بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

برعاية الرئيس.. القومي للمرأة يحيي الصناعات اليدوية.. قصص نجاح لسيدات بدأن من الصفر

بلدنا اليوم
كتب : رحاب الخولى

ازداد هن السيدات اللواتي تكافحن من أجل تحقيق ذاتهن في ظروف صعبة حالكة، ليصبحن نجاحات في أعمالهن بمسيرة تبدأ من نقطة الصفر، رغم ما يواجهن من مصاعب جمة وتمييز كبير في العمل بين الرجل والمرأة فيما يعرف باسم التمييز الجنسي.

الأمر ليس سهلا، أن تشق المرأة طريقها بكل سهولة وأن تصبح من سيدات الأعمال الشهيرات والأكثر نجاحا، وبرغم ما تحققه على مختلف المستويات من نجاح سواء كانت موظفة أو لديها مشروعها الخاص، لم تتخل عن دورها كأم فى بيت الزوجية لتنجح فى تربية أجيال المستقبل وترعى أسرتها وزوجها فى ذات الوقت.

المرأة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي

وسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه رئاسة مصر، أن ينهض بالمرأة المصرية اقتصاديا واجتماعيا، لذا أعطى توجيهاته للحكومة بإزالة العقبات أمام المرأة المصرية وتقديم لهم حماية اجتماعية كاملة، بجانب الحرص على خلق فرص عمل، ورفع الوعي لدى الأسر الفقيرة دعما لاستراتيجية مصر للتنمية، وتوفير الحياة الكريمة للأسرة والتي على رأسها المرأة.

ونظرا لأن الصناعات اليدوية من الأمور ذات الأهمية الكبرى في حياة أي مجتمع، ومن أكثر الأعمال التي تقوم بها السيدات، وتنعكس أهميتها في أنها تدل على جوانب الهوية الوطنية للدولة المنتجة للحرف والصناعات اليدوية، فضلا عن تحقيقها مكاسب مادية رائعة، حيث إن حجم التجارة العالمية للحرف اليدوية والتقليدية يفوق ‏100‏ مليار دولار، أدركت الدولة المصرية أهمية استثمار تراثها الحرفي.

ولهذا وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتقديم كافة وسائل الدعم لقطاع الصناعات التراثية والحرف اليدوية، ووجه

إلى التوسع في الترويج لهذه الفنون المصرية العريقة، التي هي أساس التراث المصري القديم.

القومي للمرأة يفتح أبواب الرزق لسيدات بدأن من الصفر

القومي

ولتحفيز تلك الصناعة اليدوية، وفقا لتوجيهات الرئيس، يقوم المجلس القومي للمرأة، برئاسة الدكتورة مايا مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، بمساعدة السيدات على فتح قنوات تسويق لهن والاحتكاك بجمهور المستهلكين، ومساعدتهم على تحدي الصعوبات، كي يضعن قدمهن على أول طريق النجاح.

ومن خلال مركز تنمية مهارات المرأة بالمجلس القومي للمرأة، ومنصة استقبال طلبات بعض صاحبات المشاريع الذين يعانين من مشكلة عدم توافر العمالة الماهرة، أوعدم استطاعتهم فى إعداد التصميم أو توفيرقطعة فى المنتج الخاص، يستطيع المجلس تقديم كل سبل المساعدة، حيث يتم الاستعانة بأفضل المدربين المتخصصين، ليكون هناك كفاءات داخل المصانع الوطنية تستطيع أن تقدم جودة إنتاجية.

وفي هذا التقرير، يتم تسليط الضوء على العديد من النساء الرائعات اللاتي بدأن أعمالهن التجارية الخاصة ونهضن بأنفسهن كسيدات أعمال قويات يحققن أحلامهن وينهضن بالصناعات اليدوية والترات المصري الأصيل.

شيماء عبده النجار: تصدر أحلامها المغزولة بخيوط الفضة لقلب أوربا

اختارت شيماء بنت الصعيد الجواني، أن ترسم قصتها من وحي الخيال، مثلما كانت تسمع حواديت والدها منذ الصغر، فكان أهل الجزيرة في محافظة سوهاج يتداولونها منذ القدم، وهي أن كان في ملك فرعوني اسمه ويل وبنته الأميرة شندا اللي كانت مريضة ونصحوه الأطباء انها تروح لجزيرة في الجنوب وفعلا راحت الأميرة وهناك خفت، بعدها الملك سمّى الجزيرة شندا بنت ويل اللي بمرور الزمن أصبحت جزيرة شندويل. أما "شندا تلي" دا اسم الماركة التجارية اللي وصلت لأسواق أوربا والخليج وأسستها شيماء عبده البنوتة اللي في إعدادي بدأت تتعلم تغزل خيوط الفضة الي هي أصل صناعة التلي.

في عمر الـ 18 بدأت شيماء ورشتها الصغيرة اللي جمعتها هي وأخواتها الخمسة، لكنها فشلت في تسويق قطع التلي، ظلت "شيماء" لمدة عامين تحقق فشلا زريعا، ولكنها أصرت على المحاولة حتي سمعت من صديقتها عن معرض في القاهرة يمكن من خلاله عرض منتجاتها اليدوية.

شيماء

" شيماء" قابلت صعوبات كثيرة، منها عدم معرفتها السفر للعاصمة؛ لرفض والدها، ولكن بالإقناع سافرت بشترط اصطحاب أخوها.

جمعت "شيماء" القطع اللي عملتها هي وأخواتها وقطع صديقاتها وأغلب قطع القرية، وسافرت حاملة حلمها بجانب قطع التلي، حتى نجحت في إنها تبيع كل القطع في المعرض، بعدها تكرر سفرها للقاهرة بنفس المشاكل ومحاولة إقناع الوالد بالسفر لكنها نجحت في تسويق شغلها.

مفاجأة غير متوقعة، حصلت شيماء عليها وهي عرض من بيت أزياء إمارتي لشيماء تسافر تنقل خبراتها وتتعلم التسويق هناك، في البداية اعترض الوالد كالعادة لكنها أصرت وسافرت، وبرجوعها بدأ الحلم يكبر.

استطاعت "شيماء" أن تشارك فى معارض كتير حتى أصبحت منتجاتها ورشة كبيرة ولها علامة التجارية وصلت لأوروبا، وزادت الورشة التي كانت مكونة من أخواتها الخمسة فوق الـ 150فرد.

شيماء بعدما كانت تعاني من السفر وركوب القطار للقاهرة استطاعت أن تسافر بنفسها إلى فرنسا والهند وأمريكا، ومنتجاتها تتصدر لدول الخليج وإيطاليا وفرنسا وأمريكا، وفي النهاية استطاعت الفتاة من منطقة صغيرة في جنوب مصر أن تصدر أحلامها المغزولة بخيوط الفضة لقلب أوروبا.

فاطمة

فاطمة إدريس: بنت أسوان تغزل العرجون من منرلها لمصنع يعمل به 20 فرد

بنت من أسوان حاصلة على دبلوم فني قسم ملابس، رأت نفسها منذ أن كان عمرها 18 عاما، زوجة وربة منزل، لكنها أرادت أن تعوض كل أحلامها في بناتها ورفضت التعليم متوسط وتحدت كل الظروف.

قررت "فاطمة أن تعمل في أكثر من وظيفة لتلبية احتياجات بناتها التي تزيد يوما بعد يوم، وفكرت أن تأخذ دورة تدريبية في غزل العرجون، والذي يعتبر جزء من مستخرجات النخيل يتم غزله واستخدامه في تصنيع منتجات مفيدة مثل وحدات الإضاءة والإكسسوار المنزلي.

اشترت "فاطمة" نول صغير وقررت أن تغزل العرجون في بيتها وتشكل الألوان، وابتدت في تطوير فكرة غزل العرجون بأفكار جديدة، وهذا كله بدعم من زوجها وأولادها.

وخلال فترة قليلة، بدأت فاطمة تكبر مشروعها الصغير وتزود الأدوات التي تعمل بها، حتى وصل عدد أفراد الورشة لأكثر من 20 فرد.

الخبرة التي اكتسبتها فاطمة جعلتها تعلم غيرها، وبدأت تقدم ورش تدريبية مجانية للسيدات التي تريد أن تتعلم وتعمل معها في كلية التربية النوعية والمدارس الفنية والجمعيات ومراكز التدريب والتأهيل.

"العرجون للمشغولات اليدوية" هو اسم العلامة التجارية اللي اختارتها لنفسها لأنها مؤمنة إن الخامة هي الأصل وهي اللي فتحتلها طاقة أمل ونور.

ماري

ماري سعد: من ورشة صغير لمصنع خيوط يجمع شباب قرية أبو حجر بأسيوط

ماري بنت قرية كوم أبو حجر التابعة لمركز صدفة محافظة أسيوط، درست السياحة والفنادق لكنها اتعلقت بتصميم الأزياء وخاضت تجربة مهمة لأنها بتحب التصميم والتخيل، بعدها قررت تروح لصناعة المكرمية.

حاولت "ماري" استعادة روحها من الخيوط والإكسسوارات، لكن بأسلوب متطور من ناحية الشكل والخامات " قدرت تعمل فساتين سواريه واكسسوارات وملابس كاملة مجدولة من الخيط لواحده، ولهذا السبب أسست شركتها الخاصة.

فن المكرمية بشكل مختلف للأسواق، بتحاول من خلاله أن ترجع

فى معارض من خلال المجلس القومي للمرأة، حيث تقول ماري: " سمعت عن المجلس القومي للمرأة من صديقة لي وقدرت اعرض شغلى" .

مشكلة التسويق، من أهم المشاكل التي واجهتها مثل كثير من السيدات القادرين على تصنيع المنتجات بمهارة وجودة عالية، حاولت مرارا وتكرارا الوصول لأحد يسوق أعمالها لكنها لم تجد، ولكن بإصرارها ومعافرتها استطاعت أن تصل بشغلها اليدوي لأكبر شريحة ممكنة من الناس.

بنت أسيوط بدأت ورشتها الصغيرة ب ١٠ أفراد، والآن زادت عن الـ ٣٠ فرد، كما أنها تسعى حاليا لتأسيس مصنع للخيوط وتحويل قريتها كوم أبو حجر في قلب الصعيد لمركز صناعة بأي فرصة.

ماري نصيحتها لكل فتاة أن تعافر وألا تسمح لأحد يوقف حياتها أو يقلل من شأنها؛ لأن الحياة فعلا فيها فرص أفضل للي بيدور وبيعافر.

جيهان

رشا جواد: انسحبت من الروتين الوظيفي وأصبحت مديرة لنفسها

في سوهاج قلب الصعيد، تربين هاتين الفتاتين على الترابط والتعاون فيما بينهم في كل شيء، اتخرجت "رشا" من كلية الآداب قسم انجليزي، وبعدها كملت دراسات عليا في الترجمة.

عشقت رشا منذ نعومة أظافرها صغرها الرسم على القماش، لكنه كان مجرد هواية، حتى أكملت دراستها، ولحقت بوظيفة في القطاع الخاص بعيدا عن شغفها الحقيقي، لكنها قررت أن تحقق حلمها و ترسم على القماش، وبعد ١٥ سنة من عمل مستقر ودخل ثابت، قررت تنسحب من الروتين التي أرهقها، وهربت من الوظيفة لحلم طفولتها وهو الرسم على القماش والنسيج.

"رشا " اشتركت في أكثر من ورشة تدريب للتصميم والموضة، واشتغلت على نفسها وطورت من شغلها، وبدأت رشا بمساعدة أختها سارة تأسيس مشروعها الخاص تحت مسمى "ساروتشا" هو اسم الماركة التجارية الخاصة برشا وسارة.

اتعرفت رشا على المجلس القومي للمرأة من خلال فرع المجلس بسوهاج، واستطاعت أن تستفيد وتنمي موهبتها من خلال الأنشطة التدريبية والدورات التي تنظمها المجلس بجانب اشتراكها في المعارض.

أصبحت "رشا" سيدة مهمة جدا تعمل لصالح نفسها، استطاعت أن تتخلص من روتين الوظيفة وأن تكون مديرة نفسها.

جيهان

جيهان التونسي: سارت نحو مجال مجهول.. ولكنه ظهر للنور بفضل الكفاح

بنت أسيوط ، درست في كلية العلوم واشتغلت في واحدة من الشركات البترول الدولية، من صغرها وهي بتحب الرسم كانت بتحول شكل الأشياء المنزلية التي تتواجد في منزلها، وترسم عليهم وتلونهم، بدأت بالفعل في مجال الرسم اليدوي على الأخشاب والمعادن.

كانت المغامرة الأولى لها هي استقالتها من عملها المرموق، ولكنها واجهت العديد من المشاكل بعد الاستقالة، وهي كيفية تحويل الهواية التي تحبها لعمل ومصدر دخل.

سمعت من صديقة لها عن المجلس القومي للمرأة، وذهبت للوحدة المتواجدة في قريتها وبالفعل تم مساعدتها فى تقديم دورات تدريبية في التسويق والإدارة، واستطاعت من خلالها أن تدير مشروعها الصغير بشكل ناجح، وعرض أعمالها اليدوية في معارض.

تقول "جيهان" إن زوجها كان من أول الداعمين لها، رغم إتجاهها لمجال مجهول نسبيا، لكنها استطاعت أن تشق طريقها.

تحلم "جيهان" بتسويق منتجاتها في الخارج وفي كل مرة كانت تحاول كانت تشعر بالفشل، وفي فترة قصيرة استطاعت "جيهان" أن تقف على رجلها وأن تستمر، وبعد فترة بدأت تصدر منتجاتها للخارج.

السيسي

تم نسخ الرابط