بصمات عبدالغفار تضع مصر علي خارطة السياحة التعليمية العالمية

بقلم دكتور : محمد شعيب

منذ أربعة أشهر تقريباً، أعلن المتحدث بإسم مؤسسة الرئاسة السفير بسام راضي عن تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم آليات التعلم عن بعد في الجامعات المصرية، وذلك عن طريق الاستفادة من الفرص التي تتيحها التكنولوجيا لتيسير العملية التعليمية للطلاب، وذلك في إطار نهج الدولة لتنفيذ التحول الرقمي للتعليم.

 جاء ذلك في اجتماع ضم رئيس الحكومة الدكتور/ مصطفى مدبولي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور/ خالد عبد الغفار.

ومما لا شك فيه أن التحول إلى النمط الحديث؛ باستخدام التكنولوجيا يتطلب التخلي عن الأدوات القديمة وعلى رأسها ما يسمى (الكتاب الجامعي) الذي يمثل بقاؤه بعد تكليفات الرئيس ردة عن التطور، وتقويضاً لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانتصاراً لمافيا اقتصاديات التربح من بيع المذكرات الجامعية، وتحدياً لإرادة الدولة المصرية، في ظل الحديث عن سيادة القانون ودحر أي تجاوز وبتر أي مخالفة؛ أياً كان المركز الوظيفي أو المالي لمرتكبها.

فبينما حقق الوزير الشاب النشيط الدكتور/ خالد عبد الغفار بصمات قوية في مجال التعليم العالي؛ والجامعات الأهلية والأجنبية، ستضع مصر على خارطة السياحة التعليمية إقليمياً وعالمياً.

وارتبط اسمه كعلامة فارقة ومرحلة جديدة ونقطة من أول السطر في تاريخ التعليم العالي في مصر ؛ حيث يقود ثورة إصلاح إداري في منظومة الإدارة الجامعية، واضعاً يده في ملفات شائكة لم يجرؤ سابقوه على الاقتراب منها.

على الوجه الآخر نجد غضاً للطرف من رؤساء الجامعات عن ظاهر التربح من المذكرات الجامعية، وإجبار الطلاب عليها، وإثقال كاهل أولياء الأمور بما لا يطيقون في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها الطبقة الوسطى ومن دونها.

والجامعات مستقلة، ورؤساء الجامعات لديهم من السلطة الكافية لردع ودحر كل هذه الظواهر، ولا يستلزم الأمر تدخل الوزير، لأن رؤساء الجامعات إن أرادوا لفعلوها. ولكن بعضهم يتأثر ببعض عبارات المظلومية حول ضعف رواتب أعضاء هيئة التدريس، وظروف المعيشة، متخذين بيع المذكرات الجامعية وسيلة لتحسين الدخل، بل إن البعض يستخف بعقولنا ويزعم أنه يبيع ملكيته الفكرية وثمرة جهده، وأن هذا حقه، متناسياً أن منتجه يُباع على سبيل الحصر لفرقة معينة في الكلية في عام جامعي محدد فصل دراسي محدد، لعدد محدد مسبقاً من واقع إطلاعه على كشوف الطلاب.

أيضاً فإن إعداد المقرر الدراسي وتدريسه هو من صميم عمل عضو هيئة التدريس الذي يتقاضى عليه راتبه من الدولة المصرية، والذي قبل العمل بهذه الوظيفة وبهذا الراتب.

لذا فإنني أثق في قوة وحزم الوزير الدكتور/ خالد عبد الغفار - وزير التعليم العالي في التصدي لهذا الميرات الردئ في الجامعات المصرية؛ والذي تناولته بعض الأعمال الدرامية والسينمائية على سبيل السخرية والتقليل من قيمة ومكانة الأستاذ الجامعي المصري.

كما أن الدولة المصرية القوية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي ضريت بيد من حديد على المخالفين وضربت للعالم أجمع مثلاً وقدوة في تنفيذ القانون على صاحب البرج وصاحب العشة على حد سواء ... لهي قادرة على إزالة المسخ الجامعي المسمى (الكتاب الجامعي).

موضوعات ذات الصلة

موعد مباراة الأهلي ووادي دجله في الدوري المصري والقنوات الناقلة

أوكرانيا تستهل مشوارها في دوري الأمم الأوروبية بفوز على سويسرا