بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

اولياء الامور يستغيثون.. 70 طالب في الفصل بمدراس المنوفية

بلدنا اليوم
كتب : سحر عبدالحميد

السيد وزير التربية والتعليم طارق شوقي والسيد محافظ المنوفية أحمد إبراهيم أبو ليمون، تحية طيبة وبعد

أهالي جزيرة الحجر بمحافظة المنوفية يناشدون ويستغيثون سيادتك.

هل هناك حل في هذه المشكلة مدرسة الشهيد عثمان الإبتدائية بجزيرة الحجر مركز الشهداء محافظة المنوفية، يزيد عدد الطلاب فيها في كل فصل عن 70 طفل، هل يمكن لطالب الجلوس نحو سبع ساعات، أو يزيد، وسط 70 شخص آخر على الأقل فى فصل دراسى يفتقد أبسط وسائل الراحة؟ كيف يمكن للمعلم أن يشرح درسا لـهذا العدد الهائل فى مكان، لو أن كل واحد منهم أخذ شهيقا من الهواء، لاختنق الباقى فيه؟ كيف يمكن للمدرس أن يوصل المعلومة وسط هذا الكم البشرى؟ هل يجد سبيلا لمقاومة التكدس أو الملل؟

سيادة الوزير أشارت سابقا في تصريحات تلفزيونية أن متوسط عدد الطلاب في الفصول في العام الدراسي الجديد سيكون 35 طالبًا، « ده رقم مش وحش، ممكن ميكنش حلو أوي بس مش وحش» ولكن إذا تضاعف هذا العدد وأصبح 70 ما الحل في ظل هذه الظروف الذى يمر بها العالم اجمع"فيروس كورونا "

هل هذه تعد إجراءات إحترازية ومن أهم هذه الإجراءات التباعد مسافة لاتقل عن متر لماذا لاتطبق هذه الإجراءات سيادة الوزير في جميع المراحل الدراسية فعندما يصاب طفل بكورونا فيصيب معه 70 طفل أخرون.

نتمني من حضرتك سيادة الوزير الحل الفورى والعاجل لحل هذه المشكلة نحن لا نستطيع الاستغناء عن أبناءنا ولا الاستغناء عن التعليم، نتمني تخصيص قطعة أرض وبناء مدرسة في قرية جزيرة الحجر لأن القرية كبيرة وأعداد الاطفال كثيرة ومدرسة واحدة لا تكفي، والحل الثاني الي ان تتخذوا قرار البناء وهوا إلزام جميع المدارس المتكدسة بالطلاب إلي تقسيم فترة العمل بالمدارس إلي فترة صباحية وفترة مسائية.

يوجد 51 ألف مدرسة فى مصر، نحتاج إلى مثلها كى يتم القضاء على كثافة الفصول الدراسية، وهذا يحتاج إلى مليارات الجنيهات.

ونرجو من سيادتك مخاطبة رجال الأعمال الشرفاء والقطاع الخاص على المشاركة المجتمعية فى بناء المدارس، لأنها ضرورة ملحة تفرضها ظروفنا الاقتصادية الصعبة، فالدولة لا يمكنها بمفردها حل كل المشكلات التعليمية القائمة، وعلى رأسها العجز الشديد فى بناء المدارس لضعف الميزانية المخصصة لقطاع التعليم.

فبناء مدرسة لا يقل عن بناء مسجد أو كنيسة، كما أن أغنى الدول فى العالم، مثل ألمانيا واليابان، قائمة على المشاركة المجتمعية، وبالتالى فنحن فى مصر فى أشد الحاجة لمثل هذه الجهود.

ونحن نحتاج يوميا إلى 26 فصلا دراسيا للقضاء على التكدس الموجود فى الفصول الدراسية، لأننا نزيد كل عام 2.5 مليون فرد.

وكل المشكلات المرتبطة بضعف مخرجات العملية التعليمية سببها الرئيسى زيادة عدد الطلاب و ارتفاع كثافة الفصول. فكلما زاد عدد التلاميذ فى الفصل، تعددت الفروق الفردية وتباينت، مما يلقى على المعلم عبئا لا يستطيع القيام به، وهو أن ينوع فى إجراءات وأساليب التدريس بالشكل الذى يقابل تنوع الفروق الفردية، وهذا غير ممكن على الإطلاق فى ظل الزمن المخصص لكل حصة.

تم نسخ الرابط