بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بأسلوب بانينكا.. بنزيما يسجل أمام "ريال مدريد" أمس

بلدنا اليوم
كتب : مروان العمري

اسدل الستار مساء أمس على مواجهة ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي بفوز الأزرق السماوي برباعية مقابل ثلاثة أهداف، وقد أحيا كريم بنزيما، مهاجم الملكي، آمال فريقه في العودة أمام الاسكاي بلوز، في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا.

الفرنسي ذا الإصل الجزائري أحرز هدفين من أهداف الميرنجي الثلاثة في مباراة الأمس، في مباراة درامية، وسجل بنزيما ثاني أهدافه، وثالث أهداف ريال مدريد في المباراة، من ركلة جزاء، على طريقة «بانينكا» الشهيرة، بهدوء أعصاب أعاد للأذهان ذكريات ركلة جزاء زين الدين زيدان، في نهائي كأس العالم 2006، وأندريا بيرلو، وفرانشيسكو توتي، وسرجيو راموس، وليونيل ميسي، وغيرهم.

قصة بانينكا:

القصة تعود لبطولة كأس الأمم الأوروبية، في نسختها الخامسة، والتي استضافتها يوغوسلافيا، بمشاركة منتخبات: ألمانيا الغربية، هولندا، تشيكوسلوفاكيا، يوغوسلافيا، واستضافت مدينتي بلجراد وزغرب، فعاليات البطولة.

لمن لا يعرف، فدولة يوغوسلافيا، نشأت من اندماج عدة دول، وهي: «صربيا، كرواتيا، سلوفينيا، البوسنة والهرسك، مونتنيجرو، مقدونيا»؛ بينما عرفت دولة تشيكوسلوفاكيا التي قُسمت فيما بعد إلى دلوتي التشيك، وسلوفاكيا؛ فيما أنشئت ألمانيا الغربية في عام 1940؛ واستمرت لخمسين سنة قبل أن تنضم لجارتها الشرقية ويكونان دولة ألمانيا بوضعها الحالي.

ولعب منتخب تشيكوسلوفاكيا، ضد نظيره الهولندي، في الدور نصف النهائي، وانتصر عليه بثلاثة أهداف لهدف.

فيما واجه منتخب ألمانيا الغربية، نظيره اليوغوسلافي، وفاز عليه بأربعة أهداف لهدفين، لكي يضرب منتخب تشيكوسلوفاكيا موعدًا مع ألمانيا الغربية في نهائي البطولة.

وأقيمت المباراة النهائية للبطولة على ستاد كرفينا زفيزدا؛ يوم 17 يونيو 1976، وافتتح يان زفيهليك التسجيل لمنتخب تشيكوسلوفاكيا في الدقيقة الثامنة؛ ثم أضاف زميله كارول دويباس الهدف الثاني بالدقيقة 25.

وبعد ذلك قلص تيرد مولر النتيجة للمنتخب الألماني في الدقيقة 28؛ وسجل بيرند هولسبانين التعادل بالدقيقة 89.

واستمر التعادل بين الفريقين على ذلك الحال، في الشوطين الإضافيين للمباراة؛ ليحتكما لركلات الترجيح من نقطة الجزاء، لحسم بطل اليورو الخامس.

وسجل ماريان ماسني أولى الركلات لتشيكوسلوفاكيا، ثم تعادل راينر بونهوف، ثم تقدم زيدنيك نيهودا لتشيكوسلوفاكيا، وعادل هينز فولي لألمانيا.

وسجل أنطون أوندروس لتشيكوسلوفاكيا، وعدل هانيس بونجارتز لألمانيا، ثم سجل لاديسلاف يوركميك لتشيكوسلوفاكيا؛ قبل أن يهدر أوليه هونيس، الركلة الرابعة للمنتخب الألماني.

11 مترًا وكرة دقيقة أو اثنتين بالكثير يفصلون أنطونين بانينكا ابن الثمانية وعشرين عامًا عن المجد، اللقب الأوروبي الأول لبلاده؛ اسمه يتلألأ في كل الصحف؛ صورته معلقة بكل شبر في البلاد؛ هكذا ظن بانينكا ستكون الأمور إذا سجل الهدف، لكنه لم يعلم أنه سيخلد اسمه بالتاريخ.

أنطونين بانينكا:

ركض بانينكا ناحية الكرة مسرعًا، وأوهم حارس المرمى أنه سيسدد الكرة بقوة؛ واختار الأخير الارتماء جهة اليسار ولكن بانينكا رفع الكرة قليلًا عن الأرض بوجه قدمه وأرسلها تتهاود نحو الشباك ليعلن فوز تشيكوسلوفاكيا باللقب الأوروبي الأول، وتعرف تلك الطريقة بـ "تسديدة بانينكا" نسبة له كأول من استخدمها في مباراة رسمية.

أنطونين بانينكا اخترع ركلة خلدها التاريخ بسبب كأس جعة، وتناقلتها الأجيال واللاعبين، نهائي مونديال إقصائيات اليورو، دوري أبطال أوروبا، الدوريات؛ كلها خلدت اسم بانينكا إلى أبد الأبدين.

بانينكا منح تشيكوسلوفاكيا أولى ألقابها الأوروبية وآخرها قبل أن تتفكك إلى دولتين، وكريم بنزيما أحيا آمال مدريد في التأهل لنهائي الأبطال، ومعانقة حلم الرابعة عشر، العاصمة بأكملها ستشرب نخب بانينكا حال العبور من أبناء جوارديولا، ليحيا أنطونين بانينكا إلى الأبد.

تم نسخ الرابط