مفيش أهم من الفلوس.. هل اندحرت التنظيمات الإرهابية أم ربحت الشركات الخاصه؟

١٦ من أغسطس ٢٠٢١بينما كانت واشنطن مشغولة بالانسحاب من أفغانستان، ظهرعضو الكونغرس مايكل والتر، داعياً إلي "عكس المسار" بإعادة العمليات العسكرية وسحق طالبان لإنقاذ النساء، ليست حقوق النساء فقط ما كان يُهم "والتر"بل شركة "ميتيس" للمقاولات الدفاعية التي أسسها عام ٢٠١٠، والتي تحصّلت علي عقود ضخمه لتدريب " القوات الخاصة الأفغانيه" .
بعد٢٠ عاماً من الحرب على الإرهاب في أفغانستان والعراق وباكستان وسوريا وصلت التكلفة المعلنة 5. 8 تريليون دولار، ونشرت صحيفة الغارديان أن ما حدث من مشاركة للقطاع الخاص بالحرب في العراق وأفغانستان هي زيادة تكلفة العمليات الحربية، والعمليات الاستخباراتية، وتدريبات القوات الخاصة.
أين ذهبت الأموال
الشركات الامنية الخاصة، خلال العقد الأول من الحرب شكلت عناصر الشركات الأمنية الخاصة 52% من الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان تحصلوا على 26. 1 مليار دولار سنوياً، ووفرت الشاحنات والطائرات والأسلحة والذخائر وتكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية، شركات الصناعات الدفاعية، في العام 2020 تحصلت الشركات الـ 5 الناعية الكبرى على 120 مليار دولار، 31% من موازنة وزارة الدفاع للمتعاقدين.
ما بين 2001 _ 2021 حققت الشركات الـ 5 عوائد بمعدل 872% لوكهيد مارتن زودت القوات الجوية الأفغانية بطائرات "بلاك هوك" فازت بوينغ بعقد تدريب القوات الجوية الأفغانية، وزودت ريثيون القوات البرية بالمركبات القتالية، شركات التكنولوجيا الرقمية، منذ عام 2004 أنفقت 44 مليار دولار لصالح الشركات الـ5 التقنية غوغل ومايكروسوفت وأمازون وفيسبوك وتويتر لتطوير تقنيات الحرب على الإرهاب، منذ 2015 تضاعفت عقود وزارة الدفاع الأمريكية مع مايكروسوفت 8 مرات مع أمازون 5 مرات.
كيف أصبحت الشركات الخاصة الباب الدوار للمسئولين؟
أفغانستان 2005 فازت شركة سوبريم غروب بعقد من " وكالة لوجستيات الدفاع" الفيدرالية الأمريكية لتوريد الأغذية لـ 200 قاعدة عسكرية، عام 2009 عينت الشركة مدير الوكالة التي منحتها العقود مديراً تنفيذياً فيها، تحصلت بعد عام على عقد بقيمة 4 مليارات دولار وتضاعفت أرباحها 50 مرة خلال عقد من الزمن، يجد المسؤولون في وزارة الدفاع أماكن في مجالس إدارة الشركات الخاصة.
بعد انتهاء خدمتهم، جنرال دينامكس المتخصصة في الطيران والفضاء جيمس ماتيس: وزير دفاع سابق رودي دي ليون: نائب وزير دفاع سابق، بوينغ المتخصصة في صناعة الطائرات إدموند جيامباستياني، نائب رئيسة هيئة الأركان المشتركة السابق، ستايس دي هاريس المفتش العام السابق للقوات الجوية، ريثيون المتخصصة في صناعة الأسلحة والإلكترونيات روبرت وورك: ناشب وزير دفاع سابق، وإن المستفيد الأكبر من الحرب على الإرهاب هم القائمون عليها، شركات عدة ربحت مليارات الدولارات جراء هذه الحرب.
خسائر فادحة
تتراكم الحقائق المخيفة التى تتكشف عن تفاصيل الخسائر الفادحة فى مُحارَبة الإرهاب حول العالم على مدى العشرين عاماً الماضية، منذ الجريمة الإرهابية المُرَكَّبة التى تضمنت تدمير برجى التجارة فى نيويورك عام 2001! فتعليقاً على تقدير الرئيس بايدن للخسائر المادية فى أفغانستان وحدها بنحو تريليونى دولار، الذى أعلنه هذا الأسبوع بمناسبة انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية، معلومات شديدة الأهمية، من تقريرين لمركزين متخصصين فى الدراسات السياسية والشئون الدولية، تناولا إجمالى التكلفة الحقيقية للحروب المتعددة التى دارت فى هذه الفترة، وأكدا أنه يتجاوز التقدير الذى أعلنه بايدن بكثير.