أردوغان ينشر الجواسيس في أحياء إسطنبول

بعدما جاءت محاولة انقلاب 2016 بين صفوف قيادات نافذة في الجيش التركي، عمد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى تصفية الجيش من الخبرات الكبيرة الموجودة به، وإنهاء خدمة كل من يحاول العودة للدولة العلمانية هناك، موسعًا من عمل كتائب خاصة جديدة تدين له بالولاء.

في شهر يونيو الماضي، وافقت حكومة حزب العدالة والتنمية على مايسمى بعساكر الدرك، وذلك لحماية الطرق والشوارع ليًلا وإقرار النظام مع الشرطة النظامية، غير أن معارضين كثر، قالوا إن الأمر توسيع لتواجد مليشيات أردوغان في الشوارع للتنكيل بكل من يعارض الرئيس.

وزيادةً على ذلك، أقر أردوغان إنشاء قوة جديدة تعمل تحت إشراف مديرية أمن إسطنبول، غير حرس الدرك، وهو ما أثار حالة من الرفض الشعبي وبين صفوف نواب معارضين ونشطاء.

وتتكون الوحدة، التي تم الإعلان عنها في مرسوم رئاسي نُشر في الجريدة الرسمية، من 500 شرطي، سيقدمون تقاريرهم مباشرة إلى مديرية الأمن في إسطنبول، في عملٍ أشبه ما يكون بعمل الجواسيس على الناس وفي الأحياء.

وقال النائب البرلماني إبراهيم كابوغلو، من حزب الشعب الجمهوري المعارض، إن إنشاء مثل هذه الوحدة "يتعارض مع الدستور التركي".

وأضاف كابوغلو أن التحرك لتشكيل قوة أمنية في إسطنبول "ينتهك المادة 126 من الدستور"، التي تنظم تشكيل وحدات إدارية محلية يتم تحديد واجباتها وصلاحياتها بالقانون.

واعتبر نشطاء وحقوقيون أن الأمر يعد تطورًا خطيرًا للغاية، حيث شبه الحقوقي كوكسال الأمر كما كان في عهد هتلر في ألمانيا.

موضوعات ذات صلة

فضيحة جنسية لزوجة نتنياهو.. والشرطة الإسرائيلية تتدخل