بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

قصة شاب بالمنوفية فقد أهلة وعاد إليهم بعد 20 عاما

بلدنا اليوم
كتب : محمود الزقم

فرحة غامرة وسعادة بالغة بعد سنوات طويلة لم تجف دموع الأسرة بعد تغيب الولد الوحيد على ثلاثة من البنات، بأحد المنازل البسيطة بمدينة طنطا لينتهى المطاف فى البحث بالعثور على الأبن الغائب بمحافظة المنوفية فى أحد دور الرعاية الأجتماعية بالصدفة، بعد أن مكث فيها أكثر من 20 عاما بعد فقدة لأسرتة وهو أبن ثلاث سنوات .

البداية للواقعة

قصة جديدة، وسيناريو لواقعة حقيقة دارت أحداثها ما بين محافظتى المنوفية والغربية، وتبيها بالمثل القائل " خرج ولم يعد " فقد خرج الأبن الصغير من منزلة بمدينة طنطا منذ قرابة ال20 عاما، ليتجول بالشوارع والميادين لتأخذ الرحلة إلى البقاء بمحافظة المنوفية، بأحد دور الرعاية الإجتماعية بها لتكون تلك الدار هى الملاذ الوحيد له بعد أن فقد أسرتة، لكن يظل عالقا فى الذاكرة له العديد من المعلومات حول منزلة القديم، تذكرها بمجرد رؤيته لها فى سيناريو غالبا ما نشاهدها عبر شاشات التليفزيون عبر السيناريوهات المختلفة، فى رحلات غياب لافراد يعودون إلى أسرهم بعد سنوات من التغيب .

الفقدان

البداية كانت مع بطل القصة هو " محمود السيد موسى خليل " صاحب الأسم الذى أطلقته علية دار الرعاية الإجتماعية بشبين الكوم، له، هذا الشاب الذى بلغ من العمر ستة وعشرون عاما، والذى روى قصة فقدانه لأسرته منذ أكثر من 20 عاما، عقب خروجة من المنزل أثناء اللعب مع أقرانة ليمتد به المطاف إلى ركوب سيارة أثناء لعبة لينتقل بها إلى مكان لا يعلم وتبدأ رحلتة إلى المجهول بعد أن أصبح وهو صغير السنة غير قادر على العودة إلى منزلة من جديد .

الايداع بالدار

الشرطة تعثر على الطفل الصغير والذى تلعثم لسانة ولم يتمكن من الإعلام بمكان سكنة أو أسمة أو أى شىء لتظل كل المحاولات فى تلك اللحظة فى سبيل الوصول إلى أسرتة خاصة مع عدم وجود أى معلومات تدل على شخصية الطفل، ليتم إيداع الطفل بدار الرعاية بشبين الكوم بمحافظة المنوفية ويظل بها طوال تلك المدة إلى أن حدثت المعجزة .

التعليم

وتابع محمود أنه ظل يعيش بالدار طوال 20 عاما، تعرف خلالها على العديد من الزملاء بالدار وغيرها من الخارج وتمكن من إتمام التعليم بالمحرلة المتوسطة بالحصول على دبلوم الصناعة، مشيرا إلى أنه كان يعشق التحصيل الدراسى على الرغم من الظروف التى كان يعيش بها، وأملة فى الوصول إلى أسرتة يوميا ودون أن يكون لديه أى يأس فى سبيل ذلك.

العثور علية

وأضاف محمود، أن الصدفة قادتة إلى العثور عن أهلة الحقيقيين وأسرتة التى كان قد فقدها، وذلك خلال رحلة البحث من والدة، والذى كان متواجدا بالصدفة بالقرب من دار الرعاية الأجتماعية بشبين الكوم، ليشاهد الأطفال المتواجديد بها وهم يلعبون الكرة، وبمجر وقوع عينة على محمود إلا وتأكد أنه هو أبنه ليذهب بسرعة البرق ليحتضن الولد ويسألة عن أسمة فيرد أن أسمة محمود، ليتأكد من عدد من العلامات التى تتواجد فى أبنة، مشيرا إلى أن الولد اسمه الحقيقى " بلال عاطف محمد أحمد فراج "، لافتا إلى أنه منذ العثور على أبنه منذ ما يقرب من تسعة سنوات، ومنذ هذا الوقت وهو يحاول بكل الطرق إنهاء اوراق الاستلام لأسرتة ولكنه فى حاجة إلى مصروفات كبيرة لا يقوى هو او أسرتة الجديدة على الوفاء بها .

الأوراق المطلوبة

وأكد محمود أنه حتى يتمكن من إصدار بطاقة شخصية جديدة بالأسم الجديد ينبغى أن يقوم بعمل العديد من التحاليل وعلى رأسها تحليل DNA وحالة الاسرة المادية صعبة وغير قادرة على عمل تلك التحاليل، فضلا عن إصابة والدة بفيروس سى ويقوم بالعلاج حاليا .

مناشدة

وناشد محمود والذى تبين ان أسمة القديم بلال بأن يتم مساعدته فى سبيل انهاء اوراقة واستخراج بطاقتة الشخصية واوراقة بأسمة الحقيقى ولوالدة الحقيقى، وان يتم مساعدة الاسرة فى الحصول على سكن مناسب .

الاب يروى القصة

من جانبة قال عاطف محمد فراج،والد الشاب، أنه منذ عام 1998 وهو العام الذى شهد تغيب نجلة بعد خروجة من المنزل أثناء لعبة أمام المنزل، لينتهى كل أمل فى العثور علية بعد تحريرة محضرا بالتغيب والبحث عنه فى كل مكان مع الحزن الشديد لوالدته على فراقة .

رحلة البحث

وتابع فراج لم أفقد الأمل يوما واحد، وبحثت فى كل مكان بالجمهورية وبعد تغيب أستمر 13 عاما وبالصدفة شاهدت عدد من الأطفال داخل دار الرعاية الاجتماعية بشبين الكوم،ومن بينهم احد الاطفال الذى شعرت به وبسؤالة عن مكان مولدة قال انه لا يتذكر سوى انه من طنطا، ومع عاطفة الابوة لم يتمالك الاب نفسة من البكاء ليحتضن الطفل ويتأكد أنه هو أبنه الذى غاب عنه لسنوات، مؤكدا أنه كان هناك عدد من العلامات به ما بين جرح باسفل الذقن واخر اعلى الحاجب وثالث بالظهر، ليتأكد من الابن .

التحليل

وتبدأ رحلة جديدة مع الأب فى سبيل الحصول على أبنة من خلال مطالبة الدار بالابن ليكون امامة العديد من المطالب من بينها نحاليل ال DNA والتى لا يقوى على الوفاء بنكاليفها علاوة على العديد من الأوراق الرسمية التى فى حاجة لتعديل حتى يتمكن ابنة من ممارسة حياته من جديد .

استغاثة

وأكد الاب، انه يناشد المسئولين بان يساعدوة فى استرداد نجلة من دار الرعاية الاجتماعية بشبين الكوم، وان يعود إلى منزلة من جديد بين شقيقاته، وان يكون سندا له فيما تبقى له من العمر .

تم نسخ الرابط