بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

محمد سمير.. ضابط حرس بيت "المعزول" واستشهد في رابعة برصاص الإرهابيين

بلدنا اليوم
كتب : علي عرفات

"عام الفوضى والخراب على مصر"، تلك الجملة ترصد الواقع الذي مرت به مصر عام 2013، فقبل قليل، عرضت فضائية "ON" الحلقة الخامسة من مسلسل "الاختيار 2"، من بطولة كريم عبد العزيز وأحمد مكي، من إخراج بيتر ميمي وتأليف هاني سرحان.

دارت أحداث مسلسل الاختيار الحلقة "5"، حول قيام قوات الشرطة المصرية بفض اعتصام ميدان رابعة الذي كان قد نظمته جماعة الإخوان الإرهابية ردا على عزل الرئيس المعزول محمد مرسي، وتم عنونت "الحلقة" من قبل القائمين على العمل بـ"النداء الأخير"، ودارت يوم فض اعتصام رابعة في الرابع عشر من شهر أغسطس من عام 2013.

بدأت الحلقة بعرض بيان الشرطة الذي كانت تطلب فيه إخلاء رابعة العدوية، من المعتصمين مع حماية كل من لم يكن مطلوبا في قضايا أخرى، وأظهرت الحلقة التي استندت على فيديوهات حقيقية من عدد من المصادر منها قناة الجزيرة القطرية و"رصد"، مدى الإرهاب الذي استخدمه عناصر جماعة الإخوان في استفزاز الشرطة أثناء فض الاعتصام، حيث أنهم أسقطوا أول شهيد من الشرطة "جودة" الذي جسد دور صديق الضابط يوسف الرفاعي الذي يجسد دوره الفنان أحمد مكي.

كما أظهرت أحداث مسلسل الاختيار الحلقة 5، أن عناصر جماعة رابعة كانوا يقتلون بعضهم البعض من أجل اتهام الشرطة في قتلهم، خاصة من يستسلم ويريد الخروج بشكل آمن من الاعتصمام وهو ما حدث مع الشخصية الإخوانية التي جسدها الفنان مصطفى أبو سريع، حينما قال لزملائه في الاعتصام إحنا نموت من أجل مصر في وجود عنصر أجنبي مش نموت بعض.

وخلال السطور القليلة القادمة نعرض لكم معلومات عن الشهيد النقيب محمد سمير عبدالمعطى، ثاني شهداء فض ميدان رابعة العدوية فى 2013.

النقيب محمد سمير عبدالمعطى، ثاني شهداء فض ميدان رابعة العدوية فى 2013، الذي ظهر ضمن قوات العمليات الخاصة التي كٌلفت بالفض خلال أحداث مسلسل "الاختيار2"، وتوفي برصاص الإخوان الذين اعتلوا اسطح العقارات وقت توفير الممرات الآمنة للخروج من الاعتصام.

ولد الشهيد عام ١٩٨٨، وتخرج فى كلية الشرطة عام ٢٠١٠، ثم التحق بالأمن المركزى بقطاع سلامة عبدالرؤوف، وذلك بناء على رغبته وثم عمليات خاصة، اجتاز دورة المهام الخاصة، وحصل على لقب "فدائى".

وعقب شهور قليلة اشترك في العديد من المأموريات الخطيرة مثل تطهير بحيرة المنزلة، وكانت هذه تعتبر أولى المواجهات بين رجال الشرطة وعصابات الإجرام والخارجين على القانون والبلطجية، فى يوم ٢٥ يناير، وعمل حارسًا لبيت الرئيس المعزول محمد مرسي في التجمع الخامس، وكان خاطبًا وكان يتنظر الزفاف عقب الفض ولكنه توفى شهيدًا.

في يوم 14 أغسطس 2013، في أحداث فض اعتصام رابعة العدوية أطلق مسلحون النيران من فوق أسطح العقارات على القوات الأمنية فتوفي مع 6 آخرين من رجال الشرطة من بينهم الملازم محمد عثمان، النقيب شادي مجدي.

حيث تبين أن المسلحين اتخذوا منصات لإطلاق النيران من الأسلحة النارية التي تضمنت، "رَشَّاشات، بنادق آلية، بنادق خرطوش، طبنجات، أفردة خرطوش، فرد روسي" وسقط برصاصه في البطن.

كان الإرهابيون متربصين بالقوات الأمنية خلف المتاريس متخذين منها ومن سطح مبنى خلف المركز التجاري - طيبة مول-، وأعلى عقار تحت الإنشاء بتقاطع شارعى الطيران وسيبويه المصري و من أسْطُح المباني العامة - مدرستي مدينة نصر الثانوِيَّة الفُندُقِيَّة وعبد العزيز جاويش، ومبنى إدارة الإسكان الخارجي فرع البنات برابعة العدويَّة التابِع لجامعة الأزهر، ومأذنة وسَطْح مسجِد رابعة العدوِيَّة ومن أعلى مبنى جامِعة الأزهر بطريق النصر التي قاموا باحتلالها, ومن بعض الوحدات السكنِيَّة بالعقارات الكائِنة داخِل مُحيط الإعتصام.

وجاء في التقرير الطبي للشهيد أن إصابته عِبارة عن هبوط حاد بالدوْرة الدموِيَّة والتَنَفُّسيَّة نتيجة طلق ناري بالبطن.

وبلغت حصيلة شهداء الشرطة في اليوم الأول من أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة 62 شهيدا شملوا 24 ضابطا، و38 فرد ومجند شرطة بثماني محافظات، إلى جانب مهاجمة أعضاء الإخوان أكثر من 180 منشأة شرطية و22 كنيسة و55 محكمة ومنشأة عامة تسببت في قتل 114 شهيدا وأشاعوا الفوضى في البلاد.

تم نسخ الرابط