بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

لتلبية توجيهات الرئيس.. مبادرة حياة كريمة تتوغل داخل قرى مصر "تقرير"

بلدنا اليوم
كتب : رحاب الخولى

إقبال كثيف من الجمعيات الأهلية للمشاركة في مبادرة حياة كريمة

التواصل مع أهالي القرى لقياس الاحتياجات بشكل واقعي

رغبة شديدة من الشباب للتطوع في مبادرة حياة كريمة

مدير مبادرة حياة كريمة: من المخطط إسناد مركز بالكامل لكل جمعية

من المتوقع في المرحلة الثانية تقليل نسبة مشاركة الجمعيات من التمويل

الانتهاء من إعداد قوائم أولية للأسر المستحقة لسكن كريم

التضامن: رصد الجمعيات التي تنطبق عليها الشروط المواصفات للمشاركة فى المرحلة الثانية

تستمر الجمعيات الأهلية المشاركة في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في التواصل مع أهالي القرى بالمحافظات الأكثر فقرا، وذلك لقياس الاحتياجات بشكل واقعي، وسرعة تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة التي تستهدف 50 مركزًا.

مبادرة حياة كريمة، توفرللأسر الفقيرة والأكثر احتياجا سكن كريم، وصحة جيدة وتمكين اقتصادي واجتماعي، من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية، بجانب توفير ظروف معيشية لهم تلائم الحياة، وتنمية شاملة لجميع التدخلات المطلوبة في البنية الأساسية والمرافق، بالتعاون مع عدد من الوزارات" التضامن الاجتماعي، التنمية المحلية، التخطيط"، ومنظمات المجتمع المدني.

المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة تم إطلاقها بداية عام 2019، واستفاد منها مايقرب 1.8مليون مستفيد موزعين على 11محافظة، وبنهاية العام الجاري سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى بواقع إجمالي 2180 مشروع استثماري في 375 قرية،

بتكلفة إجمالية قدرها 13.5 مليار جنيه، وفقا لبيان أصدرته مؤسسة حياة كريمة حول نتائج أعمال المبادرة.

أما المرحلة الثانية المبادرة، تم إطلاقها بداية عام 2021 بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والجمهور المستهدف على المدى الطويل يستفاد منها 60 مليون مواطن بنسبة 57.8% إجمالي سكان الريف في 4209 قرية، وعلى المدى القصير يستفاد منها 18 مليون مواطن في 1443 قرية ب 51 مركز، في عدد 20 محافظة "أسيوط، سوهاج، المنيا، قنا، أسوان، الأقصر، الوادى الجديد، الفيوم، بنى سويف، الشرقية، القليوبية، الدقهلية، المنوفية، الغربية، الإسكندرية، الإسماعيلية، دمياط، كفرالشيخ، الجيزة، البحيرة"، باستثمارات تكلفتها 150 مليار جنيه.

وفقا لما قاله الدكتور طلعت عبد القوي، رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية، هناك 23جمعية أهلية تشارك في المرحلة الثانية، وهم: " اسمعونا، راية مصر، مؤسسة مصر، بنك الحياة الكريمة، مؤسسة مصر الخير، جمعية الأورمان، بنك الشفاء المصري، صناع الخير، رسالة، المرأة والطفل، الزهراوان، بنك الطعام المصري، العربي لتنمية المجتمع"، مشيرا إلى أن تلك الجمعيات تعمل في المبادرة منذ بدايتها.

وتابع" خلال الفترة القادمة ستزداد أعداد الجمعيات الشريكة في مبادرة حياة كريمة، نظرا لأن هناك أعداد كبيرة من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني تريد المشاركة في المبادرة.

وعن الأعمال التي تقوم بها الجمعيات الأهلية الشريكة في مبادرة حياة كريمة، أوضح رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، أن الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني هي شريك وذراع أساسي في المبادرة، وكل جمعية تعمل على محاور متنوعة، أهمها توفير البنية الأساسية والتي تعد من الأهداف الرئيسية لمبادرة حياة كريمة، وتتمثل في توصيل مواسير مياه الشرب والصرف الصحي، وتسقيف البيوت والمنازل التي لا يوجد بها أسطح، ورصف الطرق في القرى، وإنارتها.

وأشار"عبد القوي" إلى أن كل جمعية تقوم بعمل استمارات خاصة باحتياجات الأسر داخل القرى الفقيرة المدرجة ضمن المرحلة الثانية لمبادرة حياة كريمة، والهدف منها هو معرفة دخل الأفراد ومستوى المعيشة، حتى يتم توفير فرص عمل لهم، من خلال عمل مشروعات متناهية الصغر ومشروعات صغيرة لتوفير، وتشجيع المرأة المعيلة على العمل.

ولفت رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية، إلى أن هناك تعاون بين كل جمعية وبين الوزارات المعنية، وخاصة التضامن الاجتماعي للإطلاع على كافة الأعمال التي تم تنفيذها ضمن مبادرة حياة كريمة، موضحا أن هناك دور الجمعيات الأهلية الشريكة لم يتوقف عن هذا بل هناك خدمات أخرى تقدمها للأشخاص ذوي

الإعاقة تتمثل في تقديم أجهزة تعويضية وخدمات طبية.

إقبال الجمعيات الأهلية

وفي سياق متصل، أكد رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية أن هناك إقبال شديد من الشباب للتطوع في تنفيذ مبادرة حياة كريمة، والجمعيات حاجة لمتطوعين جدد نظرا لأن مشاركتهم إيجابية ولهم دول فعال وكبير في نجاح المبادرة، مشيرا إلى أن قانون ممارسة العمل الأهلي التطوعي وضع ضوابط تكفل حماية المتطوعين وهناك مكافآت مالية وعينية.

رصد الجمعيات الأهلية الشريكة

وفي ذات السياق، يقول الدكتور خالد عبد الفتاح، مدير مبادرة حياة كريمة بوزارة التضامن الاجتماعي، إن دور الجمعيات الأهلية في مبادرة حياة كريمة والتي تشارك في جزء كبير من المبادرة، لا زال متواصل حتى الآن، حيث يوجد 23 جمعية في المرحلة الأولى، مشيراً إلى أن هناك عدة طلبات من الجمعيات وصل إلى 40 طلب، وجاري اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاههم من خلال تقييم أوضاعهم والاستعلام عنها، وحالتها.

وأضاف، أن بعد عمليات التقييم التي تتم بشأن هذه الجمعيات، يتم رصد الجمعيات التي تنطبق عليها الشروط المواصفات، ويتم عمل مذكرة وتعرض على الوزيرة، مشيراً إلى أن جميع أعمال الوزارة تتم بمشاركة منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، حيث أن في المرحلة الأولى كان يتم إسناد عدد من القرى إلى كل جمعية، أما المرحلة الثانية من المخطط إسناد مركز بالكامل لكل جمعية.

وتابع، أنه بالنسبة للتنفيذ تساهم هذه الجمعيات بنسب للمبادرة، في المرحلة الأولى من 17 إلى 20 في المائة، ومن المتوقع في المرحلة الثانية أن تقل هذه النسبة، مشيراً إلى تقليل نسب المشاركة في تنفيذ المبادرة بسبب التداعيات الاقتصادية نظراً لانتشار فيروس كورونا، وانخفاض في التبرعات، ودعم العمالة غير المنتظمة ومد القطاعات الطبية وعددا من الأسباب.

حصر المنازل المتهالكة

وعن حصر المنازل المتهالكة، قال إنه من الصعب إسناد هذا الأمر إلى الجمعيات الأهلية، مشيراً إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي هي المنوط بها التأشير على المستحقين من السكن الخارجي، وذلك بعد فحص الخبراء هذه المنازل وإعداد التقارير اللازمة عنها.

وتابع، أن وزيرة التضامن الاجتماعي، أصدرت توجهات بأن كل قرية يوجد بها شخصين، من الباحثين، وهو ما يعني أن هناك ما يقارب من 3100 شخص تابع لوزارة التضامن الاجتماعي لإنجاز هذه المهمة.

المرحلة الثانية لمبادرة حياة كريمة

وأوضح أنه جاري الإنتهاء من التخطيط من المرحلة الثانية، وأيضا تم الإنتهاء من إعداد قوائم أولية للأسر المستحقة لسكن كريم، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 350 ألف أسرة مستحقة في 51 مركز، من الوارد أن يكون هناك زيادة أو نقصان.

جدير بالذكر، أن أعمال المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة سيتم الانتهاء منها كاملا، فلم يبق سوى استكمال 1580 مشروعا، موزع على 12 قرية، بأعمال تنموية مختلفة، بنهاية العام الجاري.

ويتميز المشروع القومي حياة كريمة بكونه بوتقة تجمع وتوحد جميع الجهود بالاشتراك مع العديد من الوزارات والهيئات المعنية بالتنفيذ في المراكز والقرى بجانب 23 جمعية أهلية ومئات الشباب المتطوعين، وتحولت مبادرة حياة كريمة إلى مشروع قومي وإنجاز مأمول علي أرض مصر بخدمات تشمل تطوير البنية التحتية، وسكن كريم وتنمية اجتماعية وبناء الإنسان، وخدمات صحية، وخدمات تعليمية، والتمكين الاقتصادي وهي المشروعات التي ستساعد على زيادة الدخل وتوفير فرص عمل للمواطنين بتلك القرى.

تم نسخ الرابط