بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

كارثة مفجعة.. تطبيق جديد علي الانترنت لعرض نساء المسلمين للبيع

بلدنا اليوم
كتب : مدحت بدران

عبر مضاربة لا تهدف للربح عرض موقع هندي نساء مسلمات في الهند للبيع؟ حيث قالت "هناء محسن خان" طيارة هندية مسلمة" لقد رأيت صورة صديقتي ثم صديقة أخري ثم ظهرت أنا" وقالت "فاطمة خان" صحفية هندية "استيقظت لأجد اسمي مع عديد من النساء المسلمات" وقالت "نبية خان" شاعرة وناشطة هندية "شعرت بالصدمة لوجود اسمي في الموقع" وقالت "أمانا بيغام" صحفية هندية "كتب تحت صورتي : صفقة اليوم" هؤلاء نساء هنديات مسلمات عرضن للبيع فى مزاد على الإنترنت ولكن ما هي تلك القصة التى اشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الهند وحازت غضب كبير في الشارع الهندي.

نساء الهند

تطبيق"sulli deals"

في 4 من يوليو 2021 اكتشفت نساء هنديات تطبيقاً اسمهsulli deals" " حيث يعرض الموقع أكثر من 100 سيدة مسلمة للبيع، حيث جمعت صور النساء من حساباتهن بالسوشال ميديا، يعج التطبيع المستخدمين بشراء "sulli" وهي كلمة إذلال ووصف مهين يستخدمه الهندوس اليمينيون لوصف المسلمات، حيث صمم التطبيق ليشبه موقع "ebay" عند الدخول ينقر على زر "find my sulli" لتظهر صور سيدة كتب تحتها "صفقة اليوم" ثم تبدأ المضاربة رغم ذلك لايسمح التطبيق بدفع أموال حقيقية ولكن الغرض هو الإذلال والإهانة وأغلق التطبيق بعد يوم من اكتشافه لكنه ترك ندوباً لدى النساء، حيث قال بعض النساء المسلمات "اعتدنا التعرض للإساءة لكن أن نصبح سلعاً .. كان هذا جديداً" وكان الغرض من ذلك بعض الأسباب السياسية.

نساء الهند

الهند ذات أغلبية هندوسية حيث يبلغ المسلمون 14% فقط، وبينما لا يزال مطلقوا التطبيق مجهولين يعتقد النشطاء أنهم يمينيون هندوس، فبحسب النشطاء الحملة ليست عشوائية واحتيرت المستهدفات بعناية لإخافتهن، وقالت إحدى الضحايا لوكالة هندية "جميعنا نساء مسلمات صوتنا مرتفع ضد عديد من سياسات حكومة حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي اليميني" ومع وصول حزب بهاراتيا للسلطة في 2014 زادت التشريعات التي تميز ضد المسلمين، مثل قانون الجنسية الذي اعتبره معارضون ضمن خطة لتهميش المسلمين بالهند، والقانون المدني الذي ألغى استثناءات للمسلمين وبناء معبد هندوسي مكان جامع.

نساء الهند

الكراهية ضد المسلمين

وزادت في السنوات الـ 4 الماضية جرائم الكراهية ضد المسلمين بالهند ووصلت إلى نحو 400 جريمة، وبينما لم يصدر أي تعليق من الحكومة الهندية فتحت الشرطة تحقيقاً لملاحقة فاعلين مجهولين، حيث وصفت الشاعرة والناشطة الهندية "نبية خان" النظام بأنه "نظام بطريركي كاره للنساء ولديه ثقافة اغتصاب بل يجمع العناصر الثلاثة، صحيح أن مسلمي الهند ليسوا سوى 14% من المجتمع، لكنهم يمثلون 180 مليون شخصا، أي أقل بقليل من عدد سكان باكستان، وبعد بضع عقود، سيتجاوزون عدد مسلمي أندونيسيا، وذلك هو الأمر الذي يجعل القلق يسيطر على قلوب الهندوس، في لحظة التفكير في أن الهند سيصبح أكبر بلد مسلم في العالم من حيث عدد السكان، لكنهم سيبقون أقلية مسلمة تُذكّر أكثر فأكثر بأنها غير مرحّب بها في بلدها.

تم نسخ الرابط