تصريحات صادمة للصحة العالمية

أكد الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي اليوم، أن هذا الفيروس موجود "ليبقى معنا" وسيتطور مثل فيروسات الإنفلونزا الجائحة، كما سوف يتطور ليصبح أحد الفيروسات الأخرى التي تؤثر علينا"، نقلا عن العربية.
تأكيدات تؤيد ما ذهبت إليه دراسات سابقة منذ انتشار متحورات الفيروس التاجي، إلا أن إعلان "الصحة العالمية" حطم آمال الكثيرين، بعد ثورة علمية ومعاناة اقتصادية طويلة تكبدها جميع سكان العالم، وتلقف رواد التواصل الاجتماعي الخبر، الذي أصبح عنواناً بارزاً على وكالات الإعلام العالمي، اعتبروا تلك "التصريحات" بمثابة صدمة بين أوساط مجتمع الباحثين والعلماء، وكذلك الحكومات التي تمكنت من إعطاء اللقاح لمعظم سكانها.
وجاءت هذه التصريحات في توقيت صعب، بحسب ناشطين، فقد أعادت الجهود العلمية الحثيثة إلى نقطة الصفر، بعد رحلة تحد تخللتها جهود علمية حثيثة ساهمت في إعطاء بارقة أمل لمستقبل البشرية على هذا الكوكب، بينما وصفها البعض بـ"تصريحات متشائمة" كونها زادت من رفع مؤشر الخطر، ما يعني أن مسلسل الوفيات في تصاعد مستمر، وأن اللقاحات مهما تطورت فإن الفيروس لا يزال يتكيف معها ويتطور إلى متحورات جديدة، مع كل ذلك يعتقد خبراء الصحة أن احتمالات التعافي لا تزال ممكنة، وأن آمال عودة الحياة إلى طبيعتها ستعود بالتدريج.
وفي إفادته لـ"العربية.نت"، اعتبر د.عادل سعيد سجواني، استشاري طب الأسرة في مستشفى فقيه الجامعي بدبي، أن تصريح منظمة الصحة العالمية، هو تأكيد "متأخر" ذلك أن العلماء والباحثين أكدوا منذ نحو عام، أن التخلص من الفيروس التاجي "أمر غير وارد"، معتبرين أن فرص حدوث طفرات وتحورات ممكنة، لذلك لم يكن الهدف التخلص من كوفيد19 إلى الأبد، بل إن الغاية المتوقعة تكمن في تحويله من فيروس يقتل 4 ملايين شخص في العام الواحد، إلى "فيروس متوطن" يسكن بين الناس بشكل طبيعي يؤدي إلى إصابات بسيطة تسبب التهابات خفيفة دون أن تشكل أي خطورة على الحياة، وهذا أمر ممكن مع تكثيف حملات التطعيم وتوفير اللقاحات لكل الناس.