بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

الجريمة البشعة.. أقذر عائلة في التاريخ "مارسوا الرذيلة فيما بينهم"

بلدنا اليوم
كتب : مدحت بدران

مارسوا الرذيلة فيما بينهم، أخوة وأخوات وأبناء عمومة، والنتيجة عائلة لا يعرف فيها من الأب أو الأم، اختفوا عن الأنظار لأربعين عاماً، حتى كشفت قصتهم أمام الجميع، وقالت عنهم الصحف والوكالات الأجنبية، أنهم أقذر عائلة عرفها التاريخ، استغلوا أطفالهم لإشباع رغباتهم، ومنعوهم من رؤية العالم الخارجي، ليؤسسوا عائلة أساسها، الفساد الأخلاقي، عائلة "كولت كلان".. الجريمة البشعة.

جذور القصة

تعود أصول العائلة إلى نيوزيلندا، لكنها هاجرت إلى أستراليا في وقت مجهول، وأستقروا فيها بشكل دائم الا أن خيوط الجريمة المكشوفة، بدأت في أربعينيات القرن الماضي، ولد كل من "تيم وجون كولت"، وهم أشقاء من ذات الأم والأب، وفي العام 1966 تزوجا بشكل غير شرعي، وبعد عام واحد كان قد أنجبا ابنتهما الأولى "روندا"، ثم ولدت ابنتهما الثانية "بيتي"، الزوجان الذان بدأن علاقتهما بشكل غير شرعي، استمروا في ذات الطريق مع أولادهم أيضاً، فقد انجبا في النهاية سبعة أبناء، ويقال أنهم انتقلوا من أستراليا بعد فترات قليلة من زواجهما، وعندما بلغت بيتي عمر الثانية عشر بدأ تيم بالاعتداء عليها، بشكل شبه يومي، لتنجب طفلتين وهي في عمر الـ 16 وذلك نتاج علاقة جسدية مع والدها، ولم تكتفي العائلة بذلك فقط، بل مارست العائلة الرذيلة مع بعضهم البعض، وهو ما نتج عنه المزيد من الأطفال المحرمين، لتتسع العملية وتبح جريمة بحق المواليد الجدد.

بذرة الفساد

استمروا في ممارسة الرذيلة فيما بينهم، حتى صار الأطفال لا يعرف من هم آباءهم، حيث أنتشر سفاح المحارم من بين الأخوة والأخوات، حتى وصل أعداد أفراد العائئلة لأكثر من أربعين شخصاً، ما أجبرهم على التنقل بأستمرار وذلك للأبتعاد عن انظار الحكومة والسكان، فقد تنقلوا بأبنائهم في أماكن عدة، وكانوا يتخذون من الكرفان والمخيمات مسكن لهم، لكن وفي عام 1997 أكتشفوا أنه في الأصل نتاج زنا المحارم، فخلال أجراء أحد الفحوصات الطبية لتيم، أثبتت التحاليل الجينية أنه ولد نتاج علاقة بين أخوبن، الأمر الذي دفع الشرطة فيما بعد ، من أثبات أن تلك العائلة تعيش بتلك الطريقة منذ سنين طويلة، وأنها لم تبدأ بممارسة زنا المحارم في عهد "تيم"، الكثير من الأطفال كانت سبباً في ظهور العديد من الأمراض بينهم بالأضافة إلى التشابة الكبير بين الأطفال، وسوء المعاملة والتغيير بشكل كبير، مما ادي إلى فضحهم في النهاية.

الوقوع بالمصيدة

عام 2010 بدأت التقارير تنهال على الشرطة الأسترالية بسبب وجود أسرة غريبة تعيش في إحدى أدغال أستراليا، حيث قوم بحقهم 7 بلاغات متتالية خلال العام، وذلك خوفاً من التعرض لضرراً كبير من قبل تلك العائلة، لكن الشرطة رفضت فتح تحقيق رسمي، بسبب عدم جود أدلة أو أحداثاً تستدعي التحقيق فيها، لكنها وفي يوليو عام 2012 أجبرت على البحث حين أبلغ طفلا نقلاً عن صديقه في المدرسة، أنه شاهد فتاة تعيش في الأدغال وكانت حاملاً بطفل، وقال أنها لم تكن مهذبة وشكلها غريب، وثيابها متسخة بشكل كبير، ما دع الشرطة للبدء بالتحقيقات حيث تتبعت الأسرة لأكثر من عام، وفي النهاية كشفت الشرطة المكان الذي تعيش فيه، اذا وجدوا أنهم يعيشوا بأكواخ في ضواحي بورو، وأعتقلت الشرطة 38 شخصاً من العائلة، نقلت الأطفال لمراكز الرعاية، وحكموا على البالغين منهم، وجهت التهم الرئيسية "لبيتي توك" حيث اتهمت بممارسة سفاح القربى، واستغلال الأطفال وأهمالهم بشكل كبير.

رغم ذلك رفضت "بيتي" التهم الموجهة لها، وقالت أن الأطفال نتيجة علاقة لها، مع شخص يدعى "فيل"، وحاولت استيعادة الحضانة لها، الا ان المحكمة رفضت الطعن، وكشفت عبر التحقيقات والتحاليل الجينية، أصول العائلة بالكامل لتوضع بيت في مرمي الاتهامات، وفي ذلك الوقت دفع المحكمة لتغيير أسماء الأطفال والقابهم، وذلك لكى لا يعرف في المجتمع فيما بعد، والغريب في الحكاية ان العديد من الأطفال استمروا بممارساتهم الشاذة، في دور الرعاية لسنوات حتى تمكن آخصائيون من تغيير سلوكهم، وتوجيههم إلى الكريق الصحيح لتنتهي قصة تلك العائلة إلى الأبد ودون عودة.

تم نسخ الرابط