بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

تداول النفط على هاتفك الجوال

بلدنا اليوم
كتب : بلدنا اليوم

لا زال النفط يعتبر من أهم السلع في الاقتصاد العالمي، حيث أنه لا زال يسمى بالنفط الأسود على الرغم من التحول التدريجي باتجاه مصادر الطاقة البديلة، فهو سلعة أساسية في الكثير من الصناعات والقطاعات، ويدخل في صناعة البلاستيك ويستخدم كوقود للطيارات والسيارات وفي المعامل، ولهذا فإنه لم يفقد بريقه إلى الآن برغم كل المتغيرات العالمية.

كيف يمكنك تداول النفط على جوالك؟

إن تداول النفط على هاتفك الجوال هو أمر ممكن مع الكثير من شركات التداول، وبالتحديد تلك الشركات التي تمكنك من التداول باستخدام منصة متاحة على الجوال والكمبيوتر في ذات الوقت، وهذا ما يتيح لك التداول حتى إن كنت تتنقل بشكل مستمر ولا تبقى في مكان واحد طوال الوقت.

ويمكنك تداول النفط على جوالك إذا كانت الشركة التي تتعامل معها تتيح لك استخدام منصة Mt4 أو Mt5 وهي متوافرة على الجوال والجهاز اللوحي والكمبيوتر والانترنت، وكذلك إذا كان تطبيق الشركة الخاص متاحاً على الجوال.

وبالنسبة لمنصة Mt4 أو Mt5 فإن تداول النفط عليها سهل جداً، فكل ما عليك فعله هو إضافة سلعة النفط إلى الأصول التي تتداولها ومن ثم فتح الرسم البياني وشراء أو بيع النفط حسب توقعاتك المستقبلية، وهذا يشمل النفط الخام وبرنت وغيرها من السلع المرتبطة به، وكذلك يمكنك وضع أوامر وقف الخسارة والهدف تماماً مثل منصة الكمبيوتر.

التحليل البياني والأساسي للنفط

تأثر النفط (خام غرب تكساس) بشكل كبير بوباء كورونا في بداية العام الحالية حيث هبط السعر إلى أدنى من ١٢ دولار للبرميل الواحد نتيجة انخفاض الطلب بشكل كبير وخاصة من الصين مع إجراءات الإغلاق والحجر، بالإضافة إلى عدم حصول الاتفاق بين أعضاء منظمة أوبك وغيرهم من الدول المنتجة للنفط على تخفيض الإنتاج وبهذا كان هناك أزمة طلب وعرض في نفس الوقت وهذا أدى إلى هبوط سعر البرميل إلى مستويات تاريخية، هذا في السوق الفورية، أما في السوق الآجلة فقد وصل السعر إلى مستويات سالبة وهذا ما لم يحدث من قبل.

وبعدها استعاد السعر عافيته وعاد للصعود من جديد، وحصل هذا مع انحسار الموجة الأولى من الوباء في العديد من المناطق حول العالم، والعمل على إيجاد لقاح وعلاجات لمرضى الفيروس، وعاد السعر ليرتفع حتى وصل إلى مستوى أعلى من ٤٠ دولار للبرميل الواحد في الشهر الثامن وهو يتداول منذ ذلك الوقت في مكان قريب من هذا المستوى حيث يمكن القول أن السعر قد استقر مؤقتاً في هذه المنطقة.

وبعد أن أعلنت فايزر وبيونتك البارحة عن أن اللقاح الذي تعملان على انتاجه ذو كفاءة عالية وأنه ناجح مع ٩٠ بالمئة من الحالات بالمقارنة مع اللقاح المزيف (البلاسيبو) انتعشت معظم الأسواق المالية ومن ضمنها سوق النفط، فقد ارتفع سعر برميل النفط من سعر ٣٧ دولار ووصل إلى سعر ٤١ دولار أمريكي.

التوقعات المستقبلية للنفط

من المتوقع أن يستمر النفط بالانتعاش مالم يكن هناك اخبار تفيد بأن اللقاح لم يكن فعالاً، هذا على الأقل للوقت الحالي، إلا أنه لا زال يتعرض لضغوط كثيرة أهمها انخفاض الطلب نتيجة إجراءات الحجر وظهور موجة ثانية من إصابات كورونا في أوروبا وتزايد الحالات في الولايات المتحدة، خاصة وأن اللقاح سيستغرق وقتاً لكي يتم تصنيعه على نطاق واسع وتوزيعه على الناس التي تحتاجه، وهو ما يحتاج إلى إمكانات لوجستية وإنتاجية كبيرة، وفنياً فإن تجاوز مستوى 43.5 دولار للبرميل الواحد يعني أن هناك مجالاً للمزيد من التعافي.

تم نسخ الرابط