سرقوا كل حاجة. . "طريق الصدريين نحو السلطة". . كيف سيطروا على أجهزة الدولة العراقية؟

ام 2018 استقال عدد من الممثلين السياسيين لتحالف " سائرون" الصدري من مناصبهم الإدارية فجأة، واستهدفوا وظيفة واحدة " أمين عام مكتب رئيس الوزراء" ومن اهم مهماته هي مسؤولية التعيينات في هيئات الدولة، ونشرت وكالة رويترز "ويبدو أن الأطراف التي تدعمها إيران لم تفهم قيمة هذا المنصب، وكانت تركز على وظائف الوزراء" وتولى المنصب حميد الغزي الممثل عن كتلة "سائرون" وأقال جميع المسؤولين الحكوميين الذين عينوا بالوكالة واستبدلوا بدائمين، فسيطر الصدريون على مناصب نواب وزراء ورؤساء هيئات الدولة المستقلة ممثلين في غالبية الوزارات، ليتحكموا في أكثر من ثلث موازنة العراق 2021 البالغة 90 مليار دولار.
السيطرة على السلطة؟
يوليو 2021 استقال وزير الكهرباء الراقي بعد دعوة من الصدر، وانتشرت رسال له تتهم شخصيات صدرية بالتدخل في عمل الوزارة منها شخصية تدعى عباس الكوفي، وفي تصريح صحفي لوزير الكهرباء العراقي، لماجد الحنتوش، قال أنه منذ اليوم الأول لاستلام المسؤولية كنت تدخلات مكتبكم المتمثلة في عباس الكوفي وبعلمكم شخصياً حتى أصبح يمارس دور الوزير خلف الستار ويبرم العقود، بعد أيام نفى الوزير الرسالة وقدم ولاءه للصدر، ولكن بقي اسم الكوفي يتردد في اتهامات فساد تعود إلى الكهرباء، يونيو 2021 أمر الكوفي الذي يشغل منصب ممثل اللجنة الاقتصادية للتيار الصدري في وزارة الكهرباء، رجل أعمال عراقياً بإعطاء 15% من أرباح مشروع مستقبلي مع وزارة الكهرباء لحزبه، حيث سيطر حلفاء الصدر على السلطة وعلى اجزاء كبيرة من الدولة العراقيىة المليئة بالفساد بما في ذلك وزارتا الصحة والكهرباء، حيث مكنتهم عقود الظل من السيطرة على وزارة الكهرباء ووزارة الصحة،وعلى منظمات تابعة للوزارتين.
مصالح الصدريين
عام 2019 صرح وزير الصحة السابق علاء العلوان أن وزارته كانت تشتري لقاحات سنوية بقيمة 92 مليون دولار، حاول إيجاد طريقة اخرى لشراء للقاحات نفسها بـ 15 مليون دولار، ولكنه هدد ما دفعه للاستقالة، وكانت الأولوية لخصومه بالنسبة لمصالحهم ومصالح حزبهم، منذ عام 2005 حتى الآن يسيطر الصدريون على وزارة الصحة، وبالاشتراك مع أطراف أخرى في الحكومة العراقية يتهمون ببيع أدوية وخصصة لوزارة الصحة فى السوق السوداء، حيث هناك شركات ادوية أمركية تعاقدت مع مندوبي اللجنة الاقتصادية للتيار الصدري في وزارة الصحة على عقود أدوية وهناك أيضاً رشاوى دفعت لهؤلاء المندوبين.