اشتعال الحرب بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي

لا يزال المشهد في إثيوبيا يثير الخوف دوليا من احتمال دخول البلاد إلى نار حرب أهلية لا تحمد عقباها، مع استمرار العمليات العسكرية بين الحكومة الاتحادية وجبهة تحرير شعب تيغراي.
فبعد أن أكدت الحكومة الإثيوبية أمس، ألا تفاوض مع الميليشيات، أعلنت اليوم السبت، أن هجوما صاروخيا وقع في ساعة متأخرة أمس على مطارين في ولاية أمهرة المجاورة لمنطقة تيغراي الشمالية.
وقال المتحدث باسم منطقة جوندر المركزية، إن صاروخا أصاب مطار جوندر وألحق به أضرارا، في حين سقط صاروخ ثانٍ في نفس التوقيت خارج مطار بحر دار.
كما اتهمت الحكومة الإثيوبية الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي تحكم الإقليم، بشن الهجوم. وقالت قوة الطوارئ التابعة للحكومة على تويتر "إن الجبهة تستغل آخر أسلحة في ترساناتها".
في حين ذكر مكتب الاتصالات بأمهرة في بيان في وقت متأخر الجمعة، وكذلك المكتب الإعلامي في الولاية، أن انفجارين وقعا في بحر دار وجوندار.
يذكر أن قوات ولاية أمهرة تقاتل إلى جانب القوات الاتحادية في مواجهة الجبهة الشعبية.
في المقابل، قالت حكومة تيغراي، اليوم السبت، إن الضربات الصاروخية على موقعين إثيوبيين كانت رداً على ضربات جوية نفذتها الحكومة الاتحادية في الآونة الأخيرة في منطقة تيغراي الشمالية، مضيفة أن الضربات استهدفت قواعد عسكرية.
وقتل المئات في الاشتباكات التي انطلقت يوم الرابع من نوفمبر بعدما أرسلت الحكومة الاتحادية بتوجيه من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قوات إلى الإقليم الشمالي، إثر اتهام قوات تيغراي بمهاجمة قاعدة عسكرية اتحادية في المنطقة.
تحذير من امتداد القتال
ودفع هذا الاقتتال ونزوح المئات من المنطقة، الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجهات أخرى إلى التحذير من احتمال امتداد القتال إلى مناطق أخرى في إثيوبيا وزعزعة استقرار منطقة القرن الإفريقي.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إن أكثر من 14500 شخص فروا إلى السودان المجاور، وإن وتيرة تدفق الوافدين الجدد "تفوق القدرة الحالية على تقديم المساعدات".
موضوعات ذات صلة
عــــــاجـــل.. انفجاران عنيفان يضربان إثيوبيا
الأمم المتحدة تحذر من "إبادة جماعية" في إقليم تيغراي الإثيوبي