خبرة مورينيو سلاح توتنهام لكسر السنوات العجاف

وصف جوزيه مورينيو مدرب توتنهام هوتسبير نفسه بأنه شخص "متواضع"، عندما تولى المهمة خلفا لسلفه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو صاحب الشعبية الواسعة قبل عام تقريبا، لكن هذا التواضع لا ينطبق على طموحاته التي يسعى لتحقيقها مع النادي الواقع في شمال العاصمة البريطانية.
واستعان دانييل ليفي رئيس مجلس إدارة توتنهام بالمدرب البرتغالي المخضرم مورينيو، من أجل الفوز بالألقاب بعد فشل بوكيتينو في تحقيق هذا الهدف طوال خمسة أعوام ونصف على رأس الجهاز الفني رغم إنهائه الدوري الإنجليزي الممتاز في المربع الذهبي في أربعة مواسم متتالية.
مورينيو معتاد على الفوز بالألقاب
فقد حصد الرجل 20 لقبًا من بينها لقب دوري أبطال أوروبا مرتين، إضافة إلى لقبي الدوري الأوروبي وكأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وسيسعى بكل ما أوتي من قوة ليثبت أنه لا يزال قادرا على العطاء، وتحقيق الإنجازات بعد إقالته من تدريب تشيلسي ومانشستر يونايتد.
وسيكون هدف توتنهام في الموسم الجديد احتلال مكان بين فرق المربع الذهبي، ما يضمن له التأهل لدوري الأبطال والفوز بأحد الألقاب، وآخر مرة توج فيها الفريق بلقب كانت في 2008 عندما هزم تشيلسي ليتوج بكأس الرابطة.
لكن عدة أندية أخرى منافسة في الدوري الانجليزي الممتاز أنفقت مبالغ كبيرة خلال فترة الانتقالات الصيفية، من أجل تعزيز فرقها بلاعبين من نوعية عالية استعدادا للموسم الجديد أيضا.
وحقق النادي إنجازات كبيرة بالنظر لتواضع إنفاقه تحت قيادة بوكيتينو، فقد خالف الفريق كل التوقعات عندما تأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا في 2019، لكنه واجه صعوبات في تجاوز تبعات هزيمته أمام ليفربول ما تسبب في مغادرة عدة لاعبين بارزين.
وحتى الآن تعاقد توتنهام مع لاعب الوسط بيير-إيميل هويبرج من ساوثهامبتون، ومع المدافع الأيرلندي مات دوهيرتي من وولفرهامبتون، واندرارز ومع حارس مرمى منتخب إنجلترا السابق جو هارت، للاستعانة به إلى جانب الحارس الفرنسي الدولي هوجو لوريس.
لكن الفريق لم يعوض رحيل صانع اللعب كريستيان إريكسن الذي انتقل إلى إنتر ميلان الإيطالي، كما سيفتقد الفريق إلى الصلابة الدفاعة التي كان يقدمها يان فيرتونخن قبل انضمامه إلى بنفيكا البرتغالي، كما سيحتاج الفريق إلى مهاجم آخر إلى جانب هاري كين.
وسيكون على الفريق الآن خوض تصفيات الدوري الأوروبي التي ستتعارض مع موعد مباريات كأس الرابطة، إلى جانب مباريات الدوري الممتاز التي تتطلب الكثير.
ورغم ارتباطه القديم بالجار تشيلسي اضطر مشجعو توتنهام إلى القبول بمورينيو بالنظر إلى سجل إنجازاته.
وتولى مورينيو تدريب توتنهام بينما كان الفريق يحتل المركز 14 ثم نجح في قيادته إلى الحصول على المركز السادس في نهاية الموسم، وهو مركز مقبول ومعقول بالنظر إلى بقية العوامل والظروف.
لكن التحول الفعلي للنادي بعيدا عن حقبة بوكيتينو سيبدأ الآن، وسيكون على مورينيو استغلال كل قدراته التدريبية والفوز بلقب على الأقل، بينما تتوق جماهير الفريق إلى العودة للمربع الذهبي ودوري الأبطال من جديد.
رد فعل ناري من وزير الرياضة.. وتحويل ملف اتحاد الكرة إلى النائب العام
العاصي يوضح حقيقة المفاوضات مع تريزيجيه