وزارة الري تستعد لفيضان لنهر النيل لم يحدث منذ 100 عام

أكدت وزارة الري في بيان لها اليوم ان زيادة معدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل، لافتة إلى أنه من المتوقع زيادة منسوب بحيرة السد العالي أول أغسطس، بداية السنة المائية.
وأعلنت وزارة الموارد المائية والري في مصر عن استعدادها لمختلف السيناريوهات المحتملة لفيضان نهر النيل، وذلك بعد تسجيل مناسيب المياه مستويات غير مسبوقة منذ أكثر من 100 عام في السودان.
من جانبها، قالت إيمان السيد رئيسة قطاع التخطيط بالوزارة إن "مركز التنبؤ التابع للوزارة يمتلك "وحدة الاستقبال" من خلال تحديد كمية البرودة الموجودة بالسحب في أعلى نهر النيل وتحديد مدة البرودة وكميتها وتتم مقارنتها بالمحطات الأرضية لتصل نسبة التوقع الصحيحة لـ95 % من خلال بعض الأعمال الحسابية، الكميات الأمطار تتم تغذيتها لعدد من النماذج الهيدرولوجية لتحديد كمية الأمطار المتساقطة على أراضي كل دولة ومعرفة حجم حجز كل دولة من هذه الكميات".
وأشارت إلى أن "الفيضان الوارد لمصر هذا العام هو أعلى من المتوسط، وهو شيء طبيعي لهيدرولوجيا نهر النيل".
وأضافت: "تعودنا في سنوات أن الفيضان يبقى عاليا وينخفض بعض الشيء ويكون الوارد قليلا ويعود للزيادة مرة أخرى وهذه هيدرولوجيا طبيعية من نهر النيل ونشهدها باستمرار، وهو أمر يحدث كل عدة سنوات".
وأعلن وزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي عن "تزايد معدلات سقوط مياه الأمطار بمنابع النيل، ما أدى إلى ارتفاع كميات مياه النهر المتدفقة إلى بحيرة السد العالي"، موجها بـ"ضرورة أن تكون اللجنة في حالة انعقاد مستمر، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات للتعامل مع إيراد النهر ومتابعة الموقف المائي والتعامل مع الأمطار الغزيرة".
وأضاف أن "قطاعات الوزارة المختلفة تتابع لحظيا معدلات سقوط الأمطار على منابع نهر النيل، وهيدرولوجيا النهر، وقياس كميات المياه التي تصل إلى بحيرة السد العالي، كما تبحث السيناريوهات المختلفة لفيضان نهر النيل".
وتستغرق رحلة فيضان النيل 15 يوما من الهضبة الإثيوبية عند مقياس الديم على الحدود "السودانية - الإثيوبية" حتى بحيرة ناصر، ويقطع النهر خلالها مسافة 2590 كم بسرعة تصل إلى 168 كم يوميا على 3 مراحل، كل منها 5 أيام.