هل سترتفع أسعار البنزين والسولار بعد رفع الدولار أمام الجنيه؟

يستعد الشارع المصري لاستقبال الأسعار الجديدة البنزين والسولار، والتي سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل.
وتشهد أسعار البترول صعودًا مضطردًا منذ أن فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات على روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا، واضطراب مبيعات النفط الروسية، إذ يواجه البائعون صعوبة في إبرام صفقات رغم عرضهم خصومات كبيرة على أسعار خام برنت القياسى.
وان البنك المركزي رفع أسعار الفائدة بحذر، مع مراعاة التأثير على الميزانية المالية ونمو الناتج المحلي الإجمالي.
قد نشهد 1٪ أخرى هذا العام، اعتمادًا على التطورات العالمية. وتهدف شهادات الإيداع التي تقدمها بنوك القطاع العام إلى تقليل السيولة في السوق وتشجيع الادخار بالعملة المحلية، بالإضافة إلى تعويض المدخرين عن الارتفاع المتوقع في التضخم.
و كانت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركزي المصـري قد قررت في اجتماعهـا الاستثنائى اليـوم رفع سعري عائد الايداع والاقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 25،9 ٪و25،10 ٪و75،9 ،٪على الترتيب. كما تم رفع سعر الإئتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 75،9.٪.
ويعتبر أكبر بنكين حكوميين مصريين من حيث حجم الأصول والتعاملات، البنك الأهلى المصرى وبنك مصر، بلغ سعر الدولار للشراء 17.40 جنيه للشراء، و17.50 جنيه للبيع، بعد أن كان 15.64جنيه للشراء، و15.74 جنيه للبيع. وفي البنك التجارى الدولي، سجل سعر الدولار، 16.87 للشراء، و16.97 جنيه للبيع، بعد أن كان 15.66 جنيه للشراء، و15.76 للبيع .
وتعتزم لجنة التسعير التلقائي للوقود الاجتماع الجاري لتحديد قرارها المقبل بشأن الأسعار الجديدة للبنزين والسولار التي سيتم تطبيقها خلال الربع الثاني من العام الجاري، بداية من أبريل حتى يونيو القادم، وسط توقعات بزيادة الأسعار على خلفية اشتعال سعر النفط عالميا في ظل القفزات والارتفاعات الجنونية التي حدثت مؤخرا على خلفية الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وتجتمع اللجنة الخاصة بتحديد ومتابعة آلية التسعير التلقائي للمواد البترولية كل 3 أشهر لتحديد أسعار المواد البترولية، على ألا تتجاوز نسبة التغير في سعر بيع المستهلك 10% ارتفاعا وانخفاضا عن سعر البيع الساري؛ إذ تأخذ في اعتبارها العديد من المعطيات والعوامل التي تقوم بدراستها قبل تحديد قرارها، أبرزها أسعار النفط العالمية وتكاليف الإنتاج والتشغيل والنقل وسعر صرف الجنيه أمام الدولار وغيرها من العوامل الأخرى.
وعلى صعيد آخر توقع خبراء الاقتصاد في «بلومبرج» أن تقفز أسعار البترول الخام في العالم أجمع بنسب هائلة بسبب حرب روسيا وأوكرانيا في 24 فبراير الماضى، لتقارب 160 دولارًا للبرميل خلال الشهور القليلة القادمة، بعد زيادتها لأكثر من 25% حتى ختام تعاملات نهاية الأسبوع الماضى، ليصعد خام برنت فوق مستويات 118 دولارًا للبرميل، وخام غرب تكساس الأمريكى 115 دولارًا.
كانت الحكومة رفعت أسعار البنزين الشهر الماضي بواقع 25 قرشا للتر، لتبلغ حاليا 7.25 جنيه للتر بنزين 80 و8.50 جنيه للتر البنزين 92 و9.50 جنيه للتر بنزين 95 وتثبيت سعر السولار عند 6.75 جنيه للتر.
وقال الدكتور، وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للإحصاء والاقتصاد والتشريع، فى تصريحات تلفزيونية، أن ارتفاع سعر الوقود خلال اجتماع لجنة تسعير الوقود المقبلة، بات أمرًا بديهيًا» لا سيما في ظل ما يشهده العالم، من موجة تضخمية عززتها الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك على خلفية قفزات اسعار النفطى عالميًا«.