بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

إسراء عبدالحافظ تكتب.. المرأة ودورها الفعال في تنمية المجتمع

بلدنا اليوم
كتب : بلدنا اليوم

المرأة هي إنسانة كالرجل لها حقوق وعليها واجبات كما أن الرجل له حقوق وعليه واجبات وأن الحقوق الإنسانية التي يتمتع بها الرجل كلها موجودة للمرأة أيضا في حرية الرأي والعمل والتجارة وغيرها فلقد خلقت المرأة عنصرا فاعلا في المجتمع الإنساني لأنها طرف أساسي فيه ويقبل الرجل بوجودها معه بتكون أفراد المجتمع الإنساني وأيضا خلقت المرأة لمهمة عظيمة خطيرة لها أبعادها ولها حيوتها ولايمكن أن نتناسي دورها الفعال للمجتمع وأيضا لم نقدر أن نحقق ذلك إلا إذا أخذت قدرها اللازم من الحرية التي تناسب دورها الفعال وفي حقيقة الأمر أنه لاتوجد قيود دستورية أو قانونية علي مشاركة المرأة سياسيا واجتماعيا ولا توجد قيود علي مشاركتها فعليا في الأحزاب السياسية والبرلمان والحكومة ولكن كان قانون الأعراف والتقاليد في مصر هي التي تنظر لها بنظرة مختلفة عن قانون الدولة ولكن لاحقنا التغير بنسبة مدهشة خلال السنوات السابقة فبمشاركتها الفعلية والتغير الفعلي والواقعي لإدماج المرأة في الحياة السياسية والإجتماعية.

إن مشاركة المرأة في الحياة السياسية هي رهن بظروف المجتمع المدني من حرية وديمقراطية من الناحية السياسية وعلي ما يمنحه المجتمع من حريات إجتماعية للمرأة لممارسة هذا الدور ولذا فأنه لايمكن مناقشة المشاركة السياسية للمرأة بمعزل عن الظروف الإجتماعية والسياسية التي يمر بها المجتمع وبالرغم من المكاسب الكثيرة التي تحققت للمرأة المصرية مؤخرا ولولا دعم القيادة السياسية بقيادة السيد الرئيس (عبدالفتاح السيسي) ما تحققت تلك المكاسب الخاصة بالمرأة المصرية ولكن بالرغم من المكاسب الهائلة للمرأة بحصولها علي مناصب كثيرة في الجهات التنفيذية للدولة إلا أن هناك العديد من المعوقات والصعوبات إلي دخول دون تفعيل مشاركة حقيقية للمرأة في مصر حيث لم يصبح الحديث عن تفعيل المشاركة السياسية للمرأة ترفا أو بحث عن حقوق النمط الغربي وإنما هي ضرورة ملحة يجب أن يتعامل معها مختلف المؤسسات من حكومة وإعلام ومؤسسات المجتمع المدني حيث مازالت المشاركة السياسية للمرأة تحبو وأمامها الكثير لتصل الي المشاركة الفعلية والحقيقية في صنع القرار وهذه المشاركة هي التي تتكفل لباقي نساء الوطن للحصول علي حقوقهن لأن هناك من يطالب بها ويبحث عنها ويوجد أيضا عدة معوقات تساهم في ضعف المشاركة السياسية للمرأة وأهمها :

• ارتفاع نسبة الأمية أكبر المشكلات التي تواجه تفعيل المشاركة السياسية للمرأة وخاصة أن أمية المرأة أكبر حجما وأشد خطرا وأبعد أثرا لتأثيرها السلبي علي الأسرة والأطفال

• الإفتقار إلى القدر اللازم من الثقافة المؤهلة للمشاركة في أنشطة المجتمع وعدم الوعي بالحقوق والواجبات في هذا المجال.

• عدم الوعي بالحقوق المدنية للمرأة وهي التي تبدأ باستخراج البطاقة الشخصية وهي الدليل الأساسي لإثبات وتحقيق المواطنة الصالحة وتفعيل المشاركة.

• التأثيرات السبية للقيم والعادات المتراكمة التي أدت الي عدم حصول المرأة علي وضعها الذي تستخدمه وقد تتأثر المرأة نفسها سلبا بهذه القيم والعادات.

• النظرة السائدة للمراة في الريف التي تجعلها أقل قدرا من الرجل في الحصول علي حقها في التعلم والموارد والعائد.

• حجم العبء الملقي علي عاتق المرأة.

فلابد أن يكون للمرأة تمثيل متوازي مع تبعيتهم للمجتمع ومن وجهة نظري أن الحياة السياسية تحتاج إلى الخبرات النسائية التي تساعد علي تنمية المجتمع من خلال رفعها لمشاكل واحتياجات نصف المجتمع المكون من النساء وأؤكد أن المرأة مؤهلة فعليا لتولي مناصب قيادية ومقاعد نيابية مثلها مثل الرجل ولكن هذه المؤهلات والقدرات تخفض وتقلل في ظل حياة سياسية سيطر عليها الرجال الذين يشيعون إنحطاط وقدرات المرأة فلا بد البدء بالمرأة نفسها والبدء أيضا بالأسرة وضرورة أن يكون للمرأة صوت في بيتها وسط أسرتها وهو ما ينتج من خلال تمكينها إقتصاديا واجتماعيا فإذا بدأنا بأن يكون للمرأة رأي في تعلم أبنائها وزواجهم يمكن أن تنتقل إلي مستوي الشارع أو الحي أو المنطقة ومحاولة توعية المرأة بأن تشارك مجتمعها الضعيف في تحسين أوضاعهم فإذا بدأنا بالمشاركة المجتمعية البسيطة للمرأة وركزنا علي تعميق فكرة القيادات الطبيعية وتنمية مهارات النساء وهذا يؤدي بالفعل إلي المشاركة السياسية الفعالة.

وأوكد أن رفع نسبة مشاركة المرأة لاتكفي وحدها لأنها تعكس إرتفاع في مدي جودة كفاءة مشاركة المرأة في الحياة العامة والسياسية لذا فلا بد من تنمية المهارات الأساسية التي تمكن المرأة من المشاركة بالإضافة إلي المهارات الحزبية وبناء التحالفات فلابد من تنسيق جهود الجمعيات والمؤسسات الرسمية للقضاء علي الأمية بين النساء والفتيات فلا بد من إزالة الصور النمطية للمرأة في المناهج والكتب المدرسية وأيضا محو الأمية القانونية للفتيات والمرأة من خلال التوعية المستمرة وعقد الندوات والمؤتمرات التوعوية للمرأة ومن الضروري أن ندعم ونشجع المبادرات الإعلامية الخاصة التي تعمل لصالح المرأة وتعزز حقوقها في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة وكافة أشكال الإتصال والتواصل فلابد من الإهتمام بتوجيه النظر للإعلامين للتأكيد علي تعزيز مكانة الأسرة والنسيج الإجتماعي السليم وإيضاح وإبراز الصورة الإيجابية للمرأة ودورها في المشاركة في تنمية مجتمعها وكذلك عدم إستغلال المرأة وتشويه صورتها

من الضروري أن نضع إستراتيجيات موجهة لمؤسسات التنشئة المختلفة مثل الأسرة والمدرسة والإعلام وغيرها للقضاء علي التمييز ضد الطفلة وتعتبر الصور النمطية للمرأة في المناهج والكتب المدرسية لابد من بناء صفوف ثانية وثالثة من الكوادر النسائية وإعدادهم وتدريبهم حتي لا يستأثر سواء رجال أو نساء الصف الأول باتخاذ القرارات ونلاحظ أن إستقطاب القيادات الطبيعية داخل المجتمعات المحلية من أهم الخطوات في المرحلة المقبلة ولابد من الإهتمام بتنمية المهارات القيادية لدي المرأة.

تم نسخ الرابط