حزب الوفد بالصف: مصر حاملة لواء القضية الفلسطينية.. و"ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"

على مدار أكثر من أسبوعين، يشهد حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، اشتباكات عنيفة بين المقدسيين العُزل، وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تحاول تهجير عائلات فلسطينية بالكامل تعيش في حي الشيخ جراح ضمن عملية تهجير ممنهجة من جانب الاحتلال.
وتشهد ساحات المسجد الأقصى محاولات باسلة من جانب الفلسطينيين للحفاظ على منازلهم من التهويد وتستخدم قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المطاطي والقنابل الصاعقة ضد الفلسطينيين العزل ليواجها الفلسطينيين بكل شجاعة وتظهر على وجه الشباب المعتقلين ابتسامة تؤكد على استمرارهم للحفاظ على أراضيهم من الاغتصاب.
في الوقت التي تشهد فيه فلسطين بأكملها "غزة - القدس - حي الشيخ جراح"، تلك الإنتهاكات، ظل النظام العالمي الذي يتشدق بحقوق الإنسان والديمقراطية "صامتًا"، وهو أبعد الناس عنها، فالقوات الإسرائيلية أهانت المصلين في المسجد الأقصى وقتلت من قتلت، وفي هذا ظلم صارخ.
لذا يستوجب إعلانها صريحة ومدوية، ولا نخشى أحدًا في ذلك، وعلى الحكام أن يكونوا صفا واحدا أو أن يتكاتفوا مع "مصر" حاملة لواء القضية الفلسطينة، لاستخلاص القدس الشريف من أيدي شذاذ الأرض وردع الذين ظلموا، وتأيديًا للدكتور أحمد عمر هاشم، "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"، حسب بيان حزب الوفد بالصف.
وأشار حزب الوفد بمركز الصف، إلى أن الصمت على ما يحدث في المسجد الأقصى هو صمت مخزٍ لا يليق بعالم يتباهى بأنه عالم التنوير والحضارة، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينة قضية العالم العربي والإسلامي.
وأشاد حزب الوفد بتحركات الدولة المصرية تجاه ما يحدث في فلسطين الأن لتهدئة الأوضاع وفرض الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن سيارات الإسعاف والطوارئ المتجه من غزة إلى مصر عبر معبر رفح البري هى سيارات تابعة للجيش المصري وأن أى تعرض لها يستوجب الرد الحاسم.
ويدعو حزب الوفد بمركز الصف برئاسة الأستاذ أحمد جبران، الشعب المصري إلى الوحدة والتماسك صفا واحدًا خلف القيادة المصرية والجيش المصري.
وإليكم ما قاله أحد المواطنين الفلسطينيين مشيدًا بـ تحركات مصر:
قرار مصري بدخول الاسعاف الفلسطينى من غزة إلى مشافي العريش وصولًا إلى القاهرة دون حواجز، حاملًا هوانا وجرحانا لطبيب والمداوي.
هي مصر عُكاز قدرتنا، استقامة الأرض وقمح الخزين، رشفة الماء الأخيرة في زمزمية العطاشا، رايتنا العالية، جزيرة الأمل المتبقية، وسط بحر يأس كبير.
مصر بالنسبة لنا كفلسطينيين هي الدنيا كلها، هي قراءات القرآن، والتراتيل، والأغاني، والأفلام، والتاريخ، والتجارة، والدراسة، والسينما، والنّسب وكل شيء .. حتى القبور تزاحمنا فيها حين جد الجد، غزة هي القاهرة، والناس هنا مصريو الهوى والأغنيات وقراءات القرآن وتسابيح الكنائس، والتفكير والمزاج.
مصر بالنسبة لفلسطين وخاصة غزة ليست دولة من شعب وجغرافيا وحدود وعلم، هذه مواصفات للدّول، ومصر بالنسبة لنا شيء آخر يشبه القداسة.
اللهم اكتب لها السلامة وخذ من راحتنا لتستريح ومن عمرنا لتحيا ومن دمنا لتبقى ومن نظرنا لترى يا أرحم الراحمين، وخذها إلى سكة السلامة يا من بشرت أن ندخلها آمنين.
وعظمتك يا الله ما أحب مصر أحد مثلما أحبها أهل غزّة.