السيسي: الدولة المصرية لم تخش جائحة كورونا والشعب واصل العمل خلالها

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن المبادرات الرئاسية التي نفذتها مصر في مجال الصحة، وكذلك المسح الذي قامت به الدولة للأمراض السارية؛ ساهمت بشكل كبير في تقليص أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد في البلاد.
وأشار الرئيس السيسي - في استعراضه لجهود الدولة المصرية لمكافحة جائحة كورونا أمام الجلسة الرئيسية لمنتدى شباب العالم، تحت عنوان "جائحة كورونا ..إنذار للإنسانية وأمل جديد" - إلى أن جائحة كورونا تعد تحديا عظيما يواجه الإنسانية، حيث خلقت مشاكل مركبة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
ورحب الرئيس السيسي، في مستهل كلمته، بالمشاركين في أعمال النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، وقال الرئيس إن الدولة المصرية أطلقت خلال أعوام 2017 و2018 و2019 مبادرات رئاسية بهدف الدخول في ملفات الصحة العامة في مصر، على رأسها فيروس (سي)، كما استهدفت الدولة عمل مسح كامل للأمراض غير السارية المتمثلة في أمراض السكر والضغط والسمنة، مشيرا إلى أن تنفيذ هذه المبادرات ساهم في انتقال مصر من الدول الأكثر إصابة بفيروس (سي) إلى الأقل إصابة بالفيروس، بشهادة منظمة الصحة العالمية.
واستعرض الرئيس السيسي جهود مصر لمجابهة فيروس كورونا، منوها بالمبادرات التي نفذتها مصر خلال الأعوام 2017 و2018 و2019، في قطاع الصحة، أبرزها مبادرة الكشف عن فيروس (سي)، والمسح الذي أجرته الدولة للكشف عن الأمراض السارية (الضغط والسكر والسمنة)، والتي نالت استحسانا من المجتمع الدولي، أبرزها منظمة الصحة العالمية التي شهدت أن معدلات الإصابة بفيروس (سي) - بعد أن كانت مصر الأكثر إصابة بالفيروس - أصبحت بفضل المبادرة الأقل حاليا.
وقال الرئيس إن في كل محنة تولد منحة، مشيرا إلى تداعيات جائحة كورونا، التي تسببت في توقف قطاعات كاملة في العالم، خلال العامين الماضيين، وقامت بعض الدول بفرض إغلاق كامل لجميع مناحي الحياة، حيث توقفت حركات النقل والطيران والسياحة.
وأكد الرئيس أن الجميع تصور في بداية الجائحة أن حجم الضرر، أي الإصابات والوفيات جراء الفيروس، لن تتجاوز عدة آلاف، غير أن العالم تفاجأ بأن الإصابات تجاوزت الملايين ثم عشرات الملايين ثم مئات الملايين، وهو ما حدث كذلك بالنسبة للذين جرى فقدهم بسبب الجائحة، حيث وصل عددهم إلى عدة ملايين.
وتساءل الرئيس السيسي ماذا لو واجهنا في مصر جائحة كورونا بحجم الإصابات الناجمة عن فيروس كورونا المتسجد قبل تنفيذ المبادرات الرئاسية والتي من بينها كشف وعلاج المصابين بفيروس (سي)، وأجاب قائلا "كنا قد فقدنا على الأقل ما بين 10 % إلى 20 % من المصابين، لاسيما بالأمراض المزمنة (السكر والضغط والسمنة).
وأكد الرئيس أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة - كمبادرات صحية - جعلت مصر قادرة على أن رؤية الخريطة الصحية للمصريين بشكل قوي، والتخلص من أمراض كانت موجودة في مصر، وكان سينتج عنها تأثير سلبي أثناء التصدي للجائحة.
واعتبر الرئيس السيسي إن إجمالي حالات الإصابات والوفيات في مصر جراء فيروس كورونا المستجد، إيجابية جدا، مقارنة بالدول المثيلة.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر بدأت في نوفمبر 2016 برنامجا للإصلاح الاقتصادي، شمل إجراءات شديدة القسوة على المصريين، لكنه جنب مصر الكثير من تداعيات الموقف الاقتصادي في البلاد جراء الجائحة.
وتابع إن الدولة خرجت خلال عامي 2018 و2019 من المسح والمبادرات الصحية؛ بقدرة صحية لا بأس بها، ما ساعد الدولة على مواجهة جائحة كورونا.
وأشار إلى أن الدولة فرضت إغلاقا كاملا لفترات قصيرة، وذلك في ظل فرض العديد من دول العالم إجراءاتها وفقا للمنظومة الصحية الموجودة بها، مؤكدا أن مصر أطلقت استراتيجية خاصة بالإغلاق المؤقت مع الاحتفاظ بالإجراءات الاحترازية التي تقي شر هذا المرض".