في 3 سنوات.. "مدبولي" رئيس الوزراء الأكثر قربا لقلوب المصريين

بعد 3 سنوات من الجلوس على رأس الحكومة المصرية، ضرب المهندس مصطفى مدبولي خير الأمثال كنموذج للاجتهاد والتفاني والحنكة السياسية، كونه سياسي مخضرم ورجل صاحب أفكار وخطط متزنه وكان خلال تلك المدة على قدر كبير من المسؤولية السياسية يحاول أن يسير وفقا لاستيراتيجيات الدولة العليا واضعا خطط حكيمة للخروج من مشاكل وصعوبات واجهتها الدولة المصرية وبالفعل نجح في هذا التحدي وكان قريبا بدرجة كبيرة من المصريين وقلوبهم واكتسب محبتهم الحقيقية.
في البداية صعد مدبولي السلم خطوة بخطوة، فأثبت مهارته منذ أ ن كان وزيرا للإسكان في حكومة المهندس شريف إسماعيل، واستطاع أن يترك أثرا واضحا وملموسا فى ملف الإسكان، لكن قدراته الحقيقة وتمكّنه السياسى وإجادته للعمل التنفيذى والفنى لم تظهر بوضوح إلا عندما اختاره الرئيس لتشكيل حكومة جديدة منتصف العام 2018، وطوال الشهور الماضية من عُمر حكومته وما دخل عليها من تعديلات لاحقا، قدم أداء متزنا وموضوعيا، متسلحا بالمعرفة والتخصص والدأب ولغة الأرقام، وقادرا على مخاطبة المصريين من كل الفئات بلغة مفهومة ومُقنعة، فاستحق النجاح عمليا، والوصول إلى القلوب شعبياً، بالرغم من أنه تولى قيادة الحكومة في ظروف صعبة وزاد عليها ماحددث الأيام الشهور القليلة الماضية من تفسي وباء كورونا لكن بكفائته أثبت للجميع أنه قادرا على القيادة.
فتمكن الدكتور مصطفى مدبولي من إنجاز عشرات المشروعات السكنية والتنموية وآلاف الكيلو مترات من شبكات الطرق، وحقق طفرات فى ملفات الطاقة واستشكاف وإنتاج البترول، وقطع شوطا بعيدا فى تنفيذ العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة ومدن الجيل الرابع، وتطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإطلاق مئات المناطق والمجمعات الصناعية والمشروعات الضخمة فى الزراعة والصناعة والإنتاج الحيوانى والتصنيع الغذائى والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من الخطوات الواسعة على طريقة بناء مصر وإعادة إطلاق قدراتها وفق الرؤية التى تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه المسؤولية قبل قرابة سبع سنوات.
قليلا ماتجد هناك توافق على شخصية من رجال الدولة لكن "مدبولي" لم يختلف حوله الكثير من السياسيين أو حتى المواطنين، بل إنه بل إنه تمكن من الوصول إلى كل الفئات وجمع رصيدا ضخما من المحبة والقبول والثقة، و بدا ذلك واضحا بقوة خلال مؤتمراته وإطلالاته الإعلامية طوال أزمة فيروس كورونا وملف التصالح على مخالفات البناء، كان رئيس الوزراء حاضرا كلما تساءل الناس، وواضحا كلما تحسسوا الطريق بحثا عن معلومة، وصريحا فى غير قسوة أو تحدٍّ، بما يسمح بالوقوف على حقيقة المشهد، والبحث عن حلول ومخارج، من دون تعقيد أو تثبيط أو هروب من المسؤولية.