بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بين تبادل الاتهامات والقاء اللوم.. نكشف أهم ما جاء بجلسة الأمم المتحدة بشأن روسيا وأوكرانيا

بلدنا اليوم
كتب : عمر يوسف

تشهد الحدود بين روسيا وأوكرانيا، توترا غير مسبوق، نتيجة لحشد روسيا قوات بأعداد وأرتال ضخمة على الحدود، تمهيدا لغزو كييف، كما يزعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وعقدت اليوم الأربعاء، الجمعية العامة للأمم المتحدة، جلسة دبلوماسية بين موسكو وكييف، لمحاولة حل الأزمة بشكل هادئ.

وقال أنتونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمته اليوم: قرار روسيا الاعتراف بما يسمّى -استقلال- منطقتي دونيتسك ولوغانسك - وما تبعه - هو انتهاك لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها ويتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وقال دميترو كوليبا، وزير الخارجية الأوكراني، خلال كلمته، أن بلاده لا تشكل تهديدا على موسكو، مؤكدا أن كييف لا تخطط لشن حملة عسكرية أو ما شابه على دونباس (الإقليم الواقع في شرق أوكرانيا).

وشدد كوليبا، أن روسيا تقوم بتصعيد الموقف بشكل غير مبرر، مطالبا الأمم المتحدة بسرعة التدخل وإيجاد الحلول المناسبة لتلك الأزمة.

وأكد الممثل الأوكراني، أن اندلاع حرب روسية أوكرانية من شأنه إحداث تغيير في النظام العالمي.

وأضاف: "اتهامنا بالتخطيط لغزو دونباس يتنافى مع المنطق"، واصفًا أفعال روسيا بأنها "مريعة وتتخطى حدود أوكرانيا لتهدد المنطقة بالكامل".

وأعرب كوليبا عن استييائه الشديد من خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي انكر خلاله التواجد الأوكراني، ككما وأكد أن القارة الأوروبية تشهد تهديدا غير مسبوق جرّاء تلك الأزمة.

وواصل حديثه قائلا: ما فعلته روسيا يتعارض مع المبادئ الأساسية للأمن والسلم الدوليين"، مشددا على أنه "لا بد من وضع حد للتصرفات الروسية".

وأكد أنه في حالة غزو روسيا لأوكرانيا، ستتبع كثيرا من الدول نهج بوتين، مشيرا إلى أن بلاده تعزز من دفاعاتها لمواجهة الغزو.

وأردف: "نحن بحاجة لعمل فعال من جانب الأمم المتحدة يوازي حجم التهديد الذي نواجهه جميعا بسبب مسار روسيا العدائي.. أؤمن بقدرتنا على تجنب كارثة جديدة".

ورأى أن العقوبات التي فرضتها واشنطن والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، يمكن أن تلعب دورًا في إنقاذ بلاده، وطالب الدول بعدم الاعتراف بالمناطق الانفصالية التي اعترفت بها روسيا.

ومن جانبه، قال فاسيلي نيبينزيا، مندوب موسكو لدى الأمم المتحدة، أن أوروبا تواصل استفزازاتها، عن طريق تسليح أوكرانيا بشكل مستمر.

وطالب في كلمته، بـ"إقناع أوكرانيا بعدم التهور"، مؤكدًا أن "الناطقين بالروسية تعرضوا للقمع الأوكراني، حيث إن كييف لم تنفذ التزاماتها في اتفاقيات مينسك"، مؤكدا أن "موسكو ليست طرفا في اتفاقيات في الماضي أو الحاضر".

وصرّح بأن "أوكرانيا قوضت جهود السلام خلال السنوات الماضية، وقصفت مواطنيها ورفضت الحوار مع قيادات دونباس"، متهما الغرب بـ"ازدواجية معاييره في قضية أوكرانيا".

وأضاف: منذ البداية أوكرانيا كان لديها مخططات انتقام، وعلى مدار سنوات أصبحت أوكرانيا معادية لروسيا وشنت حربا على كل شيء روسي كجزء من سياستها".

واعتبر المندوب الروسي أن أنتونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، تماشى مع الرواية الغربية، وقال: "لا نعرف المساعي الحميدة للأمين العام التي يتحدث عنها".

تم نسخ الرابط