بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

الحرب بدأت.. إثيوبيا تعلن الملء الثانى لسد النهضة ورد مفاجئ من مصر آخر تطورات الأزمة

بلدنا اليوم
كتب : مصطفى الخطيب

أصبحت قضية سد النهضة هى القضية الأساسية على الساحة الدولية خلال الأيام الماضية، وخاصة بعد إرسال مصر والسودان خطابا لمجلس الأمن تشكوي فيه إثيوبيا بشأن سد النهضة.

ملء سد النهضة

وعلى الرغم من كل ذلك تصر إثيوبيا على اتخاذ إجراءات أحادية لفرض الأمر الواقع، وملء وتشغيل سد النهضة دون اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث، على الرغم من أن مصر صرحت أكثر من مره أنها مع التنمية فى إثيوبيا ولكن ليس على حساب الشعب المصري والسوداني، وخاصة أنه هذا سيؤدي إلى خلق وضع يهدد الأمن والسلم، على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأرسلت إثيوبيا اليوم خطابا رسميت الى وزارة الري والموارد المائية المصرية، تخطرها ببدء إثيوبيا في عملية الملء للعام الثانى لخزان سد النهضة الإثيوبى.

رد مصر على إثيوبيا

وفى أول تعليق رسمى على هذا الخطاب رد وزير الموارد المائية والري، لخطابا رسميا إلى الوزير الإثيوبي، لإخطاره برفض مصر القاطع لهذا الإجراء الأحادي الذي يعد خرقاً صريحاً وخطيراً لإتفاق إعلان المبادئ، كما أنه يعد انتهاكاً للقوانين والأعراف الدوليه التى تحكم المشروعات المقامة على الأحواض المشتركه للأنهار الدولية، بما فيها نهر النيل، الذي تنظم استغلال موارده اتفاقيات ومواثيق تلزم إثيوبيا باحترام حقوق مصر ومصالحها المائية، وتمنع الإضرار بها.

اتفاق إعلان المبادئ

ومن جانبه قال المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الري، إن الجانب الإثيوبي اتخذ سلسلة من الإجراءات الأحادية، خلال السنوات الماضية، منوهًا إلى أن الأمر يثبت وجود انتهاك واضح وصريح لاتفاق إعلان المبادئ وكل الاتفاقيات والأعراف الدولية التي تحكم المشروعات على الأنهار المشتركة.

وأضاف غانم، أن نهر النيل ليس إثيوبيًا، موضحًا أن الأعراف الدولية تلزم دول المنابع التنسيق من خلال اتفاق وليس مجرد إرسال خطاب، منوها إلى أن الجانب الإثيوبي فرض إرادته على دول المصب بإعلان الملء الثاني لسد النهضة، وأن التنسيق يستوجب الوصول إلى اتفاق بين الدول الثلاث؛ لتحديد طريقة الملء والتشغيل.

القوانين الدولية

وأكد متحدث الري، أن الجانب الإثيوبي يتحدى الأعراف والقوانين الدولية، ويتعامل مع النهر على أنه إثيوبي دون النظر إلى مصالح دولتي المصب ووقوع الضرر عليهما، متابعًا: «الجانب الإثيوبي مُصر على إغلاق الباب أمام أي تصرفات عقلانية، ويتخذ الإجراءات الأحادية دون تفاوض».

إعلان حرب

ومن جانبه قال الإعلامى أحمد موسي، إن حديث وزارة الري الإثيوبية الأخير هو بمثابة إعلان حرب صريح ضد مصر والسودان، قبيل جلسة مجلس الأمن المحدد لها الخميس المقبل، مؤكدا أن إثيوبيا تريد فرض سياسة الأمر الواقع.

وأشار موسى إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لا يهمه أحد وضرب بكل القوانين واللوائح الإفريقية والعالمية عرض الحائط، مؤكدا: «هناك تطور خطير وسلبي للغاية نتج عن التحرك الإثيوبي الأحادي ببدء الملء الثاني لسد النهضة، وما فعلته إثيوبيا رغم كل التحذيرات التي تلقتها يعد زلزالًا».

المجتمع الدولي

واستطرد موسى: «ماذا يريد المجتمع الدولي من مصر والسودان أمام هذا التحدي الخطير من قبل دولة لا تعترف باتفاقيات ولا مبادئ أو مواثيق؟».

ولفت موسى إلى أن إثيوبيا عمدت لإفشال كل الاجتماعات منذ عام تقريبا ولم تحضر أي منها؛ وذلك للوصول للنقطة التي نحن عليها الآن وهي فرض الأمر الواقع.

تم نسخ الرابط