داخل حمام المسجد.. شيطان أرعب الجيزة خلال 40 دقيقة.. القصة الكاملة

وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22)، (سورة إبراهيم)، بتلك الكلمات الواردة بكتاب الله الحكيم، يخطب الشيطان في أهل النار يوم القيامة، فيبرئ نفسه من أعمالهم، ويقول لهم أنه وسوس لهم، لكنهم نفذوا وإرتكبوا المعاصي برغبتهم وفي وعي منهم، فهو كان داعي وليس له سلطان عليهم.
في مشهد بكت منه الجدران دما، وإقشعرت منه الأرض وفزع منه الشيطان، قام عاطل، في منتصف عقده الثالث، بهتك عرض طفلة بالغة من العمر 4 سنوات، ليس بشقة خاوية، ولا بمكان نائي، ولا حتى بشارع يفرغ من المارة، ولا بسيارة زجاجها معتم، بل قام الجاني، بفعلته تلك داخل مكان لا يدخله الشيطان، المسجد، المسجد الذي ينادى فيه للصلاة والتعبد، كان مكانا مثاليا للمتهم، فليس من الطبيعي، أن يرد إلى ذهن أي شخص، أن يقوم شاب باصطحاب طفلة داخل حمام أحد المساجد، ثم يهتك عرضها، وحتى لا ينكشف أمره يقوم بذبحها مستخدما سكين جلبه من قلب جهنم.
القصة الكاملة لطفلة أوسيم
على إحدى قرى مركز أوسيم بمحافظة الجيزة، أشرقت شمس يوم جديد، معلنة بذلك استيقاظ حبيبان من أحباب الله، ميادة البالغة من العمر 4 سنوات، وشقيقها البالغ من العمر 7 سنوات، "ماما هانخرج نلعب في الشارع"، تلك هي الجملة المعتادة، التي تلقى على مسامع الأم يوميا، فأطفالها كأي أطفال في هذا السن، يمرحون ويلهون مع أقرانهم الصغار، بشوارع القرية، فلا خوف عليهم ولا قلق، فالجميع يعرف بعضه.
ظهور الشيطان
الأطفال في قمة السعادة والمرح، يضحكون ويرقدون ويلهون، براأتهم تبدو على وجوههم، ابتسامتهم تملأ المكان.
على مسافة ليست بالبعيدة عن الأطفال، يقف شابا في ريعان شبابه، ينظر إلى الأطفال وهم يلهون، يراقبهم بأعين تكاد تنطق شرا وإن بدى عكس ذلك، يتحرك إليهم بخطى ثابتة، متوجها إلى طفلين، ميادة وشقيقها، يصل إليهم ويصافحهم، ويطلب منهم الذهاب معه إلى أحد المساجد.
مسجد القرية
يصل الشيطان إلى المسجد، لكنه يقف بالخارج، يطلب من الطفل الانتظار، ويدخل بالفتاة إلى المسجد، ثم يخرج ليخبر شقيقها بأنها خرجت منه، فينصرف الطفل تاركا شقيقته تحت أنياب ذئب بشري، لا يعرف الرحمة.
جريمة أوسيم
الوقت بين آذان المغرب والعشاء، يدخل الشيطان إلى المسجد وبصحبته الطفلة ميادة، يتوجه بها إلى الحمام، فلا أحد يراهما في هذا الوقت.
يدخل بها داخل الحمام، يجردها من ملابسها وسط صراخ مكتوم منها، فهو الآن يكتم فمها، أصبحت أمامه عارية، هتك عرضها داخل حمام المسجد وتركها، إلا أنه قرر التخلص منها، حتى لا يفتضح أمره، فأخرج من طيات ملابسه سكينا، ووجهه صوب عنقها، وأخذ يغرسه حتى ذبحها ولاذ بالفرار.
اكتشاف الجريمة
يتوجه أحد الأطفال إلى الحمام ليتوضأ، فآذان العشاء أُذِن، وفجأة الصراخ يملأ المسجد، صراخ ممزوج برعب وفزع، هرع المصلون إلى الطفل ليروا ما لا يتوقعه أحد، طفلة صغيرة، مجردة من ملابسها كاملة، غارقة في دمائها، مقطوعة عنقها، داخل حمام المسجد.
انتشر الخبر بسرعة البرق في القرية، طفلة ذبحت داخل حمام المسجد، الأهل يهرعون إلى الشارع للبحث عن أطفالهم، الجميع يجد أطفاله ويتنفس الصعداء، إلا أم واحدة فقط، وجدت صغيرها البالغ من العمر 7 سنوات، هرعت إليه وسألته على شقيقته، ليتلعثم قليلا ثم يخبرها بما حدث معه.
تطير الأم إلى مسرح الجريمة صارخةً، وتجد أبشع ما يمكن أن تره عين، فابنتها التي حملت بها 9 أشهر، وتقوم بكل شيء من أجل إسعادها، مسجاة على الأرض مقطوعة العنق مجردة الملبس.
علمت مديرية أمن الجيزة بالواقعة، فعلى الفور انتقل ضباط مباحث مركز أوسيم إلى محل الواقعة، لسؤال الشهود وتفريغ الكاميرات.
شُكِل فريق بحث من ضباط المباحث، معلومة من هنا وأخرى من هناك، وجهود مكثفة كُللِلت بالنجاح، حيث أوضحت تحريات رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، هوية الجاني.
وكشفت التحريات، بأن المتهم عاطل مقيم بمنطقة المنصورية، وبتقنين الإجراءات، أمكن ضبطه ومواجهته بما نصت عليه التحريات، بهتك عرض طفلة وذبحها، داخل حمام المسجد.
أُحِل المتهم إلى النيابة العامة، الذي أقر أمامها بإنه ارتكب واقعته، تحت ضغط الكبت الذي يعاني منه، فزوجته أنجبت له طفلين منذ 20 يوما، بالرغم من عدم إمتلاكه ما ينفقه عليهم.
وقال المتهم خلال التحقيق معه، أنه ارتكب الواقعة بغرض السرقة، إلا أن والدة المجني عليها أكدت عدم إرتدائها أي مقتنيات غالية الثمن، في وقت حدوث الجريمة.
وأمرت النيابة العامة، بإحالة عاطل 25 عاما إلى المحاكمة الجنائية، لإتهامه بالقتل العمد وهتك عرض طفلة وحيازة سلاح أبيض سكين دون مصوغ قانوني.
وقضت محكمة جنايات الجيزة، بإحالة أوراق المتهم إلى مفتي الديار، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، بعد هتكه لعرض طفلة وذبحها داخل حمام المسجد.
وبعد إبداء الرأي الشرعي، حكمت المحكمة حضوريا، على المتهم .... بالإعدام شنقا.