كم بلغت حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين عام 2015

أكّد مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى رياض الأشقر، اليوم الأحد، على أنّه رصد 37500 حالة اعتقال بحق الفلسطينيين، منذ اندلاع هبة القدس عام في بيانٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه: "الاعتقالات أضحت ظاهرة يومية يستخدمها الاحتلال كأداة من أدوات القمع، والعقاب الجماعي لمحاربة الشعب الفلسطيني، حيث لا يمر يوم إلا ويُسجل فيها حالات اعتقال في عملية استنزاف بَشرى متعمد".
وأوضح أنّه من بين حالات الاعتقال خلال هبة القدس 6770 حالة اعتقال لأطفال قاصرين، و1075 حالة اعتقال لنساء وفتيات بعضهن جريحات وقاصرات، و1300 حالة اعتقال على خلفية الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" بتهمة التحريض.
ولفت الأشقر إلى أنّ الاحتلال صعد بشكلٍ واضح خلال هبة القدس من إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى الفلسطينيين، مُبيّنًا أنّ التقرير رصد 7300 قرار إداري من محاكم الاحتلال الصورية، ما بين قرار جديد وتجديد اعتقال لمرات جديدة، من بينهم 53 قرار إداري استهدفت النساء، لا تزال إحداهن رهن الاعتقال، و87 قرار إداري استهدفت أطفال قاصرين، لا يزال اثنين منهم رهن الاعتقال الإداري.
وأضاف: "جميع المعتقلين تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي، والإيذاء المعنوي والإهانة الحاطة بالكرامة أمام المواطنين، أو أفراد الأسرة خاصةً الاطفال، الأمر الذي يشكل انتهاكًا جسيمًا لقواعد القانون الدوليّ الإنساني والقانون الدوليّ لحقوق الإنسان".
وتابع: "تم رصد 320 حالة اعتقال لكبار في السن، ومعظمهم تم اعتقالهم بتهمة الرباط الدفاع عن المسجد الأقصى، كذلك 64 حالة اعتقال لأكاديميين ومحاضرين في الجامعات، و552 حالة اعتقال لمرضى ومعاقين، وبعضهم اعتقل على كرسيه المتحرك".
ونوّه إلى أنّه خلال هبة القدس ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 226 شهيد ذلك بارتقاء 20 شهيدًا جديدًا من الأسرى 13 منهم اتقوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، و 5 آخرين ارتقوا بعد اعتقالهم مصابين ونقلهم إلى المستشفيات، وعدم تقديم رعاية مناسبة لهم، بينما شهيدين ارتقاء نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب المبرح بعد الاعتقال.
وشدّد الأشقر على أنّ سنوات هبة القدس رصدت اعتقال 44 نائبًا في المجلس التشريعي، وأطلق سراح معظمهم، بينما 8 نواب منهم لا زالوا خلف القضبان، إضافةً إلى نائبين مختطفين قبل هبه القدس.
وختم الأشقر حديثه بالقول: "آخر شهداء الحركة الاسيرة كان الأسير كمال نجيب أبو وعر من جنين نتيجة الإهمال الطبي، بعد أنّ أمضى 17 عامًا في سجون الاحتلال، حيث كان يعاني من مرض السرطان في الحنجرة وتراجعت صحته بشكلٍ متسارع نتيجة عدم تلقي أيّ علاج مناسب".