بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"عاوز مرتبي كامل".. "أمل ونورا" يطلبان الطلاق أمام محكمة الأسرة

بلدنا اليوم
كتب : علي عرفات

لا شك أن هنالك العديد من الخلافات الزوجية التي تقع بين الزوجين بشأن راتب الزوجة إذا كانت تعمل بإحدى الوظائف، من البديهي أن الزوج هو المكلف بالنفقة على زوجته وأطفاله، لكن هنالك عددًا من الزوجات من يعملن بإحدى الوظائف، فمنهم من يتخذ تلك الوظيفة لمساعدة زوجها وتحسين الظروف المعيشية، وهناك نوع من الزوجات من يتخذها لتلبية احتياجاتها الشخصية وليست لمساعدة زوجها في أمور ومتعلقات الحياة، وهنا ينشأ الخلاف، حيث أشارت دراسة إلى أن 49% من الخلافات الزوجية تنتهى بالطلاق فى مصر، بسبب الخلاف بشأن راتب الزوجة.

وفي واحدة من هذه الخلافات، قالت "أمل"، أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، أن زوجها عاشق للمال: "تزوجت من شاب ميسور الحال، بادلته مشاعر الحب الذي كنت أراه منه، فكان لا يتحدث معى نهائيًا فى الأمور المادية، وكان دائما ما يظهر أنه غير مهتم بها وأن هذه الأمور لا تعنيه، إضافة إلى أخلاقه، لكن الصدمة جاءت باكرة، فبعد شهر واحد من مرور زواجنا اكتشفت أننى أعيش مع رجل آخر غير ذلك الشخص الذى كنت أتعامل معه".

أضافت "أمل": "ذهب الحب الذي كان السبب وراء قبولي الزواج منه، فبعد أن بدأت ضغوط الحياة علينا والظروف المعيشية التي تواجه الأسر، ظهرت جميع عيوبه، وأهمها، وعلى رأسها أنه بدأ يطالبنى بنصف راتبى من العمل لأجل الإنفاق على البيت، ووافقت على إنفاق نصف الراتب على البيت وذلك لأنني إمراة عصرية، وتجاوزت هذه المشكلة، وبمرور الوقت طالبنى أن يأخذ الراتب كله، بنفس الُحجة الأولى وهي الإنفاق على البيت، لكني لم أتقبل هذا المطلب الغريب، كان ذلك صدمة ناحيته، واعتقدت أن ذلك تهريج منه، فهو كثيرًا ما يداعبنى به بين الحين والآخر، نظرت له وضحكت، بادلنى نفس الضحكات، وقال لى بنبرة صوت جادة: "أنا بتكلم جد".

تابعت الزوجة امام محكمة الأسرة بمصر الجديدة: "زوجي يعشق المال وبخيل لاقصى حد فهو لم يراع تعبى، فحين سمعت منه هذا الكلام أوقفته عن الحديث، وأبلغته أنني لست موافقه على ذلك، وبعد ذلك حدث وابلًا من المشاجرات، ضربنى بعنف، وتركت له المنزل، وذهبت إلى منزل والدى، وانتظرت أن يأتى ليصالحنى لكنه كان يبعث رسائل أننى لن أعود للمنزل إلا بموافقتى أن يأخذ الراتب، وبعد ذلك اضطررت إلى الذهاب لمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، وأقمت دعوى طلاق للضرر، وحكمت المحكمة لى بالطلاق".

الوضع بالنسبة لـ"نورا" مختلف عن الواقعة التي حدثت مع "أمل"، وهي تعمل طبيبة في إحدى المستشفيات الحكومية، حيث وافقت على التكفل بمصاريف بيتها، وإلا كان الطلاق مصيرها، قامت بالتضحّية من أجل أطفالها وتركت راتبها بأكمله لزوجها، حيث أنها لو كانت رفضت طلب زوجها، لكان مصيرها الضرب أو الطلاق، وفجأة أصيبت بمرض خطير وذهبت للطبيب المختص في المستشفى التي تعمل بها، فقرر إجراء عملية جراحية عاجلة لها، لكن الزوج رفض دفع مصاريف العملية، ما تسبب فى بتر قدمها.

بسبب الواقعة التي تعرضت لها الدكتورة "نورا" بعد بخل زوجها شعرت بصدمة كبيرة، حيث لم تتوقع هذا الموقف من زوجها، فهى لم تبخل عليه بمرتبها كاملًا، حيث أنها لو كانت تملك مصاريفها فى يدها لما احتاجت إليه، لكنه كان ينفق أموالها أولا بأول، وعندما احتاجت للمصاريف باعها، وتألمت الزوجة وأصيبت بحالة اكتئاب، وأصبحت غير قادرة على العيش أو رؤية الزوج، الذى لم ينتظر نظرات زوجته ناحيته، والذي هرب منها بعد ذلك، وأقامت الزوجة دعوى طلاق فى محكمة الأسرة بالجيزة، وتمكنت من الحصول على حريتها.

إقرأ أيضًا..

"خليك في البيت".. امرأة تقتل زوجها بـ " فأس" والسبب صادم

سيدة ترفع دعوى قضائية لمنع زوجها من معاشرتها 20 عاماَ والسبب صادم

تم نسخ الرابط