قائد في حلف الناتو: كارثة عسكرية تضرب روسيا تجعله على حافة الانهيار

قال قائد سابق في حلف شمال الأطلسي “الناتو” إن الجيش الروسي يتجه نحو انهيار كامل فيما قد يكون أكبر كارثة عسكرية تشهدها روسيا منذ 100 عام.
وقال الجنرال السير ريتشارد شيريف، الذي شغل منصب نائب القائد الأعلى للحلفاء في أوروبا للحلف، إن القوات الأوكرانية كان بإمكانها أن تنجح في دحر قوات بوتين بحلول نهاية عام 2022.
وأطلق الرئيس الروسي وابلا من الصواريخ على أوكرانيا ردا على تفجير جسره الثمين في شبه جزيرة القرم، والذي يعتقد على نطاق واسع أنه نفذته قوات كييف.
ولكن على الرغم من عدد القتلى البالغ 19 مدنيا والدمار الذي لحق بالمدن الأوكرانية، يعتقد السير ريتشارد أن جيش بوتين يتجه في الواقع إلى كارثة.
وحسب صحيفة “الصن” البريطانية، قال ريتشارد شيريف: “أعتقد أن المشهد مهيأ لهزيمة حاسمة للجيش الروسي في أوكرانيا”.
وأشاد بالهجوم المضاد الأوكراني الذي شهد طرد رجال بوتين في شرق وجنوب أوكرانيا، وأضاف أن الرد هو “الحفاظ على الزخم”.
وتؤثر القوات الأوكرانية الآن على مدينة خيرسون الرئيسية في الوقت الذي تحقق فيه مكاسب هائلة في المناطق التي حاول بوتين الادعاء بأنها الآن جزء من روسيا.
وفي محاولة لتغيير الموازين، يقال إن بوتين يحشد قواته في بيلاروس، المجاورة لأوكرانيا والتي يعد ديكتاتورها ألكسندر لوكاشينكو حليفا وثيقا.
وكانت بيلاروس نقطة انطلاق للغزو الروسي الذي بدأ الحرب الأوكرانية ويخشى أن تحاول إعادة محاولة تطويق العاصمة الأوكرانية كييف.
وردا على ذلك، شوهدت القوات الأوكرانية تتحرك لتعزيز الحدود وسط مخاوف من أن بوتين قد يستخدم بيلاروس لشن ضربات نووية.
لكن السير ريتشارد يعتقد أن هذا لن يكون ذا فائدة تذكر وبالنسبة للروس المحاصرين، لا يوجد مخرج من مأزقهم اليائس.
وقال: “الروس مثل الملاكم المحاصر في زاوية الحلبة ضد خصم رشيق للغاية يلكم أحد الجانبين ثم يلكم الآخر”.
وأضاف: “الأوكرانيون يدفعون الروس إلى خط 23 فبراير، قبل يوم من بدء الحرب، بحلول نهاية عام 2022 أعتقد أنه ممكن تماما”.
لكن السير ريتشارد حذر من أن الخطر، بما في ذلك التهديد بالأسلحة النووية، لم يختف بأي حال من الأحوال، وحث الغرب على مواصلة الضغط على بوتين.
وقال: “يجب أن نأخذ هذا التهديد النووي على محمل الجد، لكن يجب ألا نرمش بأي شكل من الأشكال وأنا مشجع جدا من رد فعل الغرب”.
وأضاف: “لكن إذا كنا نعد بانتقام واسع النطاق بطريقة أو بأخرى، فعليك الاستعداد لأسوأ حالة، وأسوأ حالة هي أن تكون في حالة حرب مع روسيا”.