل ثورة الثالث والعشرون من يوليو.

"الضباط الأحرار" هو تنظيم أسسه بعض ضباط الجيش المصري بقيادة جمال عبد الناصر، وبدأ تحركه للسيطرة على مقاليد البلاد في منتصف ليلة 23 يوليو عام 1952، حيث نجح المقدم يوسف منصور صديق الذي تحرك متقدماً ساعة على موعد التحرك الأصلي والمحدد من الحركة سلفاً بالاستيلاء على مبنى هيئة أركان الجيش والقبض على من فيه من قيادات ومن ثم أعلن فيه قيام الجيش بحركة لصالح الوطن كتبها جمال حماد وقرأها أنور السادات بالإذاعة المصرية.

ثورة يوليو

ورغم الحالة الاقتصادية الجيدة التي كانت تعيشها مصر آنذاك، حيث بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه 25 قرشا، والجنيه الذهبي بنحو 98 قرشا، ومعدلات البطالة لأقل من 0.2%، وارتفاع نسبة زراعة القطن والقمح المصري، بالإضافة إلي إقراض الخزانة المصرية للمملكة البريطانية "دولة الاحتلال" وقتها مبلغ 29 مليار دولار لم تستردها الدولة حتى تاريخه، إلا أن السبب الرئيسى لخروج المصريين كان سوء توزيع هذه الثروات، بالإضافة لوجود محتل أجنبي.

ثورة يوليو

ففي ظل حكم الملكية ساد الإقطاع بشتى صورة وتركزت الثروة في يد فئات محدودة من المجتمع والرأسماليين وحُرم صغار الفلاحين من تملك الأرض الزراعية التي كانت حكرا على أشخاص بعينها، فضلا عن الاستعمار الأجنبي، فثورة يوليو كانت بمثابة حدث في غاية الأهمية لجيل بأكمله عايش الثورة وانتفع بخيراتها، لما أتاحته من انحياز تام إلي الفقراء من أبناء الشعب المصري،ولولاها لما دخل ملايين المصريين المدارس ولاقتصر التعليم فقط على الغنياء وأبناء الملوك والطبقات العالية، لكن بفضل يوليو و مجانيه التعليم من الابتدائية إلى الجامعة منحت الفرصة للأسر الفقيرة لتعليم أبناءها.

وفي حالة فشل ثورة يوليو أيضًا لاستمر مجتمع النصف في المائة (في إشارة للذين تربعوا على قمة هرم الثروة في البلاد آنذاك) بالتحكم في البلاد، بينما يعاني 99.5% من شعب مصر من الفقر والجهل، كما كان سيظل الاحتلال البريطاني جاثمًا علي صدور المصريين، ولم تكن لتؤمم قناة السويس وتظل مرتعًا للإنجليز يستنزفون خيراتهان فثورة يوليو كات بمثابة نقلة تاريخية وحضارية مكنت المصري من أن يعيش بكرامه، أعادت لمصر كذلك دورها العربي والأفريقي والعالمي.

ومن بين سيناريوهات فشل "الحركة المباركة" حسبما أطلق عليها أن ذاك ، القبض علي أعضاء تنظيم الضباط الأحرار علي رأسهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتوقيع أقصى عقوبة عليهم وهي الإعدام بتهمة الخيانة والانقلاب علي النظام الملكي، وبالتالي لم يكن الشعب المصري علي موعد مع زعيم من طراز رفيع تولي مقاليد الحكم خلال الفترة بين يونيو 1956 - سبتمبر 1970.

ثورة يوليو

كما رأى محللون ، أنه في حالة فشل "الضباط الأحرار"، لاعتلى الملك أحمد فؤاد الثاني عرش مصر، خلفًا لوالده الملك فاروق الأول بعد أن وفاته المنية عام 1956 إثر أصابته بأزمة قلبية عن عمر يناهز 45 عام، بالإضافة لعدم إعلان الجمهورية وتعاقب 7 رؤساء على حكم البلاد بداية من محمد نجيب ووصولا للرئيس عبد الفتاح السيسي.

ورأى الكثير من المتخصصين أنّه لو لم تقم ثورة يوليو لعايشنا عصور الظلام، ولظل المصري البسيط قابعًا في غيابات الجهل وعدم التعلم وخدمة الملوك، ولظل مستعبدا يعطى لوطنه ويبذل جهده وعرقه ويذهب كل ذلك هباء لصالح الأسرة الحاكمة، لاسيما وان الثورة جاءت لتلغي الطبقات بين الشعب المصري، حتى أصبح الفقراء قضاة وأساتذة جامعة وسفراء ووزراء وأطباء ومحامين وتغيرت البنية الاجتماعية للمجتمع المصري.

تم نسخ الرابط