بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

2020 عام الحزن: "أنس" يموت جوعًا بسبب والديه.. وأم عراقية ترمي أطفالها في نهر دجلة

بلدنا اليوم
كتب : علي عرفات

"عام الحزن"، ربما أطلق الكثير هذا الصوف على عام 2020، فهو عام فراق الأحبة، والإلتزام بالبيت، وجائحة كورونا، وعددًا من الحوادث التي سأل الكثير "الله" أن يكون العام الجديد 2021، مغاير لها.

ونعرض لكم خلال السطور القليلة القادمة، واقعتين مختلفتين، حيث أقدمت أم في العراق على إلقاء طفلها في نهر "دجلة"، ووالدين تركوا طفلهما البالغ من العمر 4 أشهر، في المنزل وحيدًا، بسبب الخلافات الزوجية.

أم عراقية ترمي أطفالها في نهر دجلة بعد خلافات مع طليقها

وثقت إحدى كاميرات المراقبة، سيدة عراقية وهي ترمي طفليها بنهر دجلة، في جريمة بشعة هزت الرأي العام في العراق، وقال نشطاء إن مكان الحادثة هو جسر الأئمة، الذي يربط بين منطقتي الكاظمية والأعظمية المتاخمتين لنهر دجلة في بغداد.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو، الذي يبدو أنه تم تصويره مساء يوم الجمعة، حيث قال بعضهم إنه لسيدة أقدمت على فعلتها بسبب خلافات مع طليقها والد الطفلين، وعلى أثر ذلك، قامت قوات الأمن بالقبض على السيدة، التي اعترفت بعد التحقيق معها بفعلتها، قائلة إنها فعلت ذلك نتيجة خلافات مع طليقها.

كما انتشر فيديو مؤثر لوالد الطفلين من موقع الحادثة، حيث كان يبكي بصوت عال على طفليه، بينما كانت فرق الإنقاذ تبحث عن جثتي الطفلين.

وهزت الحادثة الرأي العام العراقي وحازت على اهتمام وسائل الإعلام والمدونين في عدد من الدول العربية.وأدان المعلقون هذا الفعل الذي وصفوه بـ "الوحشي" وطالبوا بإنزال أقصى العقوبات بحق السيدة.وتساءل آخرون عن الدوافع والعقوبات المحتملة لهذه الجريمة، كما نادى بعضهم بضرورة تعديل قوانين الحضانة وحماية الأطفال.

وقف النشطاء وخبراء الاجتماع حائرين أمام المشهد واستصعب عليهم فهم التركيبة النفسية للأم وصراعها على الحضانة وذهابها إلى حد خسارة طفليها نهائيا على أن تخسرهما لصالح زوجها.لذا دعا بعضهم إلى التريث حتى ظهور نتائج التحقيق. وطالبوا بالبحث في أسباب انتشار الجرائم بدلا من المطالبة بتغليظ العقوبات.

ويناشد نشطاء الحكومة بإنشاء دورات لتأهيل الآباء نفسيا وإحداث وحدات للفصل في قضايا الحضانة التي عادة ما تنتهي بصراعات بين الطرفين يذهب ضحيتها الأطفال.كما يرى هؤلاء أن "محاربة الفقر والجهل فضلا عن إنصاف المرأة المطلقة قانونا من شأنه الحد من هذه الجرائم".

"أنس" طفل الـ4 أشهر يموت جوعًا بسبب والديه

في واقعة مؤسفة تجرد خلالها زوج وزوجة من كآفة مشاعر الأمومة والأبوة، تلك المشاعر التي يولد بها الإنسان فالحب خُلق في قلب الأب والأم لأبنائهم، لكن هؤلاء ملأت القسوة قلوبهم، فبدافع الانتقام تركوا رضيعهم يموت جوعًا وحيدًا في المنزل، حيث شهدت قرية كفر الفقهاء التابعة لمركز ومدينة طوخ بالقليوبية، اليوم الثلاثاء، واقعة مأساوية راح ضحيتها رضيع لم يتعد عمره سوى 4 أشهر، نتيجة جحود أب وأم لم يقدرا النعمة التى وهبها الله إياهم، على عكس من ينفق الملايين من أجل الحصول على طفل من نسبه.

في بداية الأمر، عادد الأب من عمله إلى المنزل بعد غياب استمر حوالي 9 ايام، ليجد طفله الرضيع جثة هامدة وحيدًا، داخل الشقة سكنه، وعدم تواجد زوجته والدة الطفل، ليتقدم على الفور ببلاغ إلى الأجهزة الأمنية، في البلاغ كشف أنّه على خلاف مستمر مع زوجته ولذلك فإنّه يقوم بالمبيت بمحل عمله لعدة أيام متواصلة، على إثر تلك الخلافات ولدى عودته لمسكنه اكتشف وفاة نجله واتهم زوجته المذكورة بالإهمال وترك نجلهما دون رعاية والتسبب في وفاته.

وبعدما قامت الأجهزة الأمنية بعمل تحريات اكتشف من خلالها كذب رواية الزوج حول الواقعة، فالحقيقة أنه وبتاريخ 17 من شهر اكتوبر الجاري، حدث خلاف بينه وبين زوجته، قامت على إثرها بالخروج من المنزل وبرفقتها نجلها الطفل الأكبر "مروان" بحجة إحضار بعض المشتريات إلا انها توجهت لمنزل أهليتها بذات الناحية دون علمه، وبعد تأخر الزوجة قام الزوج بالتوجه لعمله تاركاً نجلهما الطفل المتوفى داخل الشقة بمفرده وباب الشقة مفتوح اعتقادا منه بعودتها عقب الانتهاء من شراء متطلباتها، لكن الزوجة لم تعد ولدى عودته من العمل بعد ايام اكتشف وفاة نجله.

الزوجة حاولت التهرب من المسؤولية والتهمة التي الصقت بها، فبررت عدم الاطمئنان عن نجلها خلال تلك الفترة ظناً منها بتواجد والده برفقته ورعايته، فالأمر كان أشبة بالعناد، خاصة وأنّ الزوج كان دائما ما يقلل مما تقوم به، وكذلك الزوج الذى أكد أن زوجته دائمة الطلبات ودائمة الشكوى من العيشة معه، العناد دفع الزوجة إلى ترك منزل الزوجية واصطحبت معها ابنها الأكبر "مروان" مدعية أنها ستحضر بعض طلبات المنزل، إلا أنها توجهت لمنزل أسرتها، وكذلك توجه الزوج لعمله الذي يمكث به لمدة أسبوع، وتركا الطفل وحيدا بالمنزل لمدة تخطت الأسبوع دون طعام ليلقى ربه.

ومن ناحيتها أدلت الأم المتهمة بالإهمال، بأقوالها "زوجى دائما يسىء معاملتى، ولا يقدر ما أقدمه من خدمات لطفلينا، فقررت أن أترك له الطفل الرضيع، ليتولى مسؤليته، ويشعر بأهميتي، وحتى أؤدبه، ولم أتوقع أنه سيتركه وحيدا دون سؤال، أو تركه لأحد لرعايته، ويخرج للعمل دون أن يخبرنى، أو يدبر وسيلة لإعاشة الطفل، حتى فوجئت بإخباره لى أنه مات وإتهامه لى بأنى وراء الحادث".

فيما قررت نيابة مركز طوخ بالقليوبية، حجز كلا من "ع ح" 28 عاما عامل، و"ا ش ع ن" 24 عاما ربة منزل، واللذان تسببا بمصرع نجلهما الطفل "أنس" 4 شهور، بعدما تركاه بمنزل الزوجية بقرية "كفر الفقهاء"، التابعة لمركز ومدينة طوخ بالقليوبية، لحين ورود تحريات رجال المباحث حول الواقعة.

إقرأ أيضًا..

شاهد.. احتفالات المصريين برأس السنة الميلادية بشبرا (صور)

اغتصاب تحت التهديد.. جنايات المنصورة تقضي بحبس سائق خطف طفلة بالدقهلية

تم نسخ الرابط