باريس تشتعل.. حملة اعتقالات واسعة ضد المتظاهرين في فرنسا

اعتقلت السلطات الفرنسية على الأقل 30 شخصًا من المحتجين فى العاصمة "باريس"، بعد اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين الرافضين لقانون "الأمن الشامل" المثير للجدل، والمقيد لحرية التعبير.
وبحسب صحيفة "لوباريزيان"، ذكر المدعي العام في باريس أنه تم وضع 19 من المعتقلين رهن الاحتجاز، بعدما حاولت الشرطة تفريق المحتجين في باريس، كما احتجزت الشرطة الفرنسية في مدينة نانت نحو 13 شخصا، عقب مناوشات بين رجال الأمن والمتظاهرين.
وخرجت نحو 90 مسيرة في مناطق مختلفة بأنحاء فرنسا احتجاجا على قانون "الأمن الشامل" والذي ينظر له على أنه محاولة لتقييد حرية الإعلام في البلاد.
وشهدت العاصمة الفرنسية باريس اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين، كما أقدم محتجون على إضرام النيران في عدد من السيارات والممتلكات العامة.
وتثير المادة 24 من قانون الأمن الشامل في فرنسا جدلا واسعا، حيث تنص على تقييد نشر صور رجال الشرطة أثناء عملهم، وهو ما اعتبره الصحفيين والنشطاء تضييقا لحرية التعبير والصحافة.
من جانبها، قررت الحكومة الفرنسية إعادة صياغة المادة المثيرة للجدل وعزمها تقديم نسخة جديدة للبرلمان.
وخلال الساعات الماضية، عرضت فضائية "روسيا اليوم" بث مباشر، يظهر شوارع العاصمة الفرنسية باريس اليوم السبت، أثناء حدوث اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين رافضين لمشروع قانون "الأمن الشامل" الذي يجرم تداول صور رجال الشرطة.
ووفقًا لشبكة "روسيا اليوم"، رشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة والمفرقعات، فيما استخدم رجال الأمن الغاز المسيل للدموع لفض التجمعات، وانطلقت احتجاجات مماثلة في مدن أخرى انضم إليها متظاهرو السترات الصفراء وتكتل النقابات العمالية.
والجدير بالذكر، أن مشروع القانون يجرم تداول صور رجال الشرطة في ظروف معينة، وهو ما يصفه المعارضون بأنه يحد من حرية التعبير.
وكانت السلطات الفرنسية أعلنت بعد مواجهات السبت الماضي أنها ستعيد النظر في المادة 24 من قانون "الأمن الشامل" التي أشعلت الاحتجاجات.
إقرأ أيضًا..
رغم اعتذاره.. القبض على صاحب فيديو سماح بنت الحاج شهاب
النيابة العامة: إحالة طفل المرور و3 من أصدقائه لـ 4 محاكم مختصة