بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

ما هو يوم الشك ولمَ يحرم صيامه؟.. الإفتاء تجيب

بلدنا اليوم
كتب : ياسمين أحمد

شهر رمضان الكريم ينتظره الناس من العام للعام، لأداء العبادات والتقرب إلى لله عز وجل، وهذا يجعل الكثيرين يطرحون العديد من الأسئلة المتعلقة بالأحكام الشريعة الخاصة بالصيام وغيرها من الأمور الأخرى المرتبطة بالشهر المبارك، ومن أبرز التساؤلات المطروحة على دار الإفتاء:" ما هو يوم الشك؟ ولماذا يحرم صومه؟

ما هو يوم الشك ولم يحرم صومه؟

ورد سؤالا لدار الإفتاء المصرية جاء نصه:" ما هو يوم الشك ولم يحرم صومه؟".

رد دار الإفتاء المصرية

أجاب على السؤال فضيلة الشيخ "علي جمعة" عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية قائلا:" اختلف العلماء في تحديد يوم الشك، والراجح عند جمهور العلماء أنه يوم الثلاثين من شهر شعبان إذا تَحَدَّث الناس بالرؤية ولم تثبت، أو شهد بها من رُدَّت شهادتُه لفسقٍ ونحوه؛ وذلك عملًا بظاهر قول عمار بن ياسر رضي الله عنه: "مَنْ صَامَ الْيَوْمَ الَّذِي يَشُكُّ فِيهِ النَّاسُ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وآله وسلم" رواه أبو داود وغيره.

حكم صيام يوم الشك

يقول "علي جمعة" أن صيام يوم الشك له حالتين وهما:

الأولى: أن يُصام عن رمضان بنية الاحتياط له؛ فهذا هو المراد بالنهي عند جمهور العلماء، ثم إن من العلماء من جعل صومه حرامًا لا يصح كأكثر الشافعية، ومنهم من رآه مكروهًا كالحنفية والمالكية والحنابلة. فإن ظهر أنه من رمضان أجزأه عند الليث بن سعد والحنفية، ولم يجزئه عند المالكية والشافعية والحنابلة.

والثانية: أن يُصام عن غير رمضان؛ فالجمهور على جواز صومه إذا وافق عادةً في صوم التطوع؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، إِلا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ فَلْيَصُمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ» رواه الجماعة، ويلحق بذلك عندهم صوم القضاء والنذر، أمَّا التطوع المطلق من غير عادة فهو حرام على الصحيح عند الشافعية إلا إنْ وصله بما قبله من النصف الثاني فيجوز حينئذٍ، ولا بأس به عند الحنفية والمالكية.

وعن الحكمة في النهي عن صومه يقول "جمعة" :"اختلف فيها فقيل يتقوى بالفطر لصيام رمضان، وقيل خشية اختلاط النفل بالفرض، وقيل لأن الحكم علق بالرؤية.

تم نسخ الرابط