بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

أول قرارات تصدر بعد تولي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الرئاسة في الإمارات

بلدنا اليوم
كتب : إسماعيل درويش

دلالات ورسائل هامة حملها استهداف تطوير قطاع التعليم في أول قرارات تصدر بعد تولي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الرئاسة في الإمارات.

وبمباركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات وبعد التشاور معه، أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الأحد، هيكلة رئيسية جديدة لمنظومة التعليم في دولة الإمارات.

تستهدف الهيكلة الجديدة تطوير المنظومة التعليمية، واستحداث عدد من الهيئات الحكومية الاتحادية لدعمها بما يواكب خطط الإمارات التنموية وتطلعاتها لمستقبل يكون فيه نظام التعليم أكثر تقدماً، والسعي لتعزيز جودة العملية التعليمية، وبأن يكون طلاب دولة الإمارات من بين الأفضل في العالم.

وتضمنت الهيكلة الجديدة إجراء أول تعديل وزاري بالإمارات في عهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتعيين أحمد بالهول الفلاسي وزيراً للتربية والتعليم، وتعيين سارة الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة ورئيسة لمجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وتعيين سارة المسلّم وزيرة دولة للتعليم المبكر.

كما تضمن ذلك التغيير استحداث عدد من الهيئات الحكومية الاتحادية، حيث تم إنشاء هيئة اتحادية لجودة التعليم تتبع لمجلس الوزراء، وإنشاء هيئة اتحادية للتعليم المبكر.

إضافة إلى إعادة تشكيل مجلس التعليم والموارد البشرية برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وتطوير وزارة التربية والتعليم وتعديل بعض الاختصاصات والمهام المدرجة لها.

كذلك تضم الهيكلة الجديدة: مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، إضافة إلى الجهات التعليمية المحلية في كل إمارة.

تحمل رسائل ودلالات مهمة عديدة.. أول ما يلفت النظر في تلك القرارات من حيث دلالة التوقيت أنها صدرت بعد نحو أسبوع فقط من تولي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئاسة الإمارات، في إشارة واضحة إلى الأهمية القصوى التي يعطيها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لملف تطوير التعليم، وأن تطوير قطاع التعليم يعد أولوية و ركيزة أساسية لاستدامة التنمية والتطور في رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

كما أن البدء بتطوير شامل في قطاع التعليم بمختلف مراحله، أردا به الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن يضع أسسا متينة لتنمية مستدامة إيمانا منه بأن "التعليم يمثل أولوية وطنية قصوى، كما أن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الحقيقي".

وتأكيدا لما سبق أن صرح به بأن "الثروة الحقيقية والمكسب الفعلي للوطن يكمن في الشباب الذي يتسلّح بالعلم والمعرفة، باعتبارهما وسيلة ومنهجا يسعى من خلالهما إلى بناء الوطن، وتعزيز منعته، في كلّ موقع من مواقع العطاء والبناء".

رؤية حكيمة ترسم ملامح حقبة تاريخية جديدة، في مستهل 50 عاما جديدة في تاريخ دولة الإمارات التي تأسست عام 1971، تنطلق فيها بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نحو مئوية رائدة وآفاق مستقبلية واعدة لتحقيق هدفها في "مئوية الإمارات 2071" بأن تكون دولة الإمارات أفضل دولة في العالم، وأكثرها تقدماً.

تلك الأهداف لن تتحقق إلا عندما "يكون طلاب دولة الإمارات من بين الأفضل في العالم". كما تستهدف تلك الهيكلة أنه "لا مكان في المستقبل لمن يفتقد العلم والمعرفة" كما سبق أن أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

أيضا في دلالة التوقيت، ترسل السرعة في اتخاذ تلك القرارات رسالة للجميع حول أهمية الوقت والعمل بجد واجتهاد لتحقيق أهداف التنمية وتسريع الخطى لتحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071.

تم نسخ الرابط