هويس إسنا الشرقي.. أشهر الممرات الملاحية يعود للحياة بعد التطوير

تم إنشاء هويس إسنا الشرقي وتشغيله منذ 30 عامًا في بداية التسعينات من القرن الماضي ، وتم خلال الأشهر الخمسة الماضية إغلاق الهويس لتنفيذ أكبر عملية تحديث وتأهيل منذ تشغيله للملاحة ليعاد افتتاحه للملاحة مجدداً اليوم ليؤدي دوره في خدمة النقل النهري والحركة السياحية.
وقامت عملية تحديث للهويس تهدف لتطوير الملاحة النهرية وذلك ضمن مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط والذي يستهدف تحويل نهر النيل لشريان ملاحي يربط بين دول حوض النيل والذي يعد بمثابة مشروع إقليمي حيوي يجمع دول الحوض باعتبار أن النقل النهري بين الدول من أفضل الوسائل القادرة علي نقل حركة التجارة بمختلف أنواعها وأحجامها بتكلفة منخفضة واستهلاك أقل للطاقة ومعدلات أمان أعلى مقارنة بوسائل النقل الأخرى.
وإجتاز الهويس كافة التجارب التشغيلية بعد إنهاء عملية التحديث ليصل زمن الملء والتفريغ ما لا يجاوز ١٥ دقيقة فيما كان الزمن قبل عملية التأهيل ٢٢ دقيقة.
جدير بالذكر أن مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط هو أحد المشروعات الإقليمية التي تقوم برعايتها سكرتارية المبادرة الرئاسية لتنمية البنية التحتية ، وتقوم مصر بريادة المشروع برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ومشاركة كافة دول حوض النيل تحت شعار "أفريقيا بدون حدود" ، وقد تم الانتهاء من دراسات ما قبل الجدوى والموافقة عليها من كافة الدول المشاركة بالمشروع بتمويل مصري وخبرات مصرية خالصة .