معارك ضارية بين القوات الروسية والأوكرانية بمحيط مدينتي سوليدار وباخموت

شهد محيط بلدتي سوليدار وباخموت بمنطقة دونباس معارك ضارية بين القوات الروسية والأوكرانية، مساء أمس الأحد، وذلك حسبما صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي المصور.
وقال زيلينسكي: "النقطتان الساخنتان الرئيسيتان في دونباس هما سوليدار وباخموت.. يدور قتال عنيف للغاية هناك".
وتمثل مدينة باخموت الهدف التالي للقوات الروسية، التي تحرز تقدماً بطيئاً في منطقة دونيتسك منذ سيطرتها على مدينتي ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك الصناعيتين الرئيسيتين في يونيو ويوليو. وتقع سوليدار على مشارف باخموت الشمالية.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في وقت سابق إن القوات الروسية قصفت مواقع أوكرانية على عدة جبهات أمس الأحد، منها أهداف في مدن بمناطق خاركيف ودونيتسك وخيرسون. وتحاول القوات الروسية التقدم نحو باخموت، بينما يصدها مقاتلون أوكرانيون في معارك عنيفة في دونيتسك وأفدييفكا وفي محيطها.
وفي المقابل نفذت القوات الجوية الأوكرانية أكثر من 20 ضربة على مواقع روسية، حيث أصابت 17 منطقة ارتكاز للقوات والأسلحة وأسقطت طائرة مسيرة معادية، بحسب هيئة الأركان العامة.
ومنذ بداية الأسبوع والقتال مشتعل في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في الشرق وفي إقليم خيرسون في الجنوب، وهي ثلاث من أربع مناطق أعلن بوتين ضمها لبلاده الشهر الماضي.
وصرح أليكسي كوليمزين مدير إدارة مدينة دونيتسك المدعومة من روسيا أن قصف القوات الأوكرانية أحدث أضرارا في المبنى الإداري للمدينة.
وأكد كوليمزين أثناء تفقده للحطام: "كانت ضربة مباشرة، تعرض المبنى لأضرار جسيمة. معجزة أن أحداً لم يُقتل"، مشيرا إلى أن كل خدمات المدينة ما زالت تعمل.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها تصدت لمحاولات القوات الأوكرانية التقدم في مناطق دونيتسك وخيرسون وميكولايف، وكبدتها خسائر فادحة.
وأكدت أنها تواصل غاراتها الجوية باستخدام الأسلحة بعيدة المدى الموجهة بدقة؛ لضرب أهداف عسكرية وأهداف في منظومة الطاقة في أوكرانيا.