بايدن يصب نيران تصريحاته على ترامب: لا يحترم الدستور والقانون ورغبة الشعب

تشهد تلك الفترة بالولايات المتحدة الأمريكية، تبادل التصريحات النارية، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب.
واتهم الرئيس بايدن سلفه ترامب وأنصاره من حركة ماغا MAGA، بتهديد أسس الديمقراطية الأميركية، وإعادة الولايات المتحدة إلى الوراء، ونشر أشكال التطرف التي تهدد الجمهورية الأميركية، مضيفاً أن ترامب وأنصاره من الجمهوريين المتشددين لا يحترمون الدستور، ولا يؤمنون بسيادة القانون، ولا يعترفون بإرادة الشعب. وفي خطابه الساعي لتحفيز الناخبين الديمقراطيين وإقناع المترددين منهم قبل موعد انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر، أكد أنهم ليسوا عاجزين عن مواجهة الهجوم المستمر على الديمقراطية. وأكد بايدن أن على الديمقراطيين إنقاذ البلاد من "شبه الفاشية" التي يتبعها أنصار ترامب، ومواصلة السيطرة على الكونغرس في انتخابات منتصف الولاية التي ستُجرى في نوفمبر، مُطالباً الشعب الأميركي بنبذ العنف والاتحاد وراء هدف واحد هو الدفاع عن الديمقراطية الأميركية، بغض النظر عن أي أيديولوجيات. كما انتقد دور ترامب في إضعاف مكانة أميركا العالمية، واصطدامه بالرئيس الصيني شي جينبينغ. بالإضافة إلى ذلك، روَّج بايدن لتورط ترامب في العديد من التحقيقات القانونية حول محاولات محتملة للتأثير على الانتخابات أو حتى قضايا احتيال مالي.
وعن تعرض ترامب لتفتيش من مكتب التحقيقات الفيدرالي، ندَّد ترامب أمام مؤيديه بعملية التفتيش التي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في مقر إقامته، معتبراً أن هذا التحقيق يُشكل المثال الصارخ على التهديدات الحقيقية التي تؤثر في حرية الأميركيين، وفي تنديده بالتضخم وزيادة انعدام الأمن، أراد ترامب، الذي تتزايد احتمالات ترشحه، أن يعطي محصلة لعهد بايدن هي الأكثر سلبية، في خطاب اتخذ -في بعض الأحيان- لهجة الحملة الرئاسية.
ونشر ترامب تدوينة ليرد فيها على خطاب بايدن، والذي اتهمه فيها بالجنون والخرف وعرقلة جهود "جعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، مشيراً إلى أن خطاب بايدن الغاضب وأفكاره وأفعاله تؤكد على ذلك.