"بلدنا اليوم" ترصد استعدادت بداية الفصل الدراسي الثاني فى جولة خاصة داخل مدرسة بالإسكندرية

قامت جريدة "بلدنا اليوم" بزيارة مدرسة ناصر التعليمية الخاصة، أحد أهم مدارس إدارة شرق التعليمية بمحافظة الإسكندرية، والتي تم تأسيسها في ستينيات القرن الماضي؛ ليستمر عطاؤها ما يقرب من 60 عامًا، وكانت هذه الزيارة للوقوف على استعدادات المدارس بشكل عام إدارة ومعلمين، للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2021/2022.

وفي حوار مع خيري هارون مدير المدرسة، قال إن المدرسة على أتم الاستعداد لاستقبال طلابها في الفصل الدراسي الثاني، حيث أن الاستعداد يبدأ مباشرة بعد انتهاء امتحانات الفصل الدراسي الأول مباشرة، وأن المدرسة قد وضعت خطة علاجية للضعاف دراسيًا، وخطة تحفيز للفائقين وتشجيعهم، إلى جانب عرض قوائم الفصول وجدول الحصص والمكتب التنفيذي بكل فصل دراسي.

وأضاف أن المدرسة حريصة كل الحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا ومتحوراته من خلال إلزام الطلاب والمعلمين بارتداء الكمامات واستخدام المواد المطهرة حرصاً على سلامتهم.

وفي سؤاله عن خطة المدرسة للنهوض بالضعاف دراسياً، قال خيري هارون، إنه تم عمل خطة تطوير شامل للمدرسة من حيث زيادة وتفعيل الأنشطة المدرسية، والرحلات إلى جانب استخدام تكنولوجيا المعلومات في التواصل والاطلاع من خلال المنصات الدراسية على الإنترنت، بالإضافة إلى فتح التواصل بين المعلمين والتلاميذ.

ووجه "هارون" كلمة للمعلمين بشكل عام قائلًا: أن العمل بالإضافة إلى حب هذا العمل يساوي إبداع في هذا العمل، ووجه كلمة أيضًا لأولياء الأمور مؤداها أن المدرسة وولي الأمر يعملان معًا في سبيل إنتاج طالب متفوق ومتميز في شتى المجالات الرياضية والثقافية وغيرها، نافعاً لوطنه مدافعاً عنه.

وفي سياق متصل قالت بسمة خضير معلمة اللغة العربية بالمدرسة، أن اللغة العربية تعد أهم المواد الدراسية لدى الطالب في هذه المرحلة لأنها لغة القرآن الكريم، والذي لابد أن يكون نبعاً أساسياً يستقي منه الطلاب أخلاقهم ومعاملاتهم مع بعضهم البعض، فيجب على ولي الأمر أن يهتم باللغة العربية كاهتمامه بأي لغة أجنبية أخرى بل يجب أن يفوق اهتمامه بها أي مادة أخرى.

بينما قالت الأستاذة أمنية ممدوح معلمة اللغة الإنجليزية بالمدرسة، إن اللغة الإنجليزية هي لغة التواصل بين الشعوب، ولا غنى عن استخدامها في أي مجال من المجالات، وبالتالى لابد أن يحرص الطالب على تعلمها بل والتفوق فيها، وأن الطرق التقليدية للحفظ والتلقين أصبحت غير مجدية للطالب، ولابد من الاعتماد على الطرق الحديثة كاستخدام الحوار والمناقشة كطريقة لتدريس هذه اللغة العالمية.

وفي حديث مع جهاد أحمد الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة، تحدثت عن أهم ما يواجه الطلاب من مشكلات، وقالت إن على رأس هذه المشكلات قضية التنمر، التي يمارسها الكثير من الطلاب، وهم لا يعرفون مدى خطورتها النفسية على زملائهم، وأن المدرسة تقوم بعمل فعاليات وندوات لمعالجة هذه القضية، وأنه يتوجب على ولي الأمر أيضاً حث الطالب على عدم ممارسة هذه الأفعال المخالفة للدين والأخلاق.

وذكرت بعض المشاكل الأخرى من بينها العنف الجسدي الذي يمارسه بعض الطلاب وعدم رجوعهم إلى معلم الفصل أو الأخصائي الاجتماعي لشكوى زملائهم ، فيأخذون حقهم بالقوة، وأن حل هذه المشكلة يقع في المقام الأول على كاهل ولي الأمر، إذ أنه لابد أن يوجه الطالب أن يتخذ المسار الصحيح لشكوى زملائه ، لا أسلوب العنف والقوة.

وفى الختام قالت جهاد أحمد، أنه يجب أن يقف ولي الأمر جنباً إلى جنب مع المدرسة لمتابعة ابنه دراسياً ، فالمدرسة والعائلة عليهم أن يتكاتفوا للنهوض بالأبناء لأنهم مستقبل هذا البلد وعماده الرئيسي.

وفي نهاية الحديث مع بعض من هيئة تدريس المدرسة خرجنا بنتيجة هامة مؤداها أنه لا أحد يدخر جهده في سبيل توصيل المعلومة للطالب، وأن الهدف الرئيسي هو الفهم وليس الحفظ والتلقين، وهذا هو ما تعمل عليه وزارة التربية والتعليم مؤخراً في مناهجها.