البقيع الثاني بمصر يحتضن جثمان آلاف الصحابة.. أعرف الحكاية

يعد البقيع أحد أشهر المقابر على مستوى العالم منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ودفن به أهل المدينة المنورة ومن توفي فيها من الزائرين والمجاورين، وقد تبدو معلومة غريبة للبعض وجود بقيع ثاني في مصر تحديدا بمدينة «البهنسا» بمحافظة المنيا.

البقيع الثاني في مصر

البهنسا

البقيع الثاني في مصر سمي بمدينة الشهداء، حيث يرقد به 5 آلاف صحابي من بينهم 70 شهيد من غزو بدر، وأطلق عليها البقيع الثاني نسبة للبقيع في المدينة المنورة.

مدينة البهنسا بالمنيا

البقيع الثاني

مدينة البهنسا إحدى قرى محافظة المنيا، وحدثت بها العديد من التطورات خلال الحقب التاريخية المختلفة بداية من العصر الفرعوني ثم اليوناني والروماني ختاما بالعصر الإسلامي، وبعدما فتح عمرو بن العاص رضي الله عنه مصر سنة 20 هجريا، وقام بفتح حصون الرومان المحتلين بشمال مصر، واستأذن عمر بن الخطاب استكمال فتح حصون جنوب صعيد مصر.

انتصار المسلمين على الرومان

البقيع الثاني

كانت أقوى حصون الرومان في ذلك الوقت هما حصن اهناسيا وحصن البهنسا، وبالفعل قام عمرو بن العاص بإرسال جيس لاستكمال الفتح، ودفع الرومان بكل جنودهم لحصن البهنسا، وانتصر المسلمين، بالرغم من استشهاد 5 آلاف صحابي رضوان الله عليهم.

أشهر الصحابة المدفونين في البهنسا

-زياد بن ابي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب

-سليمان بن خالد بن الوليد

-عبد الرحمن بن ابي بكر الصديق

-الحسن بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب

-محمد بن ابي ذر الغفاري

-محمد بن عقبة بن نافع

-علي بن عقيل بن ابي طالب

-جعفر بن عقيل بن ابي طالب

-خولة بنت الازور

-القعقاع بن عمرو

-زياد بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمى،

-محمد بن عقبة

-عبد الله بن سعيد

-عبد الله بن حرملة

-عبد الله بن النعمان

-عبد الرزاق الأنصارى

-عبد الرحيم اللخمى

-أبو حذيفة اليمانى

-أبو سلمة الثقفى

-أبو زياد اليربوعى التميمى

-أبو سليمان الدارانى

معلومات عن مدينة البهنسا

البقيع الثاني

يقال أن البهنسا كان يحكمها الرومان بقيادة حاكم يدعى «بطليموس»، وكان يحب فتاة شديدة الجمال ومن حسنها أطلق عليها اسم «بهاء النساء»، ومن هنا حُرف الاسم إلى «البهنسا».

تمكن عظمة هذه الأرض إذ دفن بها العديد من الصحابة الأجلاء، وكانت قلعة من قلاع الغزل والنسيج في العصر الإسلامي،وكانت تصدر كسوة الكعبة المشرفة في العصر الفاطمي.