الإفتاء تجيب.. هل المرض الشديد قبل الوفاة دليل على سوء الخاتمة ؟

سؤال أجاب عنه الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فيديو منشور عبر منصة الفيديوهات “يوتيوب”.
ورد “فخر”، قائلاً: إن المسلم له منزلة ودرجة عند الله عز وجل، وإن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه بمرض قد يكون فيه مشقة وتعب فيصبر على هذا المرض، وكلما يأن وينزعج ويتألم كلما خفف الله عنه ذنوبه ورفع به درجاته حتى يصل إلى الدرجة التى كتبها الله له فيقضيه على ذلك.
وأشار الى أن المسلم له منزلة ودرجة عند الله عز وجل ولكن قد لا يسعفه عمله الصالح حتى يصل الى هذه الدرجة، فمن رحمة المولى عليه أن يبتليه الله فى آخر أيامه بمرض شديد حتى يرفع من درجاته ويخفف من سيئاته فلا نقول إن هذا من سوء الخاتمة فهذا العذاب الذي فيه الوصول إلى هذه الدرجة التى كتبها له الحق تبارك وتعالى له ولكن عمله الصالح لم يسعفه لإدراجه فيبتليه الله بهذه الحالة حتى يخفف عنه سيئاته ويرفع له درجاته ويصل إلى هذه الدرجة ويُقبض عليها فتعد هذه من حسن الخاتمة.
وأكد أنه لا يجوز أن نحكم على أحد بأن موته هذا كان من حسن الخاتمة أو سوئها حتى لا نتعالى على الله سبحانه وتعالى، وإنما نقول: "نحسب فلان على خير".
وقال الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدار الفروع الفقهية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ثواب قراءة القرآن الكريم يصل للمتوفى ويزيد من حسناته ويرفع درجته - بمشيئة الله تعالى-.
وأوضح « عبد السميع» في إجابته عن سؤ ال: « هل يصل ثواب قراءة القرآن للميت، علمًا أن أبى توفى وأنا استشعر التقصير في حقه وأقوم الآن بختم القرآن له؟»، أن ثواب قراءة القرآن الكريم لا يصل للميت فقط بل يكون للقاريء نصيبًا منه.
واختتم أمين الفتوى داعيًا المولى – عز وجل- أن يجعل ثواب قراءة القرآن الكريم رفعة للميت يوم القيامة وزيادة له في حسناته ورفعة للقاريء في درجاته أيضًا.